محمد مرزوق
الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 19:51
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
عادت إلى واجهة الأحداث الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي شمال شرقي سوريا، مما يثير العديد من التساؤلات حول نشاط العمليات غير المسبوق لتنظيم داعش. يأتي ذلك بالتزامن مع هجمات متفرقة وبأوقات متقاربة شنها التنظيم على مواقع تتمركز فيها قوات الجيش السوري وميليشيات قسد، وبخاصة في أرياف دير الزور والبادية السورية.
بحسب الخبراء، فإن التفسير الوحيد لازدياد نشاط التنظيم الإرهابي هو الدعم الأمريكي المتزايد لهم، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتدريب ما يقارب 500 عنصر من إرهابيي داعش في قاعدة التنف في سوريا، بهدف إرسالهم لشن الهجمات الإرهابية في مختلف الأراضي السورية. ويضيف الخبراء، أن أمريكا تقول أنها في سوريا لتحارب الإرهاب بينما تقوم بنفسها بتدريب التنظيمات الإرهابية غير ذلك قامت أمريكا بالسيطرة على المناطق الغنية بالنفط بغرض سرقتها وتهريبها إلى ما يسمى بإقليم كردستان.
ويقول الخبراء، لم يعد الوضع في سوريا كما كان عليه منذ عام 2015، حيث كان للتدخل الروسي في القضاء على الإرهاب دوراً كبيراً في إعادة أكثر من 70% من المناطق إلى الدولة السورية. ولقد كان التدخل الروسي شرعياً وذلك بطلب من الحكومة السورية، على عكس التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي تدخل في سوريا بشكل غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية.
وكان الفضل الأكبر في هذا التغير العسكري في سوريا هو للعمليات المشتركة لقوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر والجيش السوري. حيث تم تحرير المدن والبلدات السورية بالإضافة إلى البادية السورية ومدينة تدمر الأثرية من سيطرة الجماعات الإرهابية "داعش".
ولكن قامت قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" بالإنسحاب من شمال شرقي سوريا أي مدينة دير الزور والمناطق المحيطة بها، مما أدى إلى ازدياد نشاط تنظيم داعش التي تلقت دعم مباشر من أمريكا. ومن الضروري أن تعود العمليات العسكرية لقوات "فاغنر" في هذه المناطق لإعادة الأمن والأمان إليها.
ويختم الخبراء، ساهمت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر المتواجدة في سوريا إلى جانب الجيش العربي السوري ببسط الاستقرار في الكثير من المناطق وبالتحديد في محافظة ديرالزور ومناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تحرير مساحات واسعة من البادية السورية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية "داعش".
تعتبر الفاغنر الروسية قوات عسكرية خاصة، مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين ومن في صفوفهم، ولهم الفضل في مساعدة الجيش السوري على تحقيق مكاسب ميدانية في كامل الجغرافيا السورية. وهم يشكّلون قوة لا يُستهان بها في مواجهة جميع أنواع الإعتداءات الإرهابية وردعها.
#محمد_مرزوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟