|
المخدرات بين خطر التعاطي والعقوبات
قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 04:36
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
انتشرت منذ مدة ليست بالقصيرة ظاهرة المتاجرة بالمخدرات وتعاطيها في مدينة هيت، إذ ازداد عدد المتاجرين بها ومتعاطيها من الشباب، وهذا ما ينذر بخطر جسيم على البناء الاجتماعي للمدينة، لأنّهَ يُفقدنا الطّاقات الشّابّة الّتي يتوقّف عليها بناء المجتمع وتطوره وتقدّمه. فلا يمكن أن ننظر إلى أيّ عمليّة تنمية بشريّة مستدامة من دون طاقات الشباب. عليه يتوجّب علينا المحافظة عليهم، وإبعادهم عن هذه الأفة التي قد تفتك بهم وتؤثّر فيهم، وهذا ما يلزمنا بالتصدي لهذا الخطر المحدق بمدينة عُرفت في خلال تاريخها المديد بالخلق الرفيع والفضيلة والمبادئ السامية من أجل حماية أبنائنا من هذا الخطر، ولا عذر لمن لم يتصدً له، فالكل راعٍ ومسؤول عن حمايتهم بدءً من الأهل وانتهاءً بالدولة بمؤسساتها كافة.
المقدمة:
تعد المخدرات آفة عالمية، ووطنية خطيرة، إذ أدى انتشارها إلى إحداث دمار على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وهي احدى المشكلات التي تشكل تهديدا كبيرا وحقيقيا على المجتمعات ومنها المجتمع العراقي بعد أن أصبح العراق ممرا للمخدرات القادمة من أفغانستان وإيران، بعد انهيار للمؤسسات الأمنية وفتح الحدود مع الدول المجاورة بعد احتلاله عام 2003. وبعد الانتشار الواسع للمخدرات في الأوساط الشبابية صار الخوف والقلق من إدمان المراهقين والشباب عليها مسؤولية الجميع، وهذا ما حتم عليُّ أن ادلو بدلوي بالتصدي لهذه الأفة من خلال التعريف بها وبأنواعها واضرارها الصحية والنفسية، وبيان دور الأسرة والدولة في الوقاية منها ومكافحتها، فضلا عن بيان العقوبات المقررة لها بموجب القانون.
أولا: تعريف المخدرات:
تعرف المخدرات لغة بأنها: كل مادة تذهب العقل بشكل كلى او جزئي سواء أكانت طبيعية أم مصنعة، وتجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله. وتُعرّف قانونا بأنها: المواد التي تسبب الإدمان وتعمل على تدمير الجهاز العصبي، ويحظر زراعتها وصناعتها، ولا تُستعمل إلا من خلال رخصةٍ خاصةٍ بموجب القانون. ويعد كل من يتعاطاها او يتاجر بها مجرماً بموجب القوانين الوطنية والقانون الدولي. وتُعرّف علميا بأنها: عبارة عن منتجات كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على البشر والكائنات الحيّة، ولها استخدامات مختلفة في مجال الطب كعلاج فتُستخدم كمواد للعلاج، والوقاية من الأمراض، أو تشخيص المرض، كما أنّها تُعزّز الّنشاط البدنيّ والعقليّ، ولكن ذلك باستخدامها لفترات محدودة.
ثانيا: أنواع المخدرات:
أ.مخدرات طبيعية، ومنها الأفيون والحشيش والبانجو والقات والكوكائين والتبغ. ب.مخدرات صناعية وهي التي يتم استخلاصها من النباتات مثل المورفين والهيروين.
وتستخرج المخدرات الطبيعية من النبات الاتية:
1) ألأفيون: يستخرج هذا المخدر من ثمرة نبات الخشخاش، وهو سائل يشبه الحليب ويخرج بمجرد جرح سطح الزهرة. 2) الحشيش: يستخرج من نبات القنب الهندي، الذي انتشرت زراعته في الهند وباكستان. 3)البانجو: ويتم الحصول عليه من نبات القنب الهندي وذلك بعد تجفيف النبات وبيع النبات الجاف كاملا. 4) القات: وهو عبارة عن نبات تمضغ أوراقه وتمص خلال عدة ساعات محددة. 5) الكوكائين: يستخرج هذا المخدر من نبتة الكوكا ويعد من أكثر المخدرات ضررا وأشدها فتكا. نبات تمضغ أوراقه وتمص مثل ما يحدث مع القات. أما المخدرات الصناعية التي تصنع من المخدرات الطبيعية فهي: 1) المورفين: ويتم اشتقاقه من مادة الأفيون مع إضافة بعض المكونات الكيميائية. 2) الهيرويين: وهو أيضا من مشتقات الأفيون وهو أوسع هذه المشتقات انتشارا عالميا. 3) الكودايين: وهو أحد قلويات الأفيون ويستخدم لعلاج السعال ولكن عند إساءة استعماله يصبح مضرا كأي مخدر أخر. وهناك نوع من المخدرات التي لا يدخل في صناعتها وتركيبها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية او مشتقاتها، بل تصنع بطرق كيمائية منها: 1) الكتباجون: ويستخدم على شكل أقراص دائرية الشكل (حبوب) وهو أحد المنبهات، ويعتقد البعض انه يستخدم للتغلب على النوم وهو في الحقيقة قد ينبه بعض الحواس كالسمع والبصر. 2) السيكونال: ويكون على شكل كبسولات حمراء، وهو عقار هلوسة يفقد الانسان عقله بمجرد استخدامه، ويمكن ان يرتكب جرائم بشعة أثناء بقائه تحت تأثيره. 3) الكريستال ميث: تتعد أشكال وأسماء الكريستال ميث باختلاف البلاد وباختلاف المواد الأخرى المضافة إليه، فنجد أنه ينتشر في شكل بلورات زجاجية، في هيئة مسحوق أبيض اللون أو مسحوق بني اللون. ويتعاطى المدمنون على مادة الكريستال ميث والتي تعرف أيضا باسم (الشبو) بطرق عدة منها: التدخين مثل السجائر العادية / والاستنشاق بالأنف وهو أخطر طريقة والأكثر انتشارا وقد تؤدي الى الوفاة، وكذلك عن طريق البلع في هيئة أقراص، ويمكن تعاطيه عن طريق الحقن بالوريد بعد حل مادة الكريستال لتصبح سائلة وقابلة للحقن.
ثالثا: مراحل ادمان المخدرات:
1.مرحلة الاعتياد: وفيها يتم تناول المخدرات فيها بقصد التعود بدون تحقيق نتائج نفسية أو عضوية. 2.مرحلة التحمل: وتتم فيها زيادة كبيرة ففي الجرعات التي يتم تناولها وذلك للوصول للنشوة المرجوة. 3.مرحلة الاعتماد: وفيها يكون المدمن قد وصل إلى مرحلة الاعتماد الكامل على المخدرات جسديا ونفسيا ولا يستطيع أبدا الاستغناء عنها.
رابعا: الاضرار الصحية والنفسية للإدمان على المخدرات:
يؤدي الإدمان على المخدرات الى ارتفاع ضغط الدم. وإلى الشعور بالهلوسة الفكرية والسمعية والبصرية وضعف أو فقدان الذاكرة. كما يؤدي الى فقدان الشهية والى الإصابة بتليف الكبد وزيادة نسبة السكر، فضلا عن الشعور بالتعب والهزال وفقدان الاتزان، يصاحبه الشعور بالصداع المزمن. وقد يتعرض المتعاطي لنوبات الصرع والى الإصابة بالسرطان. وتؤدي المخدرات الى حدوث اضطرابات سريعة وشعور دائم بالقلق، وصعوبة وبطء وخلل في التفكير والقلق والتوتر والشعور بالانقباض والهبوط وعدم الاستقرار، والعصبية الزائدة وحدة المزاج والتوتر والانفعال الدائم والحساسية الشديدة، واهمال المظهر، وعدم القدرة على العمل والاستمرار فيه.
خامسا: دور الاسرة في الوقاية من المخدرات ومكافحتها:
يتمثل دور الاسرة في الوقاية من المخدرات من خلال ما يأتي:
1)معرفة الوالدين بأسرار وحياة أبنائهم سيما المراهقين، ونشر روح المحبة والألفة والمودّة، والحنان بين افراد الأسرة، ومعاملة الأطفال معاملة حسنة، والابتعاد عن العنف والقسوة في التربية لأن العنف والإيذاء ولو لفظيا للأطفال في الصغر يعمل على ضعف بل وقتل شخصيتهم. 2)تنمية مهارات الأبناء ومشاركتهم منذ صغرهم في اتخاذ القرارات التي تخص الأسرة. 3)يجب على الأسرة متابعة سلوك أبنائها وملاحظة أي تغيير يظهر عليهم، واتخاذ ما يلزم بصددها على الفور، فكلما تم إدراك المشكلة مبكرا كلما كانت فرص حلها أكبر وأسرع. 4)على الأسرة متابعة أصدقاء أبنائهم والتعرف عليهم، بل والتدخل في اختيارهم بطرق غير مباشرة. عليه لابد من أن تلاحظ الأسرة التغيير المفاجئ في سلوكيات الأبناء فيما يخص هذه الأفة خاصة إذا كان هناك سعي دائم من الأبناء للحصول على المال، مع وجود بعض رفاق السوء، وملاحظة الأعراض الجسدية الواضحة عليهم، مثل اضطرابات الذاكرة والقدرات الإدراكية واضطرابات النوم والشهية ووجود بعض العلامات على الجسم خاصة في تعاطي المخدرات بالحقن الوريدي.والأفضل دائما هو استخدام الأسلوب الراقي في الحوار والابتعاد عن أساليب التعنيف والتوبيخ، فالمدمن غالبا يعلم بوجود مشكلة كبيرة، ولكنه لا يستطيع التحرر منها، لذا فعلى الوالدين تقديم المساعدة لأبنائهم في إقناعهم بالتوجه للعلاج عوضا عن التعامل مع المتعاطين منهم بأسلوب تعسفي وعنيف.
سادسا: دور الدولة ومنظمات المجتمع المدني في الوقاية من المخدرات ومكافحتها: ويتمثل هذا الدور من خلال ما يأتي:
1) التوعية الدينية: تتمثل هذه التوعية في أن يتناول الخطباء والوعاظ في غرس المبادئ الدينية وتقوية الوازع الديني لربط الفرد بربه مع التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية، وان تتناول الخطب والندوات والأحاديث الدينية النهي عن تعاطي المخدرات واضرارها وعقابها في الدنيا والاخرة. 2)التعبئة الإعلامية: تتجسد هذه التعبئة في خلق ايمان جماهيري عام بضرورة مواجهة المخدرات، من خلال تناول برامج توعوية للتعريف بالمخدرات ومخاطرها على الفرد والمجتمع، ونشر روح العمل التطوعي للوقاية منها، والدعوة الى فتح النوادي الرياضية والمنتديات الثقافية لإبعاد الشباب عن تعاطيها، وعلى وسائل أعلام الدولة وبالتحديد البث الفضائي المشاركة والإسهام مع الأجهزة المختصة في التصدي لتجار المخدرات ومتعاطيها، وتوسيع طرق النشر والترويج لمخاطر المخدرات بطرق مختلفة وجذابة في الشوارع العامة ومؤسسات الدولة وأماكن التسوق وغيرها. 3) التربية المدرسية: وتتمثل بتطوير دور المدرسة في مواجهة المخدرات من خلال إعادة النظر في المناهج الدراسية والتربوية، وتعريف الطلبة بأضرار المخدرات الصحية والاجتماعية والعقوبات المترتبة على من يتعاطها من خلال منهج شامل متكامل للوقاية منها بدءً بمرحلة رياض الأطفال وانتهاءً بالدراسة الجامعية. 4) التعاون الدولي: يتجسد هذا الدور في التعاون بين الجهات القانونية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات مع نظرائها في الدول الأخرى، وتبادل المعلومات، ومنع إنتاج وتصنيع المخدرات وتهريبها من وإلى الدولة، فضلا عن الالتزام الكامل بتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات. 5) الرعاية الصحية: تلعب مؤسسات الرعاية الصحية دورًا رئيساً في الوقاية من المخدرات ومكافحتها، وذلك عن طريق إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن حالات التعاطي في وقت مبكر، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لتأهيل المدمنين من خلال تطوير خدمات التأهيل في الوحدات والمستشفيات النفسية، وتهيئة المستلزمات العلاجية، واستحداث مراكز تأهيلية خاصة بالمدمنين في كل مستشفى عام، ومنع أو التقليل من بيع الأدوية المسكنة إلا بوصفة طبية، وان يكون للأطباء دور في تبصير المواطنين بمخاطر المخدرات والأضرار الناجمة عنها وإجراءات الوقاية والعلاج. 6) منظمات المجتمع المدني: يتمثل دور هذه المنظمات في الإسهام والتوعية الإرشادية بمخاطر المخدرات والإضرار الصحية والاجتماعية الناجمة من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات في كلّ المدن، وتكليف ذوي الاختصاص بإلقاء محاضرات تتضمن كيفية الوقاية والعلاج وبيان دور الأسرة والمحلة في الحد من مخاطرها. 7) رقابة الحكومة: من أجل التصدي لهذا الخطر يجب على الحكومة توفير الأمن والأمان والاستقرار والحياة السعيدة لشعبها، وتشديد الرقابة على المناطق ودور السكن المشبوهة، وتفتيشها كلما دعت الضرورة، شرط أن تنفذ عمليات التفتيش بعد الحصول على قرارات صادرة عن القاضي المختص وحسب الاختصاص المكاني، وتشديد الرقابة على المزارع المشتبه بها بزراعة المخدرات، أو التي تدخل في صناعة المسكنات على أن يتم ذلك بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والعشائر، كما عليها التأكيد على تطبيق قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017 بطريقة عادلة ونزيهة ومثالية بغية تحقيق الأهداف التي تضمنها.
سابعا: عقوبة جريمة المخدرات في القانون العراقي:
إن جريمة المخدرات جريمة عابرة للحدود الوطنية إذ يمتد السلوك الإجرامي عبر أكثر من دولة، فالمخدرات من الجرائم التي تنتج وطنيا لكن عملية توزيعها ذات طابع دولي، فلا يمكن تصور عملية الاتجار بالمخدرات على المستوى الوطني فقط، بل تمتد عبر دول عدة متجاوزة الحدود، فهي من الجرائم الدولية. لقد حدد المشرع العراقي في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017 الجرائم كما يأتي: 1.جريمة المتاجرة بالمخدرات: وقرر عقوبتها بموجب المادة (27) الإعدام أو السجن المؤبد بحق كل من:
أولاً: استورد أو جلب أو صدر مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيمائية بقصد المتاجرة بها في غير الأحوال التي أجازها القانون. ثانياً: أنتج أو صنع موادا مخدرة أو مؤثرات عقلية بقصد المتاجرة بها في غير الأحوال التي أجازها القانون. ثالثاً: زرع نباتا ينتج عنه مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو استورد أو جلب أو صدر نباتا من هذه النباتات في أي طور من أطوار نموها بقصد المتاجرة بها أو المتاجرة ببذورها في غير الأحوال التي أجازها القانون.
2.وجريمة حيازة المخدرات: وقرر عقوبتها بموجب المادة (28) منه عقوبة السجن المؤبد أو المؤقت وبغرامة لا تقل عن عشرة ملايين دينار ولا تزيد على ثلاثين مليون دينار كل من ارتكب أحد الأفعال الآتية:
أولاً: حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو تملك موادا مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية مدرجة أو نباتا من النباتات التي تنتج عنها مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلمها أو تسلمها أو نقلها أو تنازل عنها أو تبادل فيها أو صرفها بأية صفة كانت أو توسط في شيء من ذلك، بقصد الاتجار فيها بأية صورة وذلك في غير الأحوال التي أجازها القانون. ثانياً: قدم للتعاطي مواد مخدرة او مؤثرة عقليا أو أسهم أو شجع على تعاطيها في غير الأحوال التي أجازها القانون. ثالثاً: أجيز له حيازة مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية لاستعمالها في غرض معين وتصرف فيها خلافا لذلك الغرض. رابعاً: أدار أو اعد أو هيأ مكانا لتعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية خامساً: اغوى حدثا أو شجع زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة على تعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية. سادساً: يعاقب بالحبس الشديد وبغرامة لا تقل عن خمسة ملايين دينار ولا يزيد عن عشرة ملايين دينار كل من: 1)حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو تملك موادا مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية مدرجة ضمن الجدول رقم (2و3و4و5) من هذا القانون أو سلمها أو تسلمها أو نقلها أو تنازل عنها أو تبادل فيها أو صرفها بأية صفة كانت أو توسط في شيء من ذلك، بقصد الاتجار فيها بأية صورة وذلك في غير الأحوال التي أجازها القانون. 2) يعاقب بذات العقوبة المدرجة في الفقرة سادسا من هذه المادة كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو تملك موادا مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية أو نباتا من النباتات التي تنتج عنها مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلمها أو تسلمها أو نقلها أو تنازل عنها أو تبادل فيها أو صرفها بأية صفة كانت أو توسط في شيء من ذلك بقصد الاتجار فيها بأية صورة وذلك في غير الأحوال التي أجازها القانون للمواد المدرجة ضمن الجداول المتبقية من هذا القانون وهي (4و5و6و7و8و9و10) المرفقة بهذا القانون. 3) وقرر بموجب المادة (31) منه عقوبة الحبس مدة لا تقل عن (3) ثلاثة أشهر أو بغرامة لا تقل عن ثلاثة ملايين دينار ولا تزيد على خمسة ملايين دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين ومنع مزاولة المهنة لمدة سنة كل طبيب أعطى وصفة طبية لصرف مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية لغير أغراض العلاج الطبي مع علمه بذلك.
3.جريمة تعاطي المخدرات: قرر المشرع العراقي عقوبة هذه الجريمة بموجب المادة (32)، إذ نصت على ان "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة ملايين دينار ولا تزيد على عشرة ملايين دينار كل من استورد أو أنتج واصنع أو حاز أو أحرز أو اشترى مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية أو زرع نباتا من النباتات التي ينتج عنها مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو اشتراها بقصد التعاطي والاستعمال الشخصي". وكذلك عاقبت المادة 33 من القانون بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن ثلاثة ملايين دينار ولا تزيد على خمسة ملايين دينار كل من سمح للغير بتعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية في أي مكان عائد له ولو كان بدون مقابل.
ثامنا: المخدرات في محافظة الانبار:
تشهد المدن العراقية ومنها مدن محافظة الانبار تفشي ظاهرة انتشار المخدرات، إذ أصبحت ظاهرة تهدد الأسرة والمجتمع وذلك لآثارها الخطيرة التي بدأت تستهدف فئة الشباب" وإن أكثر المخدرات تعاطياً هو الكريستال بنسبة (37.3%) ثم الحبوب المسماة (صفر-1) بنسبة (28.35%) تليها الأنواع المختلفة من الأدوية المهدئة؛ فقد شهدت محافظة الانبار في الأشهر الماضية من هذا العام العديد من حالات القاء القبض على الكثير من المتجرين بالمخدرات ومتعاطيها، إذ اعتقلت القوات الامنية في الانبار بتاريخ 27/1/، تاجر مخدرات بحوزته (1000000) مليون حبة مخدرة في قضاء القائم، وبتاريخ 9/3 اعلنت وزارة الداخلية القبض على متهم بحوزته (78,000) حبة مخدرة من نوع (كبنتاجون) المعروف محليا (صفر واحد).
وبتاريخ 5/ 4 ألقى القبض على تاجر مخدرات أقصى غربي المحافظة، وبحوزته مئات الألوف من الحبوب المخدرة. وبتاريخ 21 / 6 تمت الإطاحة باثنين من أكبر مروجي المخدرات في المحافظة أحدهما بكمين نصب له في سيطرة زنكنورة، والآخر في منطقة أبو جليب، وضبطت بحوزتهما كمية من الحبوب المخدرة.
وبتاريخ 15/8 تم ضبط مليوني حبة مخدرة بحوزة تاجر في منطقة (الخمسة كيلو) كان ينوي توزيع الكمية داخل المحافظة. وفي يوم 22 من هذا الشهر تم اعتقال تاجر مخدرات كانت بحوزته 40 ألف حبة من نوع "كبتاجون"، فضلاً عن 10 كيلوغرامات من مادة "الكريستال.
وبتاريخ 6/ 9 تمكنت مفارز مديرية شرطة محافظة الأنبار من إلقاء القبض على متهمين اثنين ضبط بحوزتهما (٦٠) حبة نوع كبتاجون. وفي 13 /9/ 2022 تمكنت شرطة الانبار من القاء القبض على شخص في هيت وبحوزته (50000) خمسون ألف حبة كبتاجون.
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحلة في مذكرات هاشم محمد عبد الله
-
قسمة فنيخ
-
ماذا بعد تشرين؟!
-
لا تظلموا القاضي
-
مشكلة تبحث عن حل
-
علم من مدينتي، الشهيد المحامي قيس حمودي الهيتي
-
أستاذ المُربين، شاكر عون الدين
-
علم من مدينتي، الدكتور عبد الحميد برتو الكحاح الهيتي
-
علم من مدينتي- محمد أحمد الهيتي
-
ومن يريد العلا
-
درب الحَلاّب
-
احنيني السيد عبد المحمود
-
علم من مدينتي، القاص رسمي رحومي الهيتي
-
علم من مدينتي، الشيخ الشهيد احمد عبد الله (اعجيبه)
-
علم من مدينتي - الشيخ شهاب الدين المحشي الحياني الهيتي
-
علم من مدينتي، الدكتور صفاء الحافظ
-
الدَست وَر
-
المتقاعد والحكومة والخط الأحمر
-
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
-
كْروْنَه اطْمَّك
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|