أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مسعود عكو - أصبح الكون قرية صغيرة















المزيد.....

أصبح الكون قرية صغيرة


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 02:58
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



 
أصبح الكون قرية صغيرة.
 جملة نبدأ بها كلامنا عن هذه الخطوة الإعلامية الجديدة التي نسعى من خلالها تقديم ولو الجزء البسيط للتعريف بالقضية الكوردية على الصعيد العربي بشكل خاص والعالمي بشكل عام. بالرغم من كل الحدود والموانع والعقبات التي تمنع التواصل بين الأمم والبلدان وبين ثقافاتها وحضاراتها إلا أن مواكبة التطور العلمي والتكنولوجية حطم كل القيود و رمى بكل العراقيل عرض الحائط وأصبحت المراسلة والحديث بين شرق العالم وغربه
وبين شماله وجنوبه كأنها مشوار على دراجة هوائية أو نزهة في حديقة عامة . كل ذلك ولازالت بعض الحكومات والبلدان تمنع شعوبها وأبنائها من السعي لمواكبة هذا التطور الهائل ولا أقول هذا لكي تأخذ التطور السلبي فقط والمظهر المسيء إلى إنسانية الإنسان وكرامته ولكن التطور الذي يرقي بعقل الإنسان إلى أفضل العلوم والتطور و  التقنية في كافة مجالات الحياة .
 إن المشروع الذي طرحه الكثير من المفكرين والمثقفين ومنهم الرئيس الإيراني  :الدكتور سيد محمد خاتمي الذي نادى بضرورة التواصل بين الحضارات وثقافاتها وشعوبها إنه بالفعل طرح حضاري يليق بإنسان حضاري مثقف خطى بخطوات جريئة رغم المعارضة والموانع
الكثيرة, ونحن الشعب الكوردي مثلنا مثل غيرنا من الشعوب الأخرى كسرنا كل القيود وتجاوزنا كل العراقيل بالرغم كوننا لا نزال بدون دولة أو حتى اعتراف رسمي من الدول التي تغتصب حقوقنا وتحاول طمس حضارتنا أو تغيير هوياتنا التي نملكها منذ أقدم العصور بل حتى أقدم من تلك الدول.
 كل ذلك في سبيل نشر ثقافتنا  وقضية شعبنا إلى الإعلام العربي بشكل خاص والعالمي بشكل عام .
 بالرغم من كل المحاولات التي قام بها المثقفون والسياسيون الأكراد منذ نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وبوسائل التواصل البسيطة من صحافة محلية أو بث إذاعي محصور في المنطقة وحدها ولكن مع ظهور الفضائيات وبزوغ عصر جديد عصر الكومبيوتر والانترنيت دخلنا بكل قوة كافة الميادين رغم الإعاقة الدائمة من قبل كل الحكومات والسلطات التي تحكم بلادنا . نسعى أن نبين للعالم كافة والعربي خاصة من هو الشعب الكوردي ومن هي كوردستان ومن هم الأكراد الذين لهم فضل ينافق من ينكره على الحضارة الإسلامية والعربية والإنسانية. نبين ولو القليل عن أجداد البطل الإسلامي والذي لازال الكثير من العرب يخطئون في نسبه الأصلي القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي الذي حرر بيت المقدس والذي نال
الاحترام من الصليبين أنفسهم والعرب المسلمين أيضاً, وأمثال كثيرة مثل : ابن كثير وأحمد شوقي ومحمد مهدي الجواهري و إبراهيم هنانو ويوسف العظمة ........الخ.
 على الرغم من الحقد العربي على الشعب الكوردي إلا أن الشعب الكوردي لا يكن إلى كل الشعوب والشعب العربي بشكل خاص إلا كل الحب والاحترام و التقدير ونملك رسالة نرسلها إلى كل الشعوب وكل الأمم رسالة سلام نبعثها مع حمامة السلام وغصن الزيتون وحجل كوردستان. لذا ومن هذا المنطلق جاء اهتمامنا كمثقفين بصفحات الإنترنيت الإلكترونية وهي كثيرة  وأخص هنا الحوار المتمدن بالذات لكونه أول صحيفة إلكترونية علمانية تقوم بنشر وعرض كافة المواضيع سواءً كانت ثقافية  أو سياسية أو اجتماعية ....الخ . دون النظر إلى كاتبها سواءً كانت المجلة راضية عن المادة أم لا أو وافق هواها أم لا بل تعرض كافة المواضيع والأفكار بغض النظر عن خلفياتها فقط من أجل تواصل الحوار المتمدن الحقيقي بكل معنى الكلمة لذا أتمنى بل أريد من الصحيفة أن تكون منارة يهتدي و يلجأ إليها كل من يبحث عن حقيقة هذا الشعب ويتعرف على حضارته وثقافته . ولما كان للغة العربية الفضل الكثير على ثقافتنا ودراسة الكثير من أبناء الشعب الكوردي ولكي يتسنى لأبناء شعبنا الكوردي والعربي وكل المهتمين بالقضية
الكوردية وكل المثقفين الذين يجيدون اللغة العربية وندعوا بشكل خاص المثقفين العرب وكافة الشرائح الثقافية في العالم العربي إلى فتح خطوط حوار معنا لينظروا  إلى القضية الكوردية باهتمام أكثر وفتح أبواب المناقشة والتواصل من أجل العيش معاً في بيت واحد ونكون عائلة واحدة وأمة واحدة.
 لقد تفاءلنا كثيراً بظهور مساحات للرأي هنا وهناك من خلال منابر إعلامية و مواقع و صفحات انترنيت عربية و كوردية , حيث أخذ كل واحد من أبناء المجتمع السوري بشكل خاص والإقليمي بشكل عام بأطيافه الجميلة بطرح قضايا و أفكار و مشاكل تخص مصير وطننا سورية أولاً و أخيراً , مع الاهتمام بالقضايا الإقليمية الساخنة  كل حسب جهده و إمكانياته الفكرية و الثقافية .و الأجمل ما تزين به تلك المنابر هو اختلاف الرأي في المواضيع و القضايا التي طرحت وما زلت تطرح و التي نعيشها بأصدق التفاصيل و من المنابر التي أعطت الحرية التامة للكتاب و المثقفين المستقلين و ندين لهم بالشكر الجزيل ( أخبار الشرق , الحوار المتمدن, عامودا , قامشلو , عفرين , تيريز , كوباني , هوار كورد ... الخ ) .  من خلال تلك المنابر تمكن الشارع السوري من طرح معاناة الشعب من منظور علمي و تحليلي و نقدي جريء بعيداً عن سلطة الرقابة المركزية و الحزبية الضيقة و كسر
الحواجز التي كانت قد زرعت في عقولنا و أخذ ت لغة المنطق هي الفيصل بين التشويه و التزوير في الحقائق والتاريخ . تمكن الأقلام من زرع بذور التفاؤل و إيجاد أرضية متينة للحوار الجاد و العلمي للحقائق كانت حتى في الأمس القريب منسية و قابعة في زوايا الذات خائفة و تائهة في
مدرات الأحلام السرمدية .
لقد تكون لدى الإنسان العربي المهتم بالشأن السوري عموماً و الكوردي خصوصاً فكرة واضحة حول خفايا القضايا و المشاكل التي تطرح ذاتها على الساحة السياسية في سورية , من خلال آراء مختلفة تشمل معظم وجهات النظر في اللوحة السياسية السورية , آراء شخصية تحليلية علمية وحزبية تحاول فرض أيدلوجيتها بمعنى أدق نحن نقرأ لقطبين متناقضين , قطب يمثل الشريحة المستقلة يندرج تحت لوائه المثقفين و الكتاب المستقلين و كل حسب فكره وثقافته و تشخيصه للحالة المرضية التي يطرحها  و القطب الآخر يمثل التيارات السياسية العربية و الكوردية
و يندرج تحت لوائه شتى التنظيمات المرخصة و الغير المرخصة .والذي استفاد أكثر من هذه المنابر هو الإنسان الكوردي المستقل كون الإنسان
العربي يملك فضاء إعلامي أكثر ولو اجتهاداً شخصياً مقارنة مع الكوردي المنسي .حيث استطاع الكوردي من خلال هذه المنابر أن يقوم بإيصال الفكر الكوردي المستقل الذي كاد أن يضمر مع مرور الزمن ويبق أسير الذات و قابعاً في أقبية الظلام و لن تراوده إلا في أحلامه السرمدية , بعيداً عن سلطة التنظيمات الكوردية التي احتكرت الإعلام لقرابة نصف قرن من الزمن , وسخرت الفكر المستقل و المثقف الكوردي و قلمه لصالح أيدلوجية الحزب .
حيث استطاع الكوردي من خلال هذه المنابر الخيرة إيصال الرأي الآخر و الحر لقضايا كانت حتى في الأمس القريب من مقدسات التنظيمات الكوردية و حقوق النشر محظورة للأعلام الحزبي و معالجتها حسب المد و الجزر الأيدلوجي لهذا التنظيم أو ذاك .ومن جملة الآراء التي غزت المواقع في الآونة الأخيرة تبين لنا و لكل المهتمين بأننا ما زلنا نحن الكورد لم نتجاوز الخطوة الأولى في سباق التحضر و التمدن , كل من قرأ كتابات المثقفين الحزبين يكشف ملابسات نواياهم الضيقة و تسخيرهم الحدث لخدمة فكرهم ومصلحة التنظيم الذي يمثله .

 في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر الموقع الكريم بإدارته الحكيمة لكل التقنيات من قبيل سرد المواضيع وتنظيمها وسهولة البحث عنها وأتمنى دوام التوفيق والنجاح لكي تكتمل معنا الصورة ويكون الموقع اسم على مسمى الحوار المتمدن يجب أن يكون بالقول والفعل حواراً متمدناً .قد يتعارض القول مع الفعل وقد يتعارض الفعل مع القول ولكن يبق دائماً غاية القول هي الفعل.

 



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ثقافة السياسي وسياسة المثقف
- المسلم أخو المسلم لا يظلمه لا يسلمه لا يخذله
- ع الدور يا عرب
- الحروب همجية الحكماء أم ضريبة الشعوب
- الضربة الأمريكية المحتملة ضد العراق - أراء وحسابات
- المشاركة الكردية في الانتخابات النيابية السورية : مسرحية كوم ...


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مسعود عكو - أصبح الكون قرية صغيرة