أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!














المزيد.....

يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعا رئيس وزراء دولة الاحتلال يائير لابيد في الخطاب الذي ألقاه يوم الخميس 22/9/ 2022 من على منبر الأمم المتحدة في دورتها ال 77 المنعقدة في نيويورك الفلسطينيين إلى التخلي عن أسلحتهم ومقاومتهم للاحتلال، وقال إن" الاتفاق مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين هو الصحيح لأمن واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، وأضاف ان هكذا اتفاق لحل النزاع سيكون مشروطا بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح لن تهدد إسرائيل، وطلب من الدول العربية والإسلامية الاعتراف بالدولة الصهيونية والتطبيع معها.
لا شك أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام1967، وحل مشكلة اللاجئين؛ فهل يائير لابيد يريد تحقيق هذا السلام المقبول فلسطينيا فعلا؟ وإذا كان جادا في موافقته على حل الدولتين فلماذا لا يجتمع مع الفلسطينيين ويجري معهم مفاوضات مباشرة لتحقيق ذلك؟ ولماذا دعا للسلام من على منبر الأمم المتحدة؟
حكومة يائير كغيرها من الحكومات الإسرائيلية تمارس أبشع أنواع العنف والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني. فهي تشجع نهب الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني الذي لا يتوقف، وتدعم المستوطنين بالمال والتقنية، وتسلحهم، وتحميهم، وبنت مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية وزرعت مئات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية، وقسمت الضفة إلى كنتونات غير متواصلة، وتقتل، وتسجن، وتنكل بالفلسطينيين على مدار الساعة، وتبذل قصارى جهدها لمحاصرتهم وإذلالهم ومنعهم من التنقل بحرية، ومن البناء، وتسهل هجرتهم وتمنع عودتهم. فعن أي حل سلمي يكذب يائير؟
الرجل لا يريد حلا سلميا يعطي الفلسطينيين حقوقهم ويمكنهم من إقامة دولتهم المستقلة الكاملة السيادة؛ بل إنه كغيره من قادة دولة الاحتلال يريد استسلاما فلسطينيا وعربيا وإسلاميا بدون شروط وبلا ثمن، واستغل فرصة القاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان موافقته على حل الدولتين لأسباب عدة من أهمها: محاصرة الفلسطينيين وخداع وتضليل الرأي العام العالمي بالادعاء أن إسرائيل تريد السلام وتوافق على حل الدولتين وإن الفلسطينيين المنقسمين على أنفسهم هم الذين يعرقلون تحقيقه، وتشجيع المزيد من الدول العربية والإسلامية على التطبيع مع دولة الاحتلال ووقف دعمها السياسي والمالي للفلسطينيين، وإرضاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والضغط عليها لتقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل، ومحاولة توظيف هذه الدعوة لإرضاء الإسرائيليين المؤيدين لحل الدولتين وتشجيعهم للتصويت لمرشحي حزب لابيد في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الأول المقبل.
لابيد يدرك جيدا أن الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم لا يمكن تضليله وكسر إرادته؛ ونذكره بما قاله الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي " لا يوجد شعب يمكن أن يتحمل مثل الشعب الفلسطيني، لم يكن هناك شعب مثل هذا الشعب في التاريخ." ولهذا فإن ليبيد الذي يعرف عظمة شعب فلسطين وقدراته وامكانياته العلمية والثقافية والاقتصادية المميزة يكذب عندما يقول بأنه يؤيد قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وإن ما يريده في الحقيقة هو قيام دولة فلسطينية مسخ منزوعة السلاح، لا حول لها ولا قوة، تكرس احتلال اسرائيل للضفة الغربية وغزة بطريقة غير مباشرة، وتمكنها من التغلغل في العالمين العربي والإسلامي، ومن الاستمرار في تضليل وخداع دول وشعوب العالم!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...
- المقاومة الفلسطينية وحماة الانقسام
- ذكرى عاشوراء وأهمية التخلي عن الخلافات الدينية
- الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء ...
- الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!
- سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية
- محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات ا ...
- اجتماع بايدن بقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق وتناقض ...
- عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...
- جرائم قتل النساء في المجتمعات العربية
- من حلف بغداد إلى حلف - الناتو - الأمريكي الإسرائيلي العربي ا ...
- بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل الع ...
- الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...
- تهديدات الرئيس محمود عباس لإسرائيل...- جعجعة بلا طحن - لا يص ...


المزيد.....




- روسيا تشنّ أضخم هجوم مسيّر على خاركيف
- أمام الكاميرات.. إصابة مرشح رئاسي بكولومبيا بعد تعرضه لإطلاق ...
- عاجل | ترامب: إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا وعمدة لوس أنجلوس ...
- ترامب يواجه احتجاجات لوس أنجلوس بألفي عنصر من الحرس الوطني
- السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول ال ...
- سوريا.. الشيخ حكمت الهجري يصدر بيانا ويحذر
- ترامب يهدد بتدخل فيدرالي في كاليفورنيا ولوس أنجلوس لوقف الشغ ...
- -سي إن إن-: إصابة المرشح الرئاسي الكولومبي ميغيل أوريبي بطلق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة يُعتقد أنها تعود لمحمد ...
- -واشنطن بوست-: -ناسا- و البنتاغون يبحثان عن بدائل لـ-سبيس إك ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!