|
اوقفوا عقوبة الاعدام
عيد الماجد
كاتب وشاعر
(Aid)
الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 18:31
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
اكثر مايثير استغرابي هو العقوبات الدينيه او الاسلاميه على وجه الخصوص لمن يرتكب جرما او يخالف قوانين المجتمع فالسارق في الاسلام تقطع يده كما نعلم وهذه العقوبه موجوده في القران لكن هنا اريد ان اتساءل مالغايه من هذه العقوبه هل الهدف هو تنظيف المجتمع من اللصوص سيقول لك احد المغفلين نعم ثم تساله ماذا عن هذا الذي قطعت يده كيف يستطيع العيش بعد ذلك كيف يستطيع العمل كيف يعيل عائلنه كيف يخدم نفسه بعد ان قطعت يده هل تحاول ان تقضي على اللصوص لتملأ المجتمع بالمعوقين والمتسولين ثم هل ستطبق العقوبه على الجميع ام على الفقراء بالطبع على الفقراء اذن ماذا جنينا غير الالاف من الفقراء مقطعو الاطراف الذين سيملؤن الطرقات يبحثوا عن لقمة عيشهم بالتسول ولاحل غير ذلك فمن يوظف شخصا مقطع الاطراف هذا غير ان هذه العلامه تعتبر دليلا على انه لص حتى لو كان بريئا فاليوم لو اتى لك شخصا يريد ان يعمل لديك واكتشفت ان له سوابق جنائيه او غير ذلك فمن الطبيعي انك لن تسمح له بالعمل لديك فما بالك بمن يملك دليلا واضحا على انه سارق فكيف يكون الوضع هنا ناتي للعقوبه الثانيه وهي القتل بقطع الرأس وهي عقوبة من يقتل شخصا يشرع الاسلام ان من قتل يقتل لكن كيف ...بقطع الراس امام الناس كما يحدث في بعض البلدان الاسلاميه ثم تسال لماذا امام الناس سيقول لك المغفل نفسه ليتعض الناس ولايفعلون ذلك ثم تساله ماذا عن الاطفال والبالغين والنساء الذين يشاهدون هذا المنظر المرعب ماذا عن نفسيتهم ماذا عن حياتهم المستقبليه هل سيكونون اناسا طبيعيين بعد كل ماراؤه من منظر الدماء وماذا عن قطع الرؤوس الذي يطبقه الارهابيين من اين اتى بالطبع من التشريعات الاسلاميه ومن القطع العلني للرؤوس امام الناس اذن انت تحاول حل مشكله بمشكلة اكبر والسؤال المهم ماذا لو كان هذا المعدوم بريئا ماذا لو ان كل الدلائل التي في ملفه من تلفيق اشخاص اخرين مثل قاضي فاسد شرطي مرتشي سياسي لص الا يمكن ان يحدث ذلك نعم وبكثره وكم شهدنا من قصص ومن احداث عن ابرياء اعدموا بسبب خطا في الاجراءات او تهم ملفقه . ان التعذيب والاعدام يضع الحكومه ايضا في موقع المجرم فما الفرق بين قتل وقتل الحكومه تقتل وتقول انها تطبق القانون والمجرم يقتل ويعطيك تبريرا ايضا والفرق لافرق فالنتيجه واحده لذلك الغت الدول المتحضره عقوبة الاعدام لان القتل ببساطه لايمكن ان يكون حلا فربما يستطيع الاصلاح اصلاح هذا الشخص وخلق انسان سوي نادم على مافعل بعد معاقبته عقوبه عقلانيه وربما كان بريئا وظهرت برائته فيما بعد فمن يعيد له حياته ان اعدمته ظلما ؟؟؟ في القاره الاوروبيه وغيرها من الدول المتحضره هناك فلسفه اخرى للعقوبات فمثلا هناك الكثير من المراهقين يعملون المشاكل كضرب بعضهم البعض والسرقه من المحلات وتكسير الزجاج وغير ذلك لكن بماذا تعاقبهم الحكومه ببساطه من يقبض عليه يعاقب بتشغيله في خدمة المجتمع بمده معينه تتناسب مع مخالفته فان رفض تحول لغرامه ماليه قابله للزياده فان لم يدفع بسبب عدم وجود الاموال او غير ذلك تحول لمده زمنيه يقضيها في السحن لكن ليس كسجن العرب بالطبع فالسجن هنا خمسة نجوم لان الدوله تنظر للبعيد للمستقبل تنظر ان تصلح هذا المواطن لا ان تدمره بالمقابل في الدول العربيه ان ارتكبت غلطه بسيطه سيزج بك بالسجن مع تجار المخدرات والمجرمين فتخرج محطما مغتصبا مجرما بعد ان كنت انسان طبيعي وبدل ان تنفع المجتمع تخرج لتنضم لمجموعات الخارجين عن القانون هذه هي الدول العربيه وكما قال عنها الفنان ياسر العظمه في مسلسل مرايا انها تسير بقدره الهيه لانه لايوجد قانون يحكمها .. الانسان بطبعه متسرعا تحكمه ظروفه ومتغيرات حياته ولن تستطيع ان تضبط كل الناس ففي كل زمان ومكان هناك الطيب والشرير وهناك المجرم والبرئ وهناك الجاهل والمتعلم ولكل شي هناك شي مضاد وهنا تكمن وظيفة الحكومه وهي اصلاح الخلل في المجتمع وتصويب الوضع عن طريق البحث عن الاسباب ومعالجتها واخراج جيل سليم ومثقف وواعي يرفض الجريمه ويدينها ولايعالج الخطا بخطا اكبر. بعد حرب الموصل قامت مليشيات الحشد الشعبي الذراع العراقي للحرس الثوري بالقبض على الالاف من العراقيين ظلما وزورا ودون وجه حق والتهمه جاهزه بالطبع ثم اودعتهم باكثر السجون انتهاكا لحقوق الانسان وباكثر المدن الشيعيه تعصبا وتطرفا وحكمت عليهم بالاعدام واصبحت تعذبهم ليلا ونهارا في ظل صمت دولي مخجل وغياب تام للعدل والقوانين الانسانيه مدعية انهم ار هابيون وفي الحقيقه اغلب هؤلاء مواطنين بسطاء وضعتهم اقدارهم في يد اقذر عصابه عرفها التاريخ ولصقت بهم انواع التهم ظلما وزورا . ثقافة سفك الدماء ليست جديده على المجتمع العربي والاسلامي فالاسلام بدا بالسيف وسفك الدماء وقوانينه دماء في دماء ففي اعياده تسفك الدماء وفي احزانه تسفك الدماء ومن يخالفه يقتل ومن ينتقده يقتل ومن يناقشه يقتل والحكام المسلمون اسهل عباره يقولونها هي ياغلام اقطع راسه وكانه راس فجل وليس راس انسان له احساس وشعور ولديه احلام وامال وحياة يرغب ان يعيشها مثل كل البشر وهذا لم يتغير الى الان فرغم انتشار التكنولوجيا وتحول العالم لقريه صغيره الا ان العرب والمسلمون مازالوا في نفس الكهف فالسنه يطالبون بدوله اسلاميه تقطع الرؤوس والشيعه يريدون ولايه علويه تقتل السنه كثار لامامهم ومازالت انهار الدماء تسيل والكل يدعي انه رسول الرب لنشر العدل والرب يقسم بنفسه وكرسيه انه لم يوكل احدا وليس له ناطق رسمي وليس لديه اي مليشيا .
#عيد_الماجد (هاشتاغ)
Aid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بماذا يفكر مقتدى الصدر
-
تقلبات الصدر ومواقفه الغيبه
-
غسيل العقول
-
للحياة وجه اخر
-
انقلاب في العراق
-
بين الايمان والالحاد(من اين اتينا)
-
ممنوع الدخول
-
حريق البصره والوجه الحقيقي للدوله
-
تسعة اشهر بلا حكومه
-
خرافة الجن في الاسلام
-
الجهل اعلان مجاني لترويج الخرافه
-
الخوف من الله مرض نفسي
-
صواريخ ايران وحكومة العملاء العراقيه
-
لماذا وقف الغرب مع اوكرانيا ضد روسيا
-
خرافة الجنه والنار والثعبان الاقرع
-
اصل الارهاب
-
تناقضات الاديان
-
الحقيقه في جريمة قتل ريان المغربي
-
تخاريف ومخلفات اسلاميه
-
رسالة الى الشيطان
المزيد.....
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
-
ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها
...
-
العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با
...
المزيد.....
-
نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام
/ رزكار عقراوي
-
حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية
...
/ محمد الحنفي
-
الإعدام جريمة باسم العدالة
/ عصام سباط
-
عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية)
/ محمد الطراونة
-
عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد
...
/ أيمن سلامة
-
عقوبة الإعدام والحق في الحياة
/ أيمن عقيل
-
عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة
...
/ زبير فاضل
-
عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء)
/ رابح الخرايفي
المزيد.....
|