أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أحمد رباص - الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الخامس)















المزيد.....

الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الخامس)


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 23:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في الواقع، رمى النازيون الأوكرانيين أيضا بعبارات عنصرية، مثل "أفريكانيون" (Afrikaners)
و "زنجيون" (Negers). أثناء
احتلالهم، "قُتل ما يقرب من 3.5 مليون مدني أوكراني، معظمهم من النساء والأطفال، ومرة ​​أخرى ، مات ما يقرب من 3 ملايين أوكراني في قتال الجيش الأحمر ضد الفيرماخت (*).
 لا تشمل هذه الأرقام الأوكرانيين - بمن فيهم اليهود الأوكرانيون مثل جد فولوديمير زيلينسكي - الذين قاتلوا ضد النازيين ونجا من الحرب. 
بعبارة أخرى، تم استهداف الأوكرانيين السوفييت من قبل النازيين بالإبادة، ولعبوا أيضا دورا كبيرًا بشكل غير متناسب في القتال ضد النازيين. كن هذه الحقائق تم إخفاءها من خلال افتراض أن كلمة "سوفياتية" تعني "روسي".
ومع ذلك، فإن الأيديولوجية التي تبناها ستالين في العلن كانت اللينينية. كانت نسخة ملتوية - مثلا، أعلن أن الاتحاد السوفييتي دولة اشتراكية، في حين اعتقد لينين أن الاشتراكية لا يمكن أن تنشأ دوليا - ولكن، كما اشتكى بوتين، احتفظ بعناصر من السياسة اللينينية ضمن الدستور، مثل الحق في تقرير المصير. كان هذا ضروريا لإثبات ادعائه بأنه الوريث الشرعي للينين. 
علاوة على ذلك، وبينما تحكم ستالين وخلفاؤه بقبضة حديدية في المستعمرات الروسية واستعملوها حتى في غزو واحتلال أفغانستان عام 1979، فقد تمكنوا من الظهور بمظهر مناهضين للإمبريالية من خلال دعم نضالات التحرر في البلدان التي استعمرتها الإمبريالية الغربية، واكتسبوا بالتالي نفوذا في تلك الدول. لذلك، لن يكون دقيقًا وصف النظام الستاليني بالفاشي.
استخدم خروتشوف وبريجنيف أيضا لينين لتعزيز مزاعمهم بالقيادة، ولكن بخلافهم، كان ميخائيل جورباتشوف باحثا حقيقيًا في لينين؛ إذ حاول مواءمة سياساته الخاصة بالديمقراطية من خلال جلاسنوست (الشفافية) والبيريسترويكا (إعادة الهيكلة) المجتمع السوفيتي مع لينين الثوري، لينين الذي سعى وراء الحقيقة، الأممي الذي شجع تطوير لغات وثقافات الشعوب السوفيتية، ولينين الذي كان على استعداد للتعلم من أخطاء الماضي وتصحيحها. سحب غورباتشوف القوات السوفيتية من أفغانستان ولم يتدخل عندما سقط جدار برلين. لقد صاغ معاهدة من أجل اتحاد سوفيتي أكثر مساواة وديمقراطية، ولكن قبل يومين من الموعد المقرر للتوقيع عليها، قام المتشددون بانقلاب ضده ووضعوه قيد الإقامة الجبرية وقطعوا اتصالاته. 
كانت هناك معارضة شعبية كبيرة للانقلاب ووضع بوريس يلتسين نفسه على رأسه. انهار الانقلاب وتم إطلاق سراح جورباتشوف، لكن يلتسين انحاز إلى جانب الأخير الذي قاد تفكك الاتحاد السوفيتي إلى خمس عشرة جمهورية مستقلة، بما في ذلك الاتحاد الروسي.
اختار يلتسين بوتين ليكون خليفته في عام 1999، في وقت كانت فيه شعبية يلتسين في خانة الآحاد، وكان بوتين هو مدير FSB القوي ولكن غير المعروف، ولا زالت طريقته في اكتساب الشعبية خاضعة لنفس المنطق، ونا زال الاتحاد الروسي يضم مستعمرات داخله. كانت الشيشان إحداها، وقد أعلنت استقلالها في تشرين الثاني (نوفمبر) 1991، فما كان من القوات الروسية إلا أن غزتها عام 1994، وفي عملية قادها جهاز الأمن الفيدرالي تعرضت العاصمة غروزني لقصف كثيف وقتل الرئيس المنتخب، لكن المقاومة استمرت. 
وقع الرئيس المنتخب الجديد اتفاق سلام مع يلتسين، وأرجأ تحديد وضع الشيشان. في عام 1999، تم إلقاء اللوم على الإرهابيين الشيشان في سلسلة من تفجيرات الشقق في موسكو، ولكن تبين لاحقا أن مكتب الأمن الفيدرالي هو من دبرها. لقد شكلوا ذريعة لشن حرب قاسية على الإرهاب ضد المدنيين الشيشان بما في ذلك التعذيب والاغتصاب المنهجي والقتل الجماعي وقتل رئيسها المنتخب الثاني وتنصيب دكتاتورية وحشية دمية متحالفة مع بوتين. ورافق ذلك حملة قمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الاستقصائيين في روسيا نفسها، في حين تم اغتيال الشهود والمحققين في تفجيرات الشقق واحدا تلو الآخر.
تحرك بوتين بسرعة لإعادة بناء دولة استبدادية، وتعيين الكي جي بي وحلفاء الجيش السابقين في الأجهزة الأمنية وتوسيع صلاحياتهم، وإعادة صياغة القوانين لمنح نفسه سلطة تعيين وعزل القضاة، واكتساب سلطات جديدة لإقالة وتعيين الحكام وحل المجالس التشريعية الجهوية، حتى "تستجيب الأجهزة الأمنية للكرملين فقط. واستوى فلاديمير بوتين على رأس القوة العمودية الجديدة.
تكررت قواعد اللعبة الشيشانية في سوريا بعد انضمام بوتين إلى الحرب هناك في سبتمبر 2015، والفرق الوحيد هو أن حليف بوتين الوحشي - بشار الأسد - كان بالفعل في السلطة ولكنه يواجه الإطاحة الوشيكة بانتفاضة ديمقراطية. ذلك ما أعطانا دليلا على ما كان يشير إليه بوتين عندما اقتبس كلمات أغنية البانك روك، "الجميلة النائمة في نعش"، ليقول لأوكرانيا: "سواء أحببت أم لا، تحمليها يا جميلتي". مصير الشيشان هو ما قصده لأوكرانيا عندما غزت قواته المسلحة وتوجهت مباشرة إلى كييف بداية عام 2022.
بصرف النظر عن الأسد، دعم بوتين أيضا الدكتاتور اليميني دانييل أورتيجا في نيكاراغوا، مقابل استضافة نظامه لقمر صناعي حامل لنظام مراقبة لجمع المعلومات الاستخبارية، مع الاستخدام المجاني لمنافذه..عملت مجموعة فاجنر شبه العسكرية التابعة له وارتكبت جرائم حرب جنبا إلى جنب مع الديكتاتور المحتمل خليفة حفتر في ليبيا. وانتقل إلى إفريقيا جنوب الصحراء بطريقة كبيرة، ودعم الحكام المستبدين والانقلابات العسكرية وارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان مقابل امتيازات تعدين الذهب والماس لشركة روسية ذات تابعة له. وقد وصف اليسار بحق مثل هذه الممارسات، عندما يقوم بها الغرب، بأنها إمبريالية.
____________________________
(*) نجد في موسوعة ويكيبيديا: فيرماخت (بالألمانية: Wehrmacht) تترجم «قوة الدفاع» هو اسم القوات المسلحة الموحدة لألمانيا من العام 1935 إلى 1945، وتشمل كلاً من الجيش (بالألمانية Heer) والبحرية (بالألمانية Kriegsmarine) وسلاح الجو (بالألمانية Luftwaffe).وقد تحول ما كان يسمى بوحدات النخبة المسلحة (بالألمانية Waffen-SS) (وهي الجناح العسكري لوحدات النخبة النازية (س س) إلى فرع رابع للفيرماخت، بعد أن تضاعف عددها من 3 أفواج إلى 38 فرقة بحلول عام 1945. (ويكيبيديا)
(يتبع)



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الرابع)
- الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الثالث)
- الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الثاني)
- الاممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الأول)
- الأزمة ومفهومها من منظور بول ريكور (2/2)
- الازمة ومفهومها من منظور بول ريكور (2/1)
- طه عبد الرحمن ينصرف عن ابن رشد وينتصر للغزالي
- إضاءات جديدة على مذابح صبرا وشاتيلا
- لودفيغ فتجنشتاين الفيلسوف الأكثر تميزا في القرن العشرين (3/3 ...
- قمة منظمة شنغهاي للتعاون تنعقد وسط اضطرابات جيوسياسية
- لودفيغ فتجنشتاين المفكر الأكثر تميزا في القرن العشرين (3/2)
- أطروحة كولا دوفلو حول الرواية الفلسفية من خلال كتابه -مغامرا ...
- في حوار مع إدغار موران: يرون معاداة السامية في كل نقد موجه ل ...
- لودفيغ فتجنشتاين المفكر الأكثر تميزا في القرن العشرين (3/1)
- بول ريكور يدعو إلى التفكير في التاريخ
- أبراهيم غالي يحل بكينيا لتنصيب وليام روتو رئيسا جديدا للبلاد
- مبدأ العلة الكافية في مونادولوجيا لايبنتز
- الحرية العلمية والحرية السياسية في البيولوجيا الاجتماعية: نق ...
- الحرب في أوكرانيا: من أجل موقف طبقي أممي (4/4)
- المغرب يتراجع إلى الرتبة 123 برسم 2022 مسبوقا ببلدان تعاني م ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أحمد رباص - الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الخامس)