أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - لن ننهض إلا بعد القطيعة مع التاريخ














المزيد.....


لن ننهض إلا بعد القطيعة مع التاريخ


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 20:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعوب المنطقة، على رأسها تلك الناطقة بالعربية، والمسلمة بأكثريتها، من المستحيل أن تحقق نهضة حقيقية، تلحق من خلالها بالعصر وبثقافة الحداثة، إلا بعد أن تملك الأكثرية من كل شعب من هذه الشعوب شجاعة اتخاذ قرار القطيعة مع التاريخ، أو ما يسمى بالتراث، مجتمعيا، تاركين شعار التوفيق بين الأصالة والمعاصرة، لأنها محاولة توفيق بين الضد وضده النوعي. والدعوة إلى إحداث هذه القطيعة لا يشمل اعتزاز هذه الشعوب بتاريخها وحضاراتها القديمة، كحضارة وادي الرافدين، وحضارة وادي النيل، وحضارة بلاد فارس، وغيرها. بل المقصود هو إجراء القطيعة مع الحقبة التاريخية المعتقد بقداستها، أو المدعى قداستها. وإنما أسميت القطيعة بالقطيعة المجتمعية، أي فيما له دخل في الحياة الاجتماعية والسياسية، وما له تأثير عليهما. أما على المستوى الفردي والشخصي المحض، فلكلٍّ أن يؤمن بقداسة ما يعتقد بقداسته، وإلهية ما يؤمن بإلهية مصدره، كما وله بطبيعة الحال أن يرتب الأثر على ذلك الاعتقاد في حياته الخاصة. لكن يجب حظر فرض قناعاته والتزاماته على غيره، قرب أو بعد هذا الغير عنه، فردا كان أو جماعة.
طبعا هذا لا يكون إنجازه إلا عبر الوسائل الديمقراطية، أي عندما تتخذ أكثرية كل شعب من هذه الشعوب قرارا بعلمنة الدولة وعدّ الدين شأنا شخصيا محضا، تكفل الدولة حريته في حدوده، التي لا يتعداها إلى شؤون الدولة والسياسة ومجالات الحياة العامة، التي من طبيعتها ألا علاقة لها بالدين.
عندها يقول لسان حال الدولة للمواطن: «آمن بما تؤمن، واكفر بما تكفر، وعبر عن إيمانك بما تؤمن به، كعلاقة شخصية محضة بينك وبين ربك، أو من تعتقد به أنه ربك. أو يعبر عن (كفرك)، والأصح عدم إيمانك بما لا تؤمن به، كقناعة فكرية شخصية لا تفرضها على غيرك».
ليكن دينك ولادينيتك شأنك الشخصي الذي تختاره وتعيشه بكل حريتك لنفسك، وليكن (الدين) الجامع للمجتمع هو: السلام، العدالة، المساواة، العقلانية، الإنسانية



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 103
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 102
- الإسلام دين أم دين ودولة 2/2
- الإسلام دين أم دين ودولة 1/2
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 101
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 100
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 99
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 98
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 97
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 96
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 95
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 94
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 93
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 92
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 91
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 90
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 89
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 88
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 87
- العراق بين نار الصدر ونار الإطار


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - لن ننهض إلا بعد القطيعة مع التاريخ