كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7382 - 2022 / 9 / 25 - 02:42
المحور:
الصحافة والاعلام
حتى الفضائيات المنحازة، والممولة، والمرتزقة، والمعبئة، والمنساقة وراء رغبات الغير، تخصص حصة تتراوح بين (10 - 50 %) من وقتها، تعبر فيها عن انتماءاتها الوطنبة، لكنك عندما تتابع الفضائيات العراقية، (أو المحسوبة على العراق)، تشعر بالريبة، وينتابك الغضب، وتعصف بك الظنون، وترسم مليون علامة استفهام حول أهدافها ومآربها وتصرفاتها الغريبة. .
خذ على سبيل المثال مأساة الفتاة العراقية (زينب عصام) التي قضت قبل بضعة أيام، وماتت مقتولة بعيار طائش في محيط مطار بغداد. فلم تذكرها الفضائيات العراقية، ولو بكلمة واحدة، ولم تذرف عليها دمعة واحدة، ولم تكلف نفسها مشقة البحث في حيثيات الحادث الذي يرتبط بأمن مطارنا الدولي وبأرواح المسافرين والمسافرات داخل المطار وخارجه. لكن تلك الفضائيات أقامت الدنيا وأقعدتها بتقاريرها المتشنجة منذ يوم مقتل الفتاة الإيرانية (مهسا أميني) في طهران، وظلت تبكي عليها حتى يومنا هذا، في حين تطوع المحللون (المرتزقة) للتعبير عن مأساة (مهسا) بينما اختفت اخبار الضحية (زينب) تماماً من مقاطع الاخبار المرئية والمسموعة. .
بات واضحاً جداً ان فضائياتنا لا تنتمي إلينا، وربما لها مآرب أخرى. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟