فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 13:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وكأن الإطار التنسيقي كان ينتظر تلك الفرصة من السيد مقتدى الصدر (الطلب من أكثرية نواب التيار الصدري الاستقالة) حتى يأتي بنوابه الفاشلين والتعويض عن نواب التيار الصدري ويصبح الإطار يمتلك الأكثرية البرلمانية ويصبح من حقه تأليف الوزارة وكأن الإطار لا يعلم أن هذه العملية تشكل اغتصاب للحقوق.
إن الإطار يقوم بعملية التفاف على العملية السياسية حينما يطالب بعقد جلسة لمجلس النواب لكي يستلم السيد محمد السوداني مهامه كرئيس وزراء بكل سلطاته الدستورية أن هذه العملية تحمل في طياتها مخاطر كثيرة تهدد السلم الأهلي والاستقرار والأمن لأن جماهير الشعب الواسعة إضافة إلى جماهير التيار الصدري سبق وأن رفضت مثل هكذا محاولة يقوم بها الإطار وطالبوا بتشكيل وزارة مؤقتة بعد حل البرمان وإجراء انتخابات مبكرة .. والآن أيضاً الأمر الواقع مرفوض.
إن ما يؤسف له أن السيد المالكي بتغريدته التي نشرتها وسائل الأعلام أشار فقط إلى عقد البرلمان وإعلان رئيس الوزراء (السوداني) استلام مسؤوليته حسب الأسس الدستورية ولم يشير إلى انتخاب رئيس الجمهورية والانتخابات المبكرة ..!! إن هذا الأسلوب يمثل استفزاز وفرض الإرادات وكأن الإطار لا يهتم بالرأي العام وجماهير التيار الصدري والقوى الأخرى وبما اعتمد الإطار في قمع المظاهرات وجماهير الشعب على طريقتين :
1) الطريقة الإيرانية في عمليات قمع المظاهرات جماهير الشعب الإيراني.
2) لأن الإطار التنسيقي يمتلك السلاح والخبرة بالقتل والخطف والاغتيال على الإطار التنسيقي إذا أراد المحافظة على الأمن والاستقرار وبناء مستقبل من الاصلاح والتغيير لسلبيات ومتراكمات عشرون عاماً من الفشل الحكومي أن يستجيب الأكثرية جماهير الشعب أن الحل بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة عن طريق تأليف حكومة مؤقتة تشرف على إجراء الانتخابات.
اتعض بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقل .. هذا المثل الحكيم يجب أن يكون نبراس ودليل للإطار التنسيقي ويتذكر ثورة الجوع والغضب التشرينية التي انفجرت في 1/10/2019 واستعملت ضدها جميع وسائل القتل والاغتيالات والخطف واستمرت سنة ونصف وقدمت من الضحايا سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ولم يثنيها عن مطالبة حقوقها كل ذلك .. وكذلك الثورة الإصلاحية والتغيير التي قدمت ثلاثون شهيد.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟