ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7379 - 2022 / 9 / 22 - 11:27
المحور:
الادب والفن
كَمْ مَرَّةً،
طَرَقْتَ رَأسْي
كَالمِسْمَارِ
لأنْحني.
(لِتَكْبرَ أنْتَ)
فَانْتَفَضْتُ.
ثُرْتُ... على الغَبَنْ..!
كَمْ مَرَّةً،
جَعَلْتُ مِنْ وَجَعِي
صَلاةً...
مُنَاجَاةً..
تَرنيمَةً..
صَرْخَةً..
ثَوْرَةً..
أَنْهَضَتْنِي
مِنَ الحَزَنْ..!
كَمْ مَرَّةً،
فَوقَ الأشْْوَاكِ،
كَنَبِيَّةٍ
مَشَيْتُ...
كَسُنُونُوَّةٍ
غَرَّدْتُ...
كَطِفْلَةٍ
رَقَصْتُ...
كَفِدَائِيَّةٍ أَبِيَّةٍ
نَزَفْتُ
كَ شَاعِرَةٍ مُضِيئَةٍ
كَتَبْتُ..
لأُحَرِّرَ رُوحِي
مِنْ أَوْحَالِ العَفَنْ..!
كَمْ مَرَّةً،
كُنتُ لكَ:
الرّبيعَ
والصَّيْفَ
والخَريفَ
والشِتَاءَ
وكُنتَ:
أُحَادِيَّ الحَنِينِ
وَاللوْنْ.!
كَمْ مَرَّةً،
جَعَلْتُ مِنْ قلبي
لكَ...
شَمْعَةً
أَضَاءَتْ:
حُلْكَةَ أَحَاسِيسِكَ..
أَجْهَضَتْ:
سَوْدَاوِيَّةَ رُؤَاكَ...
سَاديَّةَ أفعالِكَ..
لَسَعَاتِ فَمِكَ.
فَ تَلَذَّذْتَ
بِاحتِرَاقِهَا
وتَلَذَّذْتَ
بِ الزَّبَنْ.!*
كَمْ مَرَّةً،
رَكَضْتُ نَحْوَ يَدِكَ
بَحْثًا عَنْ
قَمْحِ حَنَانٍ،
فَ...اكْتَشَفْتُ أنّها،
أيضًا،
على الصَّفْعِ
قَادِرَة...!
كَمْ مَرَّةً،
ظَنَنْتَني ( مَنَى )
فَرَمَيْتَنِي بِحِجَارَةِ
أبْشَعِ المُفْرَدَات،
اَنْبَى العِبَارات..!
كَمْ مَرَّةً،
كُنْتَ لِيَ المَنْفَى
.....................وكُنتُ الوَطَنْ!
#ريتا_عودة//حيفا
22.9.2022
*
*
*
___________________________
زَبَنَ خَصْمَهُ : دَفَعَهُ وَرَمَى بِهِ..
المنى: مكان في الحجم يُرمى فيه الحصى
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟