أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بارباروسا آكيم - لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!














المزيد.....

لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن معظم من تحدثت إليهم تقريبا في الأيام الماضية او من لاموني على تعليقاتي من الأصدقاء حول ما يجري في اوكرانيا ..
أجابوني بنفس الطريقة
و لماذا تهتم أنت بهذا الموضوع أكثر من إهتمامك بشؤونك ؟
ما علاقتنا بهذه المواضيع ؟ و لماذا لا نهتم بشؤوننا الداخلية ؟

طبعاً أنا رددت بما يناسب كل موقف و كل شخص من هؤلاء ، و لكن دعونا نستخدم لغة الأرقام فالأرقام لا تكذب


إخواني الأعزاء دعوني أشرح هذا الموضوع بأختصار شديد حتى تفهموا حجم الكارثة التي يمر بها العالم

حينما نتكلم مثلاً عن أزمة الغذاء العالمية ، هل المعني بها هم الجان أَم نحن كبشر بغض النظر عن إنتمائاتنا ؟
حينما نأخذ على سبيل المثال  الدول الخمس الأولى في صادرات القمح
نجدها على التوالي بالشكل التالي :
تحتل روسيا  المركز الأول بحجم صادرات يقدر بأكثر من ٨ مليار دولار
تليها الولايات المتحدة الأمريكية بما يقل قليلا عن ٧ مليار دولار
ثم تأتي بعدها مباشرة كندا بما يقارب ال ٦ مليار
و تصدر اوكرانيا ما يساوي ٣ مليار دولار
ثم تتذيل قائمة ال٥ المصدرين الكبار استراليا ب ٢،٥ مليار دولار

طيب الآن لو إشتعلت الحرب العالمية الثالثة و على إفتراض أَن النزاع لم يتجاوز حدود الأسلحة التقليدية وهو أَمر مستبعد فهل برأيك إنك لن تتأثر ((أنت)) يا من تعيش في الشرق الأوسط ؟
يا من انت مستعد لتحرق بلدك و نظامك السياسي في حال زيادة سعر الخبز او رغيف العيش الى ١٥ دولار مثلا !!
 
فكيف تريد من إنسان عاقل أن يغض الطرف عن ما يجري بحجة إن هذا الموضوع خارج دائرة إهتماماتك ؟
 

كل الدول ٥ الرئيسية المصدرة للقمح ستكون منخرطة في حرب كونية مما يعني إن تصدير الحبوب سيتوقف

أَو مثلا حينما نتحدث عن الدول الخمسة الرئيسية لإنتاج الأسمدة
فنجد أن الصين تتقدم قائمة ال٥ الكبار ب ١٠٠ مليون طن تليها المغرب ب ٣٦ مليون طن ثم بالمركز الثالث الولايات المتحدة الأمريكية ب ٢٣ مليون طن و رابعا روسيا ١٤ مليون طن و اخيرا الأردن ٨ مليون طن

و لكن المفاجئة ان الصين مثلا التي هي أكبر منتج للحبوب في العالم و أكبر منتج للأسمدة في العالم
هي ايضا أكبر مستهلك للحبوب في العالم
الى الدرجة التي إنتاجها من الحبوب و الأسمدة لا يسد احتياجاتها المحلية و لذلك فهي تعتمد على الاستيراد من كازاخستان و فرنسا و كندا   

نفس الشيء ينطبق على الهند التي اطلق رئيس وزرائها مودي تصريحات خنفشارية بأن الهند قادرة على إطعام العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية ليعود بعد برهة قصيرة ليقول ربما سنكون بحاجة لإستيراد الحبوب !

فلك أن تتخيل إن عملاق إنتاج القمح الهندي و بسبب موسم جفاف واحد قد سحب تصريحاته السابقة المفرطة بالتفاؤل و ابتلعها
فما بالك انت يا من تنتظر في الطابور لتحصل على الخبز المدعوم أو لتحصل على مادة القمح في البطاقة التموينية ؟
و التي هي مستوردة من الدول المذكورة أعلاه!

هل فكرت ولو للحظة ماذا سيأكل أطفالك؟

يارجل لقد فتحت عدة دول قنوات تواصل مع أطراف النزاع للسماح بالأفراج عن شحنات القمح الأوكراني
ليس حبا بأوكرانيا او روسيا بل لأن القمح مسألة حياة او موت مسألة تقع على رأس اولويات الأمن القومي الغذائي 

طيب هل فكرت مثلا كيف ستحصل على زيت الطهي إذا ما تطورت الحرب الى ما لا يحمد عقباه ؟

كل الدول الأساسية المصدرة لزيوت الطعام هي من ضمن الدول المنخرطة في حلبة الصراع الاوكراني بإستثناء الأرجنتين 

اذا فنحن حينما نولي المسألة الأوكرانية إهتماما خاصا ، لأنها ببساطة على تماس مباشر مع حياتنا

أما إذا وقعت الحرب العالمية الثالثة فسنكون امام مجاعة لم يشهد لها التاريخ مثيل منذ بدء الخليقة
لأن هذه الحرب ستكون مدمرة و ستستخدم  فيها أسلحة تدمر البشر و الحجر و الشجر

و عليه و لأجل مستقبل الجنس البشري ككل فنحن نولي هذه المسألة إهتماما خاصا



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف
- هل الحجاب عرف أم فرض ٢
- هل الحجاب عرف أم فرض ؟
- الموقف الماركسي من المال / النقود
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس
- ردي السريع على الشيخ بسام جرار البديع
- اخبار مفرحة و سعيدة
- دليل الخرفان في الإنتحار و إتباع البهتان
- الحملة الفرنسية و محاولة تشويهها
- حوار حول اللغات السامية
- مكبر الصوت كبدعة محدثة
- صراع الحيتان الكبيرة على اوكرانيا الصغيرة
- ضرب الكفوف على قفا الإخواني الخروف
- خطبة يوم الجمعة في مدينة هامبورغ
- السويد تخطف أطفال المسلمين
- تقييم الماركسية على أسس الإشتراط السلوكي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بارباروسا آكيم - لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!