ذكرىٰ تأسيس القيادة المركزية

جعفر الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 02:14
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

أن طرح خط آب عام 1964 أي التوجه إلىٰ نظام عارف قد احدث استياء وتمرد علىٰ طرح ومواقف اللجنة المركزية المتمثلة بالتبعية للسوفيت وأحس بعضاً من كوادر وقواعد الحزب بالمهمة الملقات على عاتقهم (أي مهمة تطهير شامل للقيادة ضد خطر الانحراف اليميني) وكانت مجموعة المتمردين على خط آب مجموعة سُميت بالكادر الثوري التي رفضت وحدة تأليه الحزب على حساب المبادئ وفي مابعد طالبت بحرية نشر الاراء المعارضة للسياسة للشيوعية الرسمية وان بين اعضاء الحزب وحسب ورفضت قيادة الحزب ذلك بالقول:
أن نشر مثل هذه الاراء لايتفق مع اي من الانظمة التي يلتزم الحزب بها،وطالبت بنشر رأي يعزز ويعمل على وحدة الحزب ولكن الكادر الثوري لم يلتزم بذلك وبدء بنشر اراءه بالكلام أو بالنشرة الداخلية ،استطاعت اللجنة المركزية للحزب المحافظة على الانسجام الداخلي للتنظيم خلال عام 1966 ولكن بعد كارثة يونيو 1967 العسكرية اصبحت التناقضات بين الكادر الثوري واللجنة المركزية اكثر حداً ولايمكن السيطرة عليها لفرض مهمة توحيد الحزب وفي 17 أيلول 1967 تشكلت مجموعة الكادر الثوري بمنظمة جديد سُميت نفسها :
الحزب الشيوعي العراقي(القيادة المركزية)
وتشكل مكتب سياسي لكلاً من:
(عزيز الحاج سكرتيراً الذي اصبح خائناً في مابعد _حميد خضر الصافي _احمد محمود الحلاق_كاظم رضا الصفار_متي هندي)
والمعروف أن اعضاء القيادة المركزية غالبيتهم:
-جزء اساسي من منظمة الفرات الاوسط للحزب
-ومن منظمة الحزب في مدينة الثورة
ويُذكر أن كثير من الخلايا العمالية والشيوعيين تعاطفوا معهم وحملوا افكارهم ولكنهم لم يشتركوا بالعمل التنظيمي
واعلنت القيادة المركزية إستقلالها عن الحركة الشيوعية العالمية ومن دون التخلي عن مبدأ(تضامن البروليتالية الأممي) ولم يقف الحزب إلى جانب الصين أو الاتحاد السوفيتي وفي الوقت نفسه اعلنوا موقفهم بالضد من الإصلاحية ومع تيارات العالم الثورية.
وفي مايتعلق بالنظام القائم اذ:
-تبنوا خطاً جديد معادياً للنظام بحدة.
-دعوا إلى تسليح الجماهير العنف الثوري المُنظم .
-إقامة نظام ثوري شعبي ديمقراطي بقيادة الطبقة العاملة.
واعلنوا ادانتهم لقرار الامم المتحدة اللذي ايده الاتحاد السوفيتي الصادر في 29 تشرين الثاني 1947 القاضي بتقسيم فلسطين.
هذا مايدل علىٰ يقضة الوعي عند كوادر الحزب في الوقت الذي سيطرة عليه القيادة الانتهازية والذيليلة عاشت الذكرىٰ الثورية لتأسيس تنظيم القيادة المركزية الذي وعىٰ مسؤليته اتجاه قضيته.

المصدر:حنا بطاطو مجموعة العراق الكتاب الثالث
ص384_485

#جعفر_الناصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات