منارات الخبرات البحرية / الصفحة ( 3 )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 01:25
المحور: سيرة ذاتية
    

ما أن انتهى العام الدراسي الأول حتى تم تقسيم الطلاب (127 طالبا) إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة من المجموعات الثلاث موزعة للتدريب العملي لمدة اربعة اشهر على السفن التابعة للاساطيل التالية:-
- اسطول الموانئ العراقية (الحفارات البخارية والساحبات وسفن الخدمات). .
- اسطول شركة النقل البحري. .
- اسطول ناقلات النفط العراقية. .
بمعنى ان الطالب الذي يتدرب على سفن الحفر في الموانئ، ينتقل للتدريب على سفن النقل البحري بعد اكتمال اربعة اشهر، ثم ينتقل للتدريب على ناقلات النفط بعد اكتمال اربعة اشهر، وهكذا حتى نهاية السنة التقويمية (12) شهراً بالتمام والكمال. يعود بعدها الى المدرسة لتقديم تلاثة سجلات تتضمن مفردات التدريب اليومي على ظهور سفن الاساطيل الثلاثة. .
على سبيل المثال لا الحصر، اذكر ان حصتي من التدريب كانت موزعة كالتالي:-
- اربعة اشهر على متن سفينة الحفر البخارية (كركوك) وكان القبطان عبد الكريم تعبان. .
- اربعة اشهر على ظهر الباخرة (14 رمضان) وكان القبطان ألماني الجنسية (اسمه فيشر)، يعاونه رئيس الضباط وقتذاك (الكابتن عزيز السماوي). .
- اربعة اشهر للتدريب على ظهر الناقلة (خانقين) وطاقمها الروسي بقيادة الكابتن (نيقولاي ديمتروفيتش). .
وهذا يعني ان جميع الطلاب خضعوا في العام الثاني للتدريب العملي المكثف على مدى عام كامل وبلا توقف. .
وكانوا جميعهم تحت الضغط المشدد والمتابعة الدؤوبة، في حين كانت الدورة الثانية تمضي مدتها المقررة في عامها الأول للتعليم النظري. .
اذكر ايضا ان الخريجين الذين كانوا من حصة شركة صيد الأسماك (وعددهم 25)، بمجرد التحاقهم بشركتهم طلبوا منهم الاستعداد للسفر الى روسيا للالتحاق بالكلية البحرية وخوض مرحلة نظرية وعملية جديدة بكل صنوف العمل على سفن صيد الاسماك، فحصلوا بعدها على شهادة الدبلوم في الملاحة والهندسة وتكنولوجيا الصيد البحري. وكانوا بعد تخرجهم هم الذين يقودون جميع سفن الصيد العراقية بمنتهى المهارة والكفاءة وفي شتى بقاع العالم. .
ولنا حديث آخر في الصفحات اللاحقة عن الطلاب الذين كانوا من حصة الموانئ ومن حصة النقل البحري والناقلات ان شاء الله. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات