أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - العودة دائما إلى نفس النقطة !














المزيد.....


العودة دائما إلى نفس النقطة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 16:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تبدل " الإنتصارات " التي تحققت و تلك التي ما تزال منتظرة ، و لا الهزائم التي وقعت و لم تكن متوقعة ، في خطاب القيادة شيئا . فالقول غير الفعل و اللا فعل . ماذا بقي موضوعيا من القضية الفلسطينية ، أما تزال في النقطة " المركزية " ، كيف يمكننا أن ندرك اليوم حقيقتها و جوهرها ، بعد مرور قرن من الزمن على وقوع المأساة ؟ و بتعبير أدق ، كيف يقارب الذين يرزحون تحت الإحتلال في الضفة ، الواقع الملموس ، مقارنة بالمنفيين على دفعات متتالية ، 1948 ثم 1967 ؟ ما هو تأثير سياسة التمييز العنصري و الديني ، في سيرورة التحرر الوطني في اوساط الفلسطينيين في أراضي 1948 الذين يتعرضون لها مباشرة , ولدى فلسطنيي 1967 في االضفة ، وفلسطنيي قطاع غزة المسجونيين ؟ من البديهي أن النضالات التحررية متصلة في هذه القطاعات الثلاثة ، ومن المفروض أن تكون مترافدة ، و لكن نقاط انطلاقها مختلفة .
لا يتسع المجال هنا لاستحضار بعض التفاصيل ايضاحا لهذه المسألة التي كان الفشل مرافقا لها ، حيث تمثل ذلك بالمراوحة في المكان أو بالعودة دائما إلى نفس النقطة أو ببساطة بتكرار " دورة نضالية " عقيمة ذات الكلفة العالية على كافة الصعد ، في إطار حركة تحرير وطنية متعدد ة الفصائل ، المتنافرة أحيانا فيما بينها ، التي لم تتحد ابدا و لكن على العكس هي معرضة دائما للإنشقاق . حالها كحال الدولة في المجتمعات العربية الأخرى التي تعثرت ولادتها إلى اليوم فلم نر دولة وطنية تستجيب للمفهوم الإجتماعي السياسي لهذا المصطلح . على الأرجح أن مرد ذلك إلى افتقاد الجهات الفاعلة في هذا المضمار ، الواعية للزوم الدولة و لضرورة توحيد الجهود من أجل وضع أسس دعائمها و تقديم ذلك على ماعداه من أهداف و غايات و مصالح .
لم تتصد في الواقع الأحزاب و الحركات الوطنية لمحاولات إقحام الدين في ساحات الصراع السياسي بالرغم من أن الهدف كان دائما تحجيم و اعتراض العمل من أجل الدولة الوطنية ، كما أن هذه الأحزاب و الحركات الوطنية لم تقرُن صراحة القول بالعمل ، أو لم تستطع ذلك ، من أجل إقناع الناس بأن الدولة الوطنية تكون علمانية أو لا تكون ، لاسيما أن تاريخ الدول و الحكم في بلدان العرب مليء بالأدلة و البراهين على الفشل الذريع و لا شك في أن ذلك مثّل عاملا رئيسيا في إيقاع غالبية هذه البلدن في المأزق الخانق .
إستنادا إليه ، يتطلب بناء الدولة الوطنية ، فى كافة المراحل ، تيارا علمانيا وطنيا أصيلا ،أخد بالحسبان العدوانية التي سوف تبتدره بها المنظمات الدينية السياسية بالتعاون مع نظام الحكم في شبه الدولة ، و جعل مسألة الدولة الوطنية ، أي مسألة المواطن ، فوق جميع الإعتبارات العقائدية و المناطقية و العرقية .
قد يسأل سائل عما إذا كان الكلام عن الدولة الوطنية لا يعدو حلم يقظة . نجد الإجابة في سنوات 1960 على سبيل المثال ، في انطلاقة حركة التحرير الفلسطينية و في الحركة الوطنية اللبنانية أيضا ، التي قويت بانضمام المتعلمين ذوي الأصول الطبقية المتواضعة و الفقيرة ، الذين أتاح لهم التعليم الرسمي اكتشاف طبيعة السلطة و قوانين التمييز الجائرة بين الناس في شبه الدولة . فماذا كانت ردة فعل شبه الدولة ؟ ضرب التعليم الرسمي و التحالف مع رجال الدين .






#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية -1-
- صدق أو لا تصدق ، زابوريجيا و إيضاحات الوزير الأميركي
- الدولة و الوطن
- الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة
- مقابر و منازل (2)
- مقابر و منازل -1-
- الوقت المقتطع
- التطبع و التطبيع -7-
- عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .
- كيف أخْتلقَ - الشعب الإسلامي - فرنسا نموذجا
- فرقعة في أوكرانيا و أرق و جوع و عطش وظلام في الشرق الأوسط
- الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)
- الإعصار
- نكران الوطن
- الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير
- عن الوباء السابق و الحالي و القادم
- عن الدين و الدولة ـ 2 ـ
- ملحوظات على شاطئ النورماندي
- العنف غير المتماثل
- الدولة اللاوطنية


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - العودة دائما إلى نفس النقطة !