أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - عَيْنَا فِيرْجِينْيَا














المزيد.....

عَيْنَا فِيرْجِينْيَا


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 02:28
المحور: الادب والفن
    


إليكِ أنتِ التي لا تعرفينني..دعيني أناجيك بطريقة زفايج(٢)..بآلأمسِ رأيتُكِ قبل اليوم..في خيالي، كل شيء حَفّكِ يحفكِ يحتفلُ بتلك اللحظات..كنتِ تَتماوجين وآلأمواج، تُسافرينَ وشعابَ آلفجاج، تبسمين يبسمُ آلحَرفُ جِهارا لحظة يُبكي الليلُ النهارَا بجيوب مثقلة حجارَة(٣)..وأنتِ تسبلينَ أهدابكِ تنسابين وثغرات آلعثارِ، تجتاحينَ آلزّؤامَ، كلّ آلزّؤامِ.تغوصينَ كنصل في شغاف آلمَخبولين بحُب آلأعين آلحَوَرِ..والذي يضرمُ آلنارَ يشغلُ آلقليْبَ آلولهانَ إنسانٌ جميلٌ من فَتْقِ هاديسَ أتى منْ رماد آلهفوات في سحيق آلنبرات جثا. يجتاح آلوَجيبَ وميضُه آللألاءُ.يُصلي صلاةَ آلمجاذيب في هيكل آثري أريب..يَشدُو يرقص يُلعلعُ كطَوْطَمٍ تَليد، كحشرجات ضباحِ وُولف آلبراري(٤)، كقباع ذئب كَليم مُخَلَّعّ طريد(٥)..كمعتوه خانه العتهُ.. كزوربا بسانتوره(٦) القاسي الحنون يشدو يغني يهدي مزيدا من آلأوهام لمُقل آلمنون..ليس الحب آختيارا "فيرجينيا"، لكنه إعادة توكيد آلأمان بصورة لا أملَ فيها..هكذا سطع وهجكِ مرة واحدة ثم آختفى.وأنا الذي ظن بنفسه آلظنون يظن..هل أضحكُ؟أبكي؟وآلعينان آلحزينتان آلباسمتان وآلجبينُ آلذابلُ وآلنظراتُ الساهمةُ آلشاردةُ وآبتسامتُكِ آلأخاذة آلفاترةُ آلمختلسة آلمبتسرة آلآبقة وآلعَبَرات آلتّالفةُ في محاجر آلنسيان ووجهكِ الذي يتضرج ترددا آرتباكا حياءً وألفُ قضية ومتاهة وسؤال..ما أفعلُ بكل هذا؟أأنساهُ يا ولهي؟أأنسى خربشات دفاتِركِ آلثكلَى وآلصمتَ آلدفينَ؟أأنسى زمنيَ آلأخرسَ آلرتيبَ؟؟أأنساكِ وأنساني..؟؟..
في آلحُلْم، في الصبح في غسق جمار عواء آلبحار، أرمي آلشِباك، أرمي آلمَحار، ألْقي نَفْسِي في معترك يَمّ آلغَلَسِ عسى ألقاكِ وألقاني.أتلفُ.يتلف آلرأس آلخسيفُ تتلف آلقصائد آلعجاف في جؤاري آلمسفوكةُ خطراتُه آلمسجورة.لا ألحق شيئا.لا أرى غير ألق من عُباب وضباب وفراغ وبَوار ويباب..عبثا أفتحُ عينيّ..أزيحُ آلقرنيةَ وآلحَدقةَ، أرمي بهما بعيدا في آلفضَا لتريَا أكثر من مداهما وتراكِ أرى أنوارا من شفير جُرُف آلهلاك لا أراكِ يا وحيدةً في سُهاها يا ملاكِي لا أراكِ...


_أحالات:
١_فيرجينيا وُولف 25 يناير 1882 / 28مارس
1941 أديبة إنجليزية.من أعمالها...الليل والنهار (1919)
غرفة جاكوب (1922)
السيدة دالواي(1925)
المنارة (1927)
اورلاندو (1928)
الامواج (1931)

٢_ستيفان زفايج:مؤلف وأديب نمساوي كتب روايات وسير الذاتية..المقصود هنا(بطريقة زفايج)صيغة قصته(رسالة من آمرأة مجهولة)

٣_إشارة إلى قصة(فيرجينيا وولف): جيوب مثقلة بالحجارة

٤_إشارة إلى رواية(ذئب آلوهاد)لهيرمان هسه.

٥_إشارة إلى بيت آمرئ القيس من معلقته اللامية:
وواد كجوف آلعير قفر قطعته
به الذئب يعوي كالخليع المُعَيَّلِ

٦_سانتور آلة تشبه آلة القانون كان يعزف عليها زوربا أثناء رقصاته في رواية(زوربا الإغريقي)



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَغَفِي بِهَا
- لَا، لَمْ يَنْقَرِضْ بَعْدُ
- مَوْلُودٌ
- رُبَّمَا تَتَغَيَّرُ أقدارُ الديدانِ رُبما
- لِمَ،ياطِفْلِيَ الذي كُنْتُهُ،تَزُورُنِي
- ظِلَالُ البْنِيقَاتْ
- اللهْ يَجْعَلْ قَدْ الصَّحَّة قَدْ لَعْمَرْ
- كَتَاغْسِيس
- أقنعةُرأس المال آلبشعة
- كُلٌّ فِي زَمَانِهِ آلنَّضِيدِ..بخصوص الزمن في رواية-الصخب و ...
- شَبَقُ آلحروف في(إنسان بلا سجايا)
- وَعَلَى آلطُّفُولَةِ آلسَّلَام
- (ها أنذا) كما جَأرَها آلمسمى عنتره
- علمتني الرياضيات الشيءَ الكثير..لا..لم تعلمني شيئا
- لَمْ يَعُدْ لِي حَنِين
- سُقوطٌ حُر
- ضَحِكَ وآلسّلام
- حَسْرَة
- لِيَأْتِ جُودُو أو لَا يأتي..لا يهم..
- مُجَرّد سحليَّة في آلقفارِ أنَا


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - عَيْنَا فِيرْجِينْيَا