|
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : قد بدأت عمليّة دفن إجباريّة إرتداء الحجاب و دمج الدين و الدولة ! و علينا أن ننهي العمليّة !
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 21:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : قد بدأت عمليّة دفن إجباريّة إرتداء الحجاب و دمج الدين و الدولة ! و علينا أن ننهي العمليّة ! جريدة " الثورة " عدد 770 ، 26 سبتمبر 2022 https://revcom.us /en/burial-compulsory-hijab-burial-integration-religion-state-has-begun-lets-finish-it
ملاحظة الناشر : تحمّل متطوّعون من الشيوعيّين الثوريّين مسؤوليّة ترجمة هذا المنشور للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) . ------------------------ تحترق إجباريّة الحجاب بنيران غضب الجماهير بعشرات الآلاف في المدن و الأرياف ما يفتح مجالا للإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة و دفن " دمج الدين و الدولة " . في 1979 ، مثّل قانون إجباريّة إرتداء الحجاب الذى أصدره الخميني بداية تركيز النظام الأصوليّ الإسلامي الشامل لجميع المجالات افجتماعيّة . و دفن إجباريّة الحجاب تسرّع بقفزات و طفرات في سيرورة الإطاحة بهذا النظام الدينيّ الفاشيّ . و قد عبدّت إجباريّة إرتداء الحجاب و قوانين الشريعة الإسلاميّة ( دمج الدين و الدولة ) الطريق لدوس الجمهوريّة الإسلاميّة لمجمل الحقوق الأساسيّة للشعب فجميع مجالات الحياة : قمع المعارضة؛ قمع حرّية الفكر و التعبير و النشر و حرّية التجمّع و تكوين الأحزاب ؛ قمع القوميّات المضطهَدَة ؛ قمع العمّال و الطلبة و الأساتذة إلخ . و إجباريّة الحجاب أساس تماسك الجمهوريّة الإسلاميّة كما أكّد ذلك قادتها مصرّحين بأنّ " الحفاظ عليها أهمّ حتّى من معاداة أمريكا ". و لا يجب أبدا نسيان أنذ " مساهمة " الإمبرياليّين – لا سيما الإمبرياليّين الأمريكان – خاصة في تعزيز و تقوية الأصوليّة الإسلاميّة في إيران و الشرق الأوسط كانت " مساهمة " كبيرة . فسنة 1979 ، ، فسحت الولايات المتّحدة و قوى رأسماليّة – إمبراليّة أخرى من وراء الستار المجال للأصوليّين الإسلاميّين لإفتكاك السلطة في إيران . وقتها ، كات الإمبرياليّة الأمريكيّة تسيّر المجتمع الأمريكي و العالم في إطار نزاعها مع الإتّحاد السوفياتي و حملاتها المعادية للشيوعيّة بما وطّد أسس سلطتها داخل الولايات المتّحدة ضد تأثيرات النهوض الثوريّ لستّينات القرن العشرين و سبعيناته و بما مدّ بالقوّة الهيمنة الإمبرياليّة في الشرق الأوسط ضد منافسها الإمبريالي ، الإتّحاد السوفياتي ، الذى كان لا يزال يرتدى قناع الإشتراكية. و في إيران ، مثّلت معاداة الشيوعيّة جزء من مقاربتها السياسيّة ضد الحركة الشيوعيّة الحقيقيّة التي كان تأثيرها في إتّساع رغم القمع الدمويّ لنظام الشاه . و على الرغم من كون نظام الولايات المتّحدة قائم على " الفصل بين الكنيسة و الدولة " ، فإنّ الحكومة الأمريكيّة من كلا الكتلتين الديمقراطية و الجمهوريّة ، حوّلت هذا المبدأ إلى مسألة نسبيّة للغاية منذ خمسينات القرن الماضي عندما أضافت كلمات " في ظلّ الإلاه " إلى قَسَم حفل إستلام رؤسائها للسلطة . و هذه التغييرات في السياسة نمّت من تأثير الأصوليّين المسيحيّين الفاشيّين في مواقع الحكم في أمريكا حيث صاروا متخندقين أكثر و فتحوا باب السلطة لرئاسة ترامب ( 2016-2020) ، و قد شهد تأثيرهم قفزات و طفرات . لا يجب أبدا نسيان أنّ ضمان الموقع العبودي للنساء في السرة و المجتمع من المبادئ الأساسيّة لحكم المجتمع الأمريكي و العالم . و بالتالي ، تشكّل أيّة أوهام بتلقّى النساء الإيرانيّات لدعم من الإمبرياليّة الأمريكيّة سواء من الديمقراطيّين أو الجمهوريّين الفاشيّين لا يعدو أن يكون خيانة كُبرى لحركة شرعت في قبر كره النساء في إيران . من الواجب أن نتعلّم من التجربة المريرة لأفغانستان بانّ الولايات المتّحدة لم تكتب دستورا لأفغانستان قوامه الإسلام الحنفيّ فحسب بل عبّدت الطريق لعودة طالبان إلى السلطة هناك . و مثلما أكّدنا بصفة متكرّرة ، الأصوليّة الإسلاميّة و الإمبرياليّة نظامين فات أوانهما و وجبت الإطاحة بهما . و على الرغم من كون الأصوليّين الإسلاميّين الحاكمين في إيران و غيرها من البلدان في الشرق الأوسط كانت لهم خلافات مع الإمبرياليّة، لم يكن هدفهم قط القطيعة مع الإمبرياليّة و الملكيّة الخاصة الرأسماليّة . بالأحرى ، كرّسوا آفاقهم و مصالحهم الإجتماعيّة و السياسيّة في إطار النظام الرأسمالي – الإمبرياليّ . لا بدّ من كسر قيود أَسرِ الدين : جميع الديانات في العالم و خاصة منها الديانات الإبراهيميّة ( الإسلام و المسيحيّة و اليهوديّة ) ديانات بطرياركيّة / ذات نظام ذكوريّ مشبعة بالعلاقات الإجتماعيّة التي تكرسّ التفوّق الذكوريّ على النساء و معاملة النساء على أنّهنّ أقلّ من إنسان. و بسفور و عنف تشدّد هذه الديانات على ضرورة خضوع النساء إلى الرجال و على هيمنة الأب و الزوج و أيّ ذكر على كلّ جندر الإناث في الأسرة و القبيلة و المجتمع . و بربط هذه المبادئ العتيقة بالآلة الرأسماليّة ، وقع بثّ إرهاب لا هوادة فيه و فريد من نوعه ضد النساء في إيران و العالم . كلّ الحركات الأصوليّة الدينيّة في العالم بما فيها الإسلاميّة و المسيحيّة و اليهوديّة و الهندوسيّة إلخ ... تملك أوجه تشابه غاية في ألهمّية إبستيمولوجيّا و سياسيّا : فجميعها معادية للعلم و تنظر إلى التديّن كأهمّ عامل لإبقاء المجتمعات موحّدة تحت سيطرتها . و يصحّ هذا على المسيحيّن الفاشيّين في أمريكا المتجمّعين صلب الحزب الجمهوريّ اليوم . و ليس إلغاء حقّ الإجهاض في الولايات المتّحدة عن طريق قضاة أنصار الفاشيّة إلاّ دليل على هذا الواقع . و اليوم ، في إطار العالم الذى تهيمن عليه الرأسماليّة ، توجد بلا ريب مصالح طبقيّة و إجتماعيّة لقوى إجتماعيّة رجعيّة فات أوانها في كلّ المجالات الإقتصاديّة والسياسيّة و في العلاقات الإجتماعيّة تستند إلى الدين . وحدها جمهوريّة إشتراكيّة بوسعها أن تضمن " فصل الدين عن الدولة " . و يعنى هذا الفصل إبعاد الدين عن كافة المجالات العامة للمجتمع و الحكم ؛ بمعنى أنّه يجب على الدولة أن تضمن حصر الدين في المجال الخاص للمواطنين بما في ذلك عبر تبنّى دستور و قوانين في شتّى المجالات يكرّسان ذلك بما في ذلك في التعليم الإبتدائيّ و الثانوي و العالي و في الرعاية الصحّية و الاقتصاد و الملكيّة و عامة ضمن مجال مشمولات و واجبات الفروع الثلاثة للسلط التنفيذيّة منها و التشريعيّة و القضائيّة . و من أجل التقدّم بنجاح بالنضال الذى بدأ و هدفه إلغاء جميع أشكال الإضطهاد و الإستغلال و التطيّر الدينيّ بأيّ شكل كان يجب التخلّص منها هي و القيود الإيديولوجيّة للتفكير الدينيّ التي ينبغي كسرها و تعويضها بنظرة إلى العالم و منهج و مقاربة للواقع يقومون على العلم . و بوجه خاص ، إذا كنّا نريد حقّا فهم جذور المشاكل الراهنة للمجتمع الإنسانيّ و معالجة هذه المشاكل ، ينبغي أن نتبنّى منهج و مقاربة الشيوعيّة الجديدة [ التي طوّرها بوب أفاكيان ] و تبنّى طريق الحقيقة في سبيل النضال لإجتثاث كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال بواسطة الثورة الشيوعيّة و تركيز الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران و مميّزاتها قد وقع عرضها في وثيقة " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران " . لندفن إجباريّة ارتداء الحجاب ! لنطح بالجمهوريّة الإسلاميّة ! إلى الأمام نحو تركيز الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران ! الحزب الشيوعيّ الإيراني ( الماركسيّ- اللينينيّ- الماويّ ) – 23 سبتمبر 2022 • من أجل تغطية الأحداث الجديدة و تحديثات و تحاليل باللغة الفارسيّة ، أنظروا https://www.cpimlm.org- و Burn the Cage • من أجل مقالات حديثة هامة للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماويّ ) مترجمة إلى الأنجليزيّة ، نقترح التوجّه إلى الرابط التاليّ على موقع أنترنت https://www.revcom.us https://revcom.us/en/recent-statements-revolutionary-communist-groups-around-world -------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة – النقطة الثانية من الخط
...
-
فضح الأكاذيب و كشف الحقائق – حول وفاة ميخاييل غرباتشاف ، الق
...
-
لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة – النقطة الأولى من الخطاب الثا
...
-
الجذور العالميّة لإضطهاد النساء و النضال العالمي ضدّه
-
لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( م
...
-
لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج
...
-
لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج
...
-
تُسجن و تُعذّب النساء الإيرانيّات لمقاومتهنّ الحجاب الإجباري
...
-
مقدّمة الكتاب 42 : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأ
...
-
حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق
...
-
حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق
...
-
حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق
...
-
حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق
...
-
نحتاج إلى النقاش النزيه و ليس إلى الهجمات اللامبدئيّة : مزيد
...
-
ردّا على - بيان ضد - لننهض من أجل الإجهاض - -: دفاعا عن تحري
...
-
الحاقدون الذين - لا يرغبون في السماع عن بوب أفاكيان - يخبرون
...
-
روبار ماككاي يُشيطن بشكل تضليليّ بوب أفاكيان و يمحو الثورة و
...
-
بوب أفاكيان : مسألة خلافيّة
-
خلفيّة أسبوع من الهجمات على شبكة الأنترنت ضد بوب أفاكيان و ا
...
-
المنظار الفضائي جامس واب ( JWST) : - المجرّات على حافة الزمن
...
المزيد.....
-
استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س
...
-
استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
-
جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل
...
-
إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
-
إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
-
تسعة شهور من الحبس الاحتياطي.. والتهمة “بانر فلسطين”
-
العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
-
اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|