أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عذري مازغ - رحلات الموت من جنوب الصحراء















المزيد.....

رحلات الموت من جنوب الصحراء


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 04:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


"خاضو رحلة الموت للبحت عن الحياة ونغصو حياة المغاربة تعاطف معهم المغاربة في ابداية وانكرو الجميل هجمو على السلطات وابدو عنفا كبيرا فشلة عالة لا يعملون ولا يرغبون في العمل اغلبهم ساهم في تقسيم بلده ولديه سوابق اجرامية بارد الكتاف باغيها باردة خلى نهر النيل والفياضانات بالسودان وجاء ليضيق على المغاربة في قطرة ماء والجفاف المغاربة يتعاطفون مع الاجانب الدين قامو برحلة الموت من اجل الحياة ولا يتعاطفون مع بني جلدتهم الدي يقومون بنفس رحلة الموت للبحت عن الحياة لان المغرب لا حياة فيه كل شئء احتكرة من طرف الاقلية الحاكمة والسياسيين ولم يبق للشعب الا الفتاك يتقاتلون عليه بلد يحتل الرتبة 123 في التنمية البشرية بلد عليه ان لا يستقبل ولو مهاجر واحد ويرحل جميع المهاجرين
المغرب ليس بلد للهجرة فليرحل السودانيون والمصريون والافارقة"
"لا مكان للعواطف ويجب طردهم فورا الى الجزائر التي دخلوا منها وهي بدورها تطردهم الى تونس او ليبا ويجب على المغرب الصرامة في هاذا الموضوع الذي يشكل خطرا على سلامة بلادنا وشعبنا من كترتهم زد عليهم اشباه الرجال من مصر و سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق واليمن وليبيا وتونس والجزائر،كفى يعني كفى ويجب مراقبة الحدود و بناء مراكز لتجميعهم وارجاعهم الى بلدانهم او من حيت أتوا ونحن لسنا مسؤولين عن مشاكلهم واحلامهم"
نقلت هذه الفقرتين من موقع هسبريس المغربية وهما تعليقين لمواطنين حول فيديو يررصد رحلة مهاجرين من السودان إلى المغرب عبر ليبيا والجزائر (رابط الفيديو او الصغحة: سأضعه تحت الصفحة)
صدمت بالتعليقين لسببين:
في المواقع الأوربية (الصحافة الأوربية ) لا تسمح بمثل هذه التعليقات، لأنها تصنف بكونها تصريحات عنصرية فيها تحريض مغرض ضد المهاجرين جنوب الصحراء.
لا تذكر أسماء الدول التي ينتمي إليها المهاجرون بل نتكلم عنهم بشكل عام ومنه خرج مصطلح المهاجرين جنوب الصحراء (يمكن ذكر أسماء الدول في دراسات إحصائية) .
عند دخولنا إلى إسبانيا مثلا كنا نصرح للصحافة الإسبانية عن معاناتنا مع رجالات امنهم ولم يكن يشكل ذلك عقدة للصحافة الإسبانية، ومعنى هذا ان استجواب مهاجر في المغرب يمكنه ان يتحدث ايضا عن معاناته في المغرب دون ان يحرج الصحفي.
عنوان الفيديو كان : "رحلات الموت من السودان إلى المغرب" عنوان يوحي بالمعطيات والشهادات لمهاجرين عاشوا محن الموت في هجرتهم، بدء من السودان ووصولا إلى المغرب وهي مسافة جغرافية لا يستهان بها وتفترض امورا نعرفها نحن المهاجرين أكثر من غيرهم برغم ان تجربتنا بين المغرب وإسبانيا هي فقط إبحار عادي من خلال أفلاك صغيرة (باتيرا) في قطع مساحة صغيرة بين قارتين، وقد اعتبره هو الحلقة السهلة لهؤلاء المهاجرين الذين قدموا من جنوب الصحراء، لو نجحوا في الإبحار إلى القارة العجوز سيكون ذلك بمثابة المرحلة الأسهل في كل رحلتهم، لكن مع ذلك هذا الإبحار ليس سهلا بل محفوف بالمخاطر وإن لم تكن بحجم الدخول إلى حدود الدول (دولنا).
صحيح ان دخول هؤلاء إلى ليبيا التي في وضع انفلات أمني قد عرض هؤلاء لمحاولات قتل وابتزاز وفي فرض فدية وغير ذلك لكن هذا لا يسمح بان نلقي شماعة مأساة هؤلاء على ليبيا فقط بانعدام الأمن فيها بل هناك حكايا مهاجرين سابقين قبل حكوا ماساتهم قبل الإنفلات الأمني في ليبيا وهناك الكثير من الطرق التائهة في الصحراء وهناك مقابر مكتشفة دفن فيها الكثير من المهاجرين قبل احداث ليبيا في كل هذه الصحراء الشاسعة والتي تمتد من المغرب إلى ليبيا وشخصيا كان بين يدي، عندما كنت اعمل في ميدان الهجرة أرشيف وثائق وخرائط وفيديوهات ترسم خطوط الهجرة ومكان المقابر المسكوت عنها ومعانات المهاجرين مع القوات الأمنية بالحدود والاعتداءات العنصرة والإغتصاب وغير ذلك مما يقرف القلب
إن تغييب الحديث عن هذه المساوئ في فيديو الموقع والتركيز على ليبيا بشماعة الانفلات الأمني ساهم بشكل خاص في ظهور مثل هذين التعليقين بينما العمل في اوربا (عملنا في موضوع الهجرة) يهدف أساسا إلى التحسيس بمأساتهم وتأليب الرأي العام ليكون ضد مثل هذه الأحكام في التعليقين خلق نوع من التعاطف الإنساني تجاه ظروفهم.
في الفيديو شخصين بلباس مدني كما لو انهما من جمعيات تهتم بقضايا الهجرة والحقيقة أن خطابهما هو خطاب رجل أمن برغم تلك التمويهات الكلامية كشخصين يعرفان حول موضوع المهاجرين ومخرج التوثيق لم يكن موفقا لسبب بسيط: لم يقدمهما المحاور من جهة ومن جهة اخرى لم يكن معهما أي مهاجر اما حديثهما حول رصد الأطراف المشاركة في التهجير في التركيز على العائلات فهو خطاب رجال الأمن اكثر منه خطاب فاعلين جمعويين لأن الفاعل الجمعوي لا يتهم العائلات كطرف من اطراف عملية التهريب، بل يتهم الدولة كونها هي المسؤولة عن وجود الظاهرة اساسا من حيث لا تساهم في تحسين وضع هذه العائلات، الفاعل الجمعوي يفترض هذا في عمله ويعتبر المهاجر ضحية اوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية.
إني كفاعل جمعوي عمل في الميدان أتصور حجم المعانات التي عاشها هؤلاء بليبيا كنقطة ساخنة بالملشيات الحربية واتصور حجم معاناتهم في الحدود الجزائرية سواء عند دخولهم الجزائر أو خروجهم منها اتجاه المغرب واتصور أيضا الحجم عند دخولهم المغرب وليست احداث مليلية الأخيرة إلا الجزء الأخير فيها .
التعليقين اعلاهما لا يمثلان بالنسبة إلي اية مفاجأ لاننا نحن أيضا وجدنا هذا الخطاب في أوربا حين وصلناها وسمعنا اكثر منه ولا زالت الاحزاب العنصرية واليمين المتطرف في اوربا تصوغ في مواقعها هذا الخطاب برغم وجود تشريعات تحرمه وهنا جدل آخر في كيفية إنزال تلك التشريعات، لكن على الأقل المواقع الرسمية (الإعلام الرسمي) والمواقع الصحفية المستقلة التي تحترف عمليا العمل الصحفي لا تسمح بمثل هذه التعليقات (اما مواقع الذباب فذلك حديث آخر).
الموقع هذا نفسه ادرج اليوم بيان لجمعيات تهتم بظاهرة الهجرة في الدول المغاربية تشجب السلوكات اللاإنسانية لتعامل هذه الدول مع المهاجرين من خلال تهجيرهم إلى الحدود وإرغامهم أن يعودوا من حيث اتوا عبر هذ الصحراء الشاسعة والقاتلة وبدون ماء ولا أكل وإن ركز البيان بشكل خاص على الجزائر (وربما هذا ما جعل هسبريس تنشر البيان لان الأمر يتكلم عن "الجار السيء" كما يقولون في المغرب والجزائر على خلفية الحزاز السياسي بين البلدين) إلا ان البيان هذا افصح بشكل كبير عن معانات المهاجرين أكثر من تقرير نفس الموقع في الفيديو.
تخته رابط الفيديو
https://www.hespress.com/%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-1049385.html )
رابط بيان المنظمات الدولية بنفس الموقع:
https://www.hespress.com/%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%85%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a5%d9%86-1049421.html



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البن والشاي في المغرب
- حوارات سوريالية 2 (تتمة)
- حوارات سوريالية
- مشكل الصحراء الغربية
- نافذة على واقع الإعلام المغاربي
- قليل من الهدوء : حول الأزمة المغربية التونسية
- من ذاكرة جبل عوام 2
- قضية الصحراء بين الابتزاز الغربي والتشتت المغاربي
- من ذاكرة جبل عوام
- تيط أوسردون (عين البغل)
- خبراء الطبع السيئ ومفهوم التحريفية
- المراة ومنطق الاحتواء
- ما يجوز ولا يجوز في التعايش (تتمة للموضوع السابق )
- حول التعايش والإندماج
- غورباتشوف بالدار البيضاء
- كرة القدم النسوية
- مقام الفرس
- على هامش احداث مليلية الأخيرة
- الخير والشر وموقع الفاروق المعظم منها
- الرحلة إلى وليلي، تتمة لموضوع الحمار والكلب والقطط


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عذري مازغ - رحلات الموت من جنوب الصحراء