أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد الخميسي - شموع على كف حوار متمدن














المزيد.....

شموع على كف حوار متمدن


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 500 - 2003 / 5 / 27 - 03:34
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


" شموع على كف حوار متمدن "   

 
تعرفت إلي موقع " حوار متمدن " بالمصادفة البحتة ، وأنا أسبح في الإنترنت سباحة الفلاحين الجهلة الذين يضربون بأذرعهم كيفما اتفق ، فيصلون إلي شواطئ غير التي قصدوها . الآن يصدر العدد رقم ( 500 ) من هذه الصحيفة الإلكترونية . وقد يستحق ذلك احتفالا صغيرا من شموع الكلمات ، وخبزها ، وكئوسها ، وأضوائها . والذين يجولون في عالم الصحافة الإلكترونية يعلمون تمام العلم أن المواقع الحافزة على التفكير ، والاستفادة ، والاشتباك معها والتعلم منها ، مواقع قليلة .. بل قليلة جدا . لكن البعض يبادر إلي فتح موقع باسم " حوار متمدن " ، لا أتخيل ، حجم ما يستلزمه ذلك من مجهود ودأب ووقت على مدى أكثر من عام .  
ويأتي توقيت افتتاح ذلك الحوار ونشاطه المكثف في لحظة خاصة للغاية ، تشتد فيها هجمة الاستعمار القديم – الجديد ، حتى أصبحنا نرى في العراق حاكما أمريكيا يذرع الطرقات ويداه معقودتان خلف ظهره ، ويربت على رؤوس الأطفال بحنان ، كما يفعل رؤساء الدول العظام .
وخلافا لكل وسائل الإعلام الرسمية – بل والشعبية منها – ينطلق " حوار متمدن " من حقيقة أن عليه أن يدافع – وبالأحرى أن ينشر -  وجهات نظر خصومه ، قبل أصدقائه . ومن هذه الزاوية تحديدا يكتسب هذا " الحوار " قيمته . من إيمانه بأن ما يقوله لن يكتمل بغير ما سيقوله الخصوم ، والمخالفون في الرأي ، والمناهضون له . كنت أحلم دائما بصحيفة ، أو مجلة تدرك أن كل ما تعبر عنه ناقص ، غير مكتمل ، إذا لم يحتشد بما هو ضده . كنت أحلم دائما بصحيفة أو مجلة تثق تماما في أن صالح الحقيقة يستلزم استدعاء الجميع . منبر يدرك أن دفاعه عن نفسه يكمن في دفاعه عن الآراء الأخرى المخالفة لرأيه . وربما يكون ذلك هو الجذر الرئيسي الذي تتفرع منه أوراق " حوار متمدن " . إنه موقع لا ينكر منذ البداية أنه علماني ويساري ، ولكنه يحتضن كل الزهور بكل ألوانها . وفي ظني أن غياب هذه النظرة هو الذي أفضى طويلا ، وطويلا جدا ، لأزمة الحركة اليسارية العربية التي كانت في داخلها تصويرا لنفس ظاهرة الطغيان الرسمي ، ولكن معكوسة ، في هيئة ثورة على ذلك الطغيان ، والاستبداد . إلا أن تلك الحركة اليسارية العريقة التي طالما قدمت تضحيات باسلة ، لم تستطع أن تتخلى عن أن دورها الأساسي هو الترويج لفكرها ومبادئها هي ، وكأن تصوراتها يمكن أن تنمو وتزدهر بعيدا عن الصراع الحر مع الأطراف الأخرى .
أعتقد أن " حوار متمدن " يستحق من هذه الزاوية التحية ، لكل ما قدمه ، وكل ما سيقدمه لاحقا على طريق إعلام بديل ، يكون كالحديقة ، نجلس فيها جميعا ، لنختلف ونتفق بحرية . وهو الأمر الذي تتضاعف أهميته في ظل أزمة الفكر الاشتراكي – ولا أقول انحساره أو زواله أو هزيمته ، وفي ظل أزمة حركة التحرر الوطني ، وأزمات النضال المسلح ، وغيرها . كل هذه القضايا المصيرية – بكل معنى كلمة مصيرية – بحاجة إلي ذلك " الحوار المتمدن " ، وإلي استمراره ، والمزيد من تقدمه .




#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1948 الفرصة الضائعة
- الرئيس الأمريكي يعلمنا كيف نحيا
- الوطنية والديمقراطية في العراق


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد الخميسي - شموع على كف حوار متمدن