إتحاد الكرة مهدد بالتهديم !

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 16:35
المحور: عالم الرياضة
    

كُل شَيئ في هذا البلد العجيب أصبح يسير الى الخلف ولا يفكر احد بالتوجه الى الامام نحو التقدم والتطور , ومن المؤسف القول ان هذا الامر ينطبق على جميع مجالات الحياة في عراقنا الحبيب وليس في مجالاً واحداً دون آخر .
الرياضة العراقية التي تعيش اوقات حرجة حالها حال السياسة والاقتصاد ايضاً تعرضت الى نكبات كبيرة وهزات متكررة فلا تطور على مستوى الالعاب والرياضات ولا الاندية حيث أخذت حصة كبيرة جدا من التراجع الذي اصاب البلد في جميع مفاصله .
قرأنا هذا اليوم تصريح لأحد المدربين وهو صريحاً وواضحاً بتهديد اتحاد الكرة المركزي بالتهديم اذا لم يتم منح ناديه الترخيص لخوض غمار بطولة الدوري الممتاز والتي ستنطلق في الاسابيع القادمة وهذا التصريح يحمل من العجب الشيء الكثير بل جميعه عجائب وغرائب ولا يمت للأستقلالية بصلة لا من قريب ولا من بعيد .
لا نعلم ما هي علاقة السادة المدربين بالعمل الاداري الذي هو ليس من اختصاصاتهم وعليهم الابتعاد عنه كون عملهم يقتصر على الشأن الفني فقط والذي يحتاج الى تطور بعد التراجع الكبير الذي رافق مستوى الكرة العراقية في الصعيدين المحلي والخارجي !
متى يدرك كُل منا مهام عمله ويركز عليها ويجتهد من اجل الابداع فيها ؟
ان الامور الادارية في الرياضة العراقية هي من اختصاص الادارات وليس المدربين وعليهم الابتعاد عنها لانها تدخلهم في دوامة لها بداية وليس لها نهاية .
لا شك ان هذا المدرب المعروف لدى الوسط له بصمة في الملاعب العراقية ويحترمه الجمهور ولكنه يجب ان يبتعد عن التصريحات التي تخص الجانب الاداري لانها ليس من اختصاصه بل تتحمل وزرها ادارته التي لا شك انها لا تريد لناديها التراجع وعدم التواجد في الاماكن المتقدمة لفرق الكرة العراقية .
كما يجب ان يعلم هذا المدرب هو وغيره ان هذه السطور ليس من همها النيل منه بل على العكس ان همنا هو ان يعرف الجميع صميم عمله لان التداخل يؤدي الى التراجع وبالتالي فأن الخاسر الوحيد هي الكرة العراقية التي تحتاج الى تظافر الجهود من اجل اعادة بريقها السابق وهذا لم يتحقق ان استمر التخبط الموجود في الاندية والاتحاد معاً ... والسلام ختام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات