كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 14:32
المحور:
سيرة ذاتية
استكمالا للصفحات السابقة الحافلة بالانجازات، التي سطرها رجال البحر في ميادين العمل الفعلي، نود ان نلقي الاضواء هذه المرة على سيرة رجل من أولئك الرجال الذين عرفهم القاصي والداني بالاخلاق العالية والاستقامة والبساطة والتواضع، ونعني به الكابتن (عثمان عبد الكريم الفداغ)، من اسرة عريقة نشأت وترعرعت على ضفاف شط العرب، فهو ابن الفداغية، تلك الواحة المزدانة باشجار النخيل والبساتين الوارفة الظلال. وتربطه علاقة قرابة باستاذنا المرشد البحري الاقدم (رعد الموسى) رحمه الله. .
عمل الكابتن عثمان الفداغ في منتصف السبعينات على ظهر الباخرة (البصرة) وكان لرئيس الضباط الكابتن حسام رشدي (من جمهورية مصر العربية)، الفضل الكبير في تدريبه وتأهيله، ثم صقل مواهبه الملاحية على يد الكابتن خالد الاسدي، والكابتن ثامر والي، والكابتن عزيز السماوي، الذي كان يعتمد عليه في الأمور الملاحية، وفي تحميل الباخرة واشغال الحمولة. .
وشهدت له شركة النقل البحري بانقاذ الباخرة (السندباد) من خطر التصادم داخل قناة السويس، عندما تخلي ربان المرفأ المصري عن مسؤوليته في ارسائها داخل حوض ميناء بور سعيد، بعد ان قادها الى مكان محفوف بالمخاطر، فانبرى (الفداغ) بهدوءه وحكمته لانقاذها باشراف الكابتن عزيز السماوي، واستطاع ان يستدير بالسفينة ويخرجها من الورطة التي وضعها فيها ربان المرفأ. .
ثم امضى الكابتن (عثمان الفداغ) ما تبقى من خدمته البحرية على السفن الخدمية التابعة لشركة الموانئ العراقية، وكان معروفا بالتزامه وهدوءه وسيرته المؤطرة بالمهارة العالية. .
وسوف نواصل حديثنا عن منارات المدرسة المهنية البحرية ان شاء الله، فالحديث عنهم ذو شحون. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟