منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 12 )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 01:57
المحور: سيرة ذاتية
    

ولربان المرفأ الأقدم (قيس سالم حازم الكناني) حكاية اخرى مكتوبة على صفحات التألق والتفوق في الاختصاصات المرفئية الحصرية. فقد تخرج (الكناني) في المدرسة المهنية البحرية، وتدرب في عرض البحر على ظهر الباخره (بغداد)، التي كان يقودها الكابتن عبدالستار الربيعي، ورئيس الضباط البحريين (مثنى شياع الزيدي)، فكانوا خير عون له في التدريب والتأهيل والاهتمام. .
ثم واصل عمله في المسطحات البحرية على ظهر ناقلات النفط العملاقة، وانتقل بعدها للعمل على سفن الحفر البحري، من سفينة الى اخرى، خاض فيها تجارب التعميق والتوسيع وتهذيب الاعماق في مشاريع الممرات الملاحية الداخلية. .
ثم أوفد إلى تركيا وألمانيا وجمهورية مصر العربية ليتلقى علومه الملاحية الحديثة التي كان فيها في طليعة المشتركين في دورات التأهيل العالي. .
وكان من خيرة ربابنة المرفأ في موانئ ابو فلوس وخور الزبير وأم قصر، بما عرف عنه من الالتزام وحسن الأداء ودقة الخطوات وسرعة البديهية. فكان مثالا يحتذى به لربان المرفأ الناجح. .
ثم انتقل للعمل في الموانئ النفطيه لمدة تزيد على 13 سنة تعامل فيها مع ناقلات النفط العملاقة في الارساء والاقلاع والمناورات الحرجة والارشاد المحفوف بالمخاطر عبر قناة خور الخفقة، فنال اعلى الشهادات التقديرية بتعامله المهني الراقي مع ناقلة النفط العملاقة (TI EUROPE)، وكان من النخبة المنتخبة التي تعاملت بحرص مع متطلبات الرسو على العوامات الرحوية، وله اسهامات لا يمكن تجاهلها في تدريب ربابنة المرفأ الجدد من أبناءنا المتلهفين للعمل في الموانئ النفطية. .
وسبق لي ان طالبت اكاديمية البصرة بمنح الكابتن قيس (ابو عمار) وزملاءه شهادات تقديرية، لكن مطالباتي اصطدمت بتجاويف العناد المحفورة في أدمغة اصحاب العقول المشفرة، الذين جعلوا من الاكاديمية نقابة متقوقعة في زنزانة مغلقة. .
وسوف نمضي في حديثنا المتسلسل عن رجال المدرسة المهنية البحرية الذين تركوا بصماتهم الرائعة فوق ارصفة موانئنا النفطية والتجارية. .
والحديث ذو شحون. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات