أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - تحاولوا أن تزرعوا عقدة ذنب إسلامية














المزيد.....

تحاولوا أن تزرعوا عقدة ذنب إسلامية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طالعت بكل الإهتمام مقال الكاتب الكبير، الأستاذ عادل حزين، الصادر بعنوان: تاريخ المسلمين لا يشينهم، و المنشور بموقع أقباط متحدون، و لا أعلم إن كان نشر بمواقع أخرى أم لا. المقال قيم و لا شك، سواء في الفكرة و الهدف أو الإسلوب، و محور فكرته يرتكز على أن أساليب الماضي لم تعد تناسب العصر الحالي، و من تلك الأساليب الغزو و ما يرافقه. و إن ما كان مقبولا في الماضي لم يعد مقبولا أو محتملا في الوقت الحاضر.
و ليسمح لي سيادته بالإتفاق معه، في أهم نقطة في المقال و أن أشارك بالقول أن لكل عصر أساليبه و طرقه، و محاولة استحضار الماضي إو إستنساخه و العيش في أجواءه، يعد من أخطر الأمور في حياة المجتمعات.
على إن من الواجب، ألا تتحول تلك الدعوة و غيرها، إلى محاولة زرع عقدة ذنب لدى المسلمين بعامة، لأن تلك المحاولة لن تؤدي إلا لمزيد من توتير العلاقات الإسلامية- المسيحية، لا تخفيف حدتها.
و من أجل تفادي هذا الأمر، فمن الواجب علينا، أن يكون حديثنا متوازن. فلا تذكر، بضم التاء، أمثلة العنف الإسلامي التاريخي و يغض الطرف عن العنف المسيحي التاريخي أيضا. أو أن يقارن العنف الإسلامي بالعنف الإغريقي و الروماني الوثني و لا تمتد المقارنة للعنف البيزنطي و الأوروبي، و حتى الكنسي الشرقي و الغربي.
جميع المجتمعات - تقريبا - إستخدمت العنف فيما مضى، و لم يكن المسيحيين مستثنين من تلك الظاهرة، سواء أفراد أو كنائس أو دول، و لا حاجة للإفاضة في أمثلة:
فهناك إضطهاد الوثنيين و السامريين و اليهود و الفلاسفة، على يد كنائس الشرق و الغرب، و على يد الدولة البيزنطية، و يكفي تذكر الشروط البيزنطية التي تعد الأب الجد المؤسس للشروط العمرية الإسلامية و التي طبقت، بضم الطاء، على السامريين و اليهود و التي تبنتها أيضا الكنيسة الكاثوليكية، كدليل على أن المسيحيين لم يكونوا دوما متسامحين و لم يتتشرب ضمائرهم دوما بتعاليم السيد المسيح، عليه السلام.
و الإنتشار بالسيف طبقه البيزنطيون مع السلاف و البلغار، ثم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية مع مع شعوب البلطيق.
و إضطهاد المخالفين و المنشقين من نفس الدين، لم يكن حكرا على المسلمين، فقد سبقهم في ذلك المسيحيين، أيضا أفراد و كنائس و دول، شرقا و غربا. العنف لم يكن وقفا على دين، مثلما لم يكن وقفا على دولة، فالجميع إرتكبه و عانى منه أيضا، و الحل لتفادي عنف الحاضر و المستقبل هو كما طالب الأستاذ عادل حزين و المفكر الإسلامي التونسي العفيف، هو في غلق الماضي و التوقف عن محاولة إستنساخه. و أضيف: و أيضا التوقف عن محاولة تحميل دين بعينه كل إتهامات العنف و إشعار معتنقيه بعقدة الذنب، لأن في ذلك ليس مغالطة للتاريخ المعروف لجميع الأطراف فحسب، و إنما أيضا لإن ذلك يشعر أحد الأطراف بالغبن، فإما أن تعقد مقارنة تاريخية متزنة بروحية حيادية أو لا تعقد على الإطلاق، و الخيار الثاني هو الأفضل، فكفانا عيشا في التاريخ، كفانا رجوعا للتاريخ في كل أمر من أمور حياتنا بما حول الحياة في الشرق الأوسط إلى حياة متحفية حفرية.
تعالوا نعترف بأن الجميع أخطأ فيما مضى، و ان من الخطأ تحميل الماضي على الحاضر و إستنساخه ليكون هو المستقبل، و تعالوا نتوقف عن محاولة زرع عقد، لن يكون نتيجتها إلا مزيدا من التوتر.



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - تحاولوا أن تزرعوا عقدة ذنب إسلامية