أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي الجعلي - برنامج - الاسلام في الميزان - .. الحلقة الرابعة .. الاسلام و سؤال المرجعية ..














المزيد.....

برنامج - الاسلام في الميزان - .. الحلقة الرابعة .. الاسلام و سؤال المرجعية ..


مصطفي الجعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7378 - 2022 / 9 / 21 - 15:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعيزائي القراء اينما تكونون احييكم تحية طيبة و ادعوكم للانضمام الي قراءة هذه الحلقة الجديدة من حلقات برنامجكم اللكتروني الاسبوعي ( الاسلام في الميزان ) .
حلقة اليوم سنناقش فيها موضوع غاية الاهمية الا و هو موضوع ( الاسلام و سؤال المرجعية )
و سؤال الحلقة
ما هي المرجعية التي يستند عليها الاسلام في تشريعاته و في تحديد الصلاح من الضلال ؟؟
.
المرجعية هي الاساس الذي يتشيد عليه اي فلسفة اخلاقية تقدم نظرية حول الحق . و تقوم بضبط السلوك هنالك مرجعيات عديدة و في ضوءها يتم تحديد ما اذا كان السلوك الذي يصدر من الكائن حقا ( يطابق ما ينبغي ان يكون ) ام غير حق غير مطابق لذلك المبدا . و نستطيع في ظل المرجعية تقييم السلوك و الرد عليه .
هنالك مرحعتين اثنين للضبط الاخلاقي هما
.
المرجعية الاخلاقية الاولي هي مرجعية العقل .
تقتضي مرجعية العقل ان الفعل الاخلاقي هو الفعل الذي يجلب للفرد السعادة و السرور دون ان يترتب عليه اذي او ضرر للاخرين .
فالفعل الحق حسب مرجعية العقل هو ما يحقق سعادة الانسان و رفاهيته دون المساس بسعادة الاخرين .
فكل سلوك فعلي لا ينبني علي هذا الشرط فهو فعل لا عقلاني . اي ليس بالحق حسب مرجعية العقل . و ابرز دعاة هذا الاتجاه الاخلاقي هم جون لوك و ستيورات ميللي و منها تولدت فكرة حقوق الانسان .
.
اما المرجعية الثانية هي مرجعية الانا و الانا تشمل تحقيق غرائز الانسان و نزواته و تطلعاته علي حساب من هم دونه من البشر .
فالفعل الحق هو ما يحقق للانسان السعادة و النشوة دون ان يتقيد حتي لو كان تلك النشوة ينبني عليها جلب الالم و الازي و اللاارتياح لمن هم سواه من البشر . حتي و لو ترتب عليها ايذاء الغير و ايلامهم و الاعتداء علي حقوقهم و كرامتهم .
فمرجعية الانا هي مرجعية غير عقلانية لا تقيد السلوك بمبدا جلب اللذة للشخص و استبعاد الالم عن غيره . بل تقيده بمبدا جلب اللذة للفرد دون مراعاة مدي اعتداء ذاك السلوك علي الغير
ابرز دعاة هذا الاتجاه هم نيتشة و فرويد و ميكافيللي .
..
السؤال
ما هي المرجعية الاخلاقية التي يتبعها الاسلام في الحكم علي الفعل الانساني و تقييمه و التشريع بالتحريم و التحليل ؟؟.
هل يتبع الاسلام مرجعية العقل في التشريع ام مرجعية الانا اللاعقلانية ؟؟

في الحقيقة
نجد الاسلام متقلبا بين المرجعيتين فتارة يتبع مرجعية العقل . و تارة يتبع مرجعية اللاعقل .
.
سوف نقدم نماذج علي العقلانية في الاسلام و هنا
* تحريم السرقة و تجريمها بالنص القراني ( و السارق و السارقة ف اقطعوا ايديهما جزاء ...) هذا عمل يصب في اطار مرجعية العقل لما في السرقة من ضرر عميم علي البشر "..
* تحريم الكذب و هذا عمل عقلاني لما فيه من ضرر عميم علي البشر .
* تحريم النميمة بنص الحديث المذكور في الصحيحين البخاري و مسلم " لا يدخل الجنة نمام " .. و النميمة فيها مفسدة عظيمة علي البشر .
.
هذه المحرمات الثلاث توحي ب ان مرجعية الاسلام هو العقل و انه دين عقلاني الا اننا نعثر علي امور غير عقلانية في الاسلام منها
.
* تحريم سماع الغناء وفق حديث ابي مالك الاشعري الذي رواه البخاري ( ليكن اقواما من امتي يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف) " و الحر هو الزنا و الحرير اي لبس الحرير للرحال و و المعازف هي الات الطرب ) و يستحلون اي هي حرام فيستحلونها و سماغ الغناء حسب العقل هو عمل جائز مباح يجلب السرور و ليس فيه ضرر للفرد .
* و ناخذ مثال اخر للاعقلانية في الاسلام هو اباحة الغزوات و القتل في سبيل نشر الدين و هو عمل غير عقلاني اذ تترتب عليه قتل الرجال و ترميل النساء و ترهيب الامنين .
ما سبق نموذحين لمخالفة الاسلام للعقل .
.
من هنا نستطيع القول ب ان التشريع الاسلامي لا ينطلق من مرجعية معين وفهو متقلب بين المرجعيتين العقلانية و اللاعقلانية .. و السؤال في ختام حلقتنا
ما هي مرجعية التشريع الاسلامي ؟؟
مع من يؤيد الاسلام " العقل " ام " اللاعقل ؟؟..
ما هو تصور الاسلام للصلاح و الطلاح ؟؟ ..
..
الي هنا اعيزائي القراء نصل بكم الي ختام هذه الحلقة من برنامج " الاسلام في ميزان العقل " و الي اللقاء في حلقة جديدة و الي ذلك الحين اقول ..
دمتم سالمين ..



#مصطفي_الجعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج نقد الاسلام .. الحقلة الثالثة ..
- برنامج - الاسلام في ميزان العقل - .. الحلقة الثانية ..
- برنامج - الاسلام في ميزان العقل - ... الحلقة الثانية ...
- برنامج - الاسلام في ميزان العقل - .. الحلقة الاولي


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي الجعلي - برنامج - الاسلام في الميزان - .. الحلقة الرابعة .. الاسلام و سؤال المرجعية ..