أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد














المزيد.....

أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 40 - 2002 / 1 / 20 - 10:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



تعليق 16/1/2002


اتسمت تصريحات الطاغية وأقطاب نظامه وأحاديثهم في الاونة الأخيرة،بالتوجه الى التصالح والتراضي مع جميع الدول العربية،سيما تلك دأبوا على شتمها مثل الكويت والسعودية،وهذا التوجه الجديد لا يعني ان شيئا قد طرأ على سياسات هذه الدول العربية، التي كان دكتاتور بلادنا قد قال عن حكامها ان شواربهم لا تهتز، ووصفهم طارق عزيز قبل فترة قصيرة بالقادة الجبناء.

الملاحظ أيضا ان النبرة الجديدة لا تقتصر على الكلام الموجه الى البلدان العربية. فقد أعلن النظام الحاكم استعداده لغلق جميع ملفات القضايا العالقة بينه وبين إيران ايضا. فيما أكدت جريدة العائلة الحاكمة (بابل) يوم السبت الماضي ان النظام يدرس المقترحات الروسية بشأن عودة المفتشين الدوليين الى العراق مقابل رفع العقوبات.

وايا كانت تلك المقترحات، فان مجرد الإعلان عن دراستها يناقض عنتريات الزمرة الحاكمة التي كانت تصر الى وقت قريب على ان رفضها عودة المفتشين أمر نهائي لا عودة عنه. وليس هذا فحسب. فقد أكدت بابل ان النظام لا يعارض اجراء حوار مع الولايات المتحدة، شرط ان يفهم الاخرون ان مثل هذا الحوار سيكون لطرفين متكافئين، على حد قولها ومضمون الشرط هذا واضح. فهو لا يعدو كونه ذراً للرماد في العيون، إزاء استعداد الحكام الدكتاتوريين للرضوخ الى كل ما تشترطه أمريكا عليهم مقابل رضاها عنهم. ولكن ما يثير التساؤل هو: من هم الآخرون الذين ينبغي ان يفهموا ان مثل هذا الحوار سيكون لطرفين متكافئين، كما قالت بابل؟؟

فالولايات المتحدة الأمريكية أرسلت عبر اكثر من مسؤول في أدارتها وقبل ان تتحدث بابل عن استعداد النظام المزعوم للحوار معها، أرسلت جوابها الذي معناه ان اللغة المرنة التي راح يعتمدها الطاغية وأقطاب نظامه مؤخراً لا تعدو كونها إحناءً للرأس أمام عاصفة عاتية قد تودي بهم، اذا ما استمروا في لغة الاستفزاز والتحدي التي تميزت بها تصريحاتهم وأحاديثهم.

كما ان أي دولة عربية، مع علمها المسبق بان أي حوار يريده النظام مع أمريكا سيكون بالتأكيد غير متكافئ، فان ذلك ما عاد يعنيها. سيما في ظل التطورات الخطيرة التي يشهدها العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بوجه خاص. بل ان جميعها ينصح حكام بغداد بتنفيذ قرارات مجلس الامن دون قيد أو شرط، ان ما تعنيه بابل بالآخرين ليس سوى ابناء شعبنا، هؤلاء الذين أطلقوا على الطاغية من قبل ألقابا استحقها بجدارة، من قبيل بطيحان ومستر يس، لإدراكهم عبر تجاربهم المريرة مدى استعداده لرمي كل عنترياته وتصريحاته الرنانة في المزبلة، متى ما عرف ان ثمن التشبث بها هو رأسه.

واليوم إذ يعمد الطاغية وأقطاب نظامه الى لغة جديدة، متودّدة، مع القادة العرب وغيرهم، فما ذلك الا طمعاً في وقوفهم الى جانبه في حال تعرض العراق الى ضربة أمريكية. وذلك طبعاً ليس بسبب خشيته من الضربة ذاتها، وانما من عواقبها الداخلية، في الوقت الذي تبلغ فيه نقمة أبناء شعبنا عليه وعلى نظامه المقيت مستوى لم يسبق له مثيل منذ ربيع عام 1991، باتت معه تهدد بالانفجار.

ورغم ذلك فالنظام لا يريد ان يكشف خشيته وقلقه من قادم الأيام، أمام أبناء شعبنا بالذات، فهذا سيعكس ضعفه. وظهور ضعفه سيشجع أبناء شعبنا على تصعيد وتائر نضالهم ضده وضد نظامه. لكن أبناء شعبنا لا ينتظرون من الطاغية ان يبدي تنازلاً للولايات المتحدة الأمريكية، أو يبدي تراجعاً في مواقفه، ليتأكدوا من ضعفه. إذ يكفيهم ان يتحسسوا مدى الخوف والقلق اللذين يسيطران على أجهزة النظام الحزبية والأمنية ومليشياته المختلفة،رغم كل مظاهر القوة الفارغة واستعراض العضلات التي يقوم بها، ليعرفوا حال الطاغية وزمرته الحاكمة وخشيتهم من المصير الأسود الذي ينتظرهم على يد أبناء شعبنا، وليس عبر ضربة عسكرية خارجية طالما كان صدام نفسه يريدها ويستجديها.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية
- إعدام ثمانية مواطنين من البصرة بتهمة الاتصال بقوى المعارضة
- بيان تضامني مع طلبة وشبيبة وشعب العراق
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
- ندوة عن حقوق الإنسان في العراق
- البؤس والمعاناة حصيلة رسالة صدام حسين سيئة الذكر
- مجزرة اعدام سجناء في -غرفة الغاز
- العار لحكومة شارون! والظفر للشعب الفلسطيني
- برقية تضامن مع شيوعيي تشيلي
- من اجل إبعاد شبح الحرب عن العراق ورفع معاناة الشعب العراقي
- مستقبل الشيوعية في القرن الحادي والعشرين
- اكثر من 100 الف متظاهر يهتفون: لا للحرب.. لا للارهاب
- لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد