أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل سيحضر السلطان محمد السادس مؤتمر القمة العربي المقبل في الجزائر ؟















المزيد.....

هل سيحضر السلطان محمد السادس مؤتمر القمة العربي المقبل في الجزائر ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيحضر السلطان محمد السادس مؤتمر القمة العربي بالجزائر ؟
أسئلة كثيرة تم طرحها من قبل العديد من المهتمين ، ومن قبل العديد من المواقع الاجتماعية ، والمجلات الأجنبية ك " Jeune Afrique " ، تؤكد من دون دليل ، على ان السلطان محمد السادس ، قرر حضور مؤتمر القمة العربي القادم في الجزائر ، في موعده وتاريخه المحدد ..
الغريب ان هذا التأكيد لهذه الجهات ، وحتى لفضائيات دولية التي تساءلت عن صحة الحضور ، سارعت تتفتق السيناريوهات ، والطرف المعني الذي هو القصر السلطاني ، لم يعلن بعد موقفه ، ولم يصدر عنه ما يفيد حضور السلطان شخصيا ، او عدم حضوره مؤتمر القمة العربي المقبل بالجزائر ..
بل وان مُخيلة بعد الجهات ، ذهبت الى تأكيد حضور ولي العهد شخصيا الأمير الحسن للمؤتمر .. وهناك من اعتبر ومِنْ خلق الخيال ، انّ تنافسا وصراعا يجري على قدم وساق بين الأمير الحسن ، وبين السلطان محمد السادس حول من سيمثل المغرب في المؤتمر العربي المقبل .
وبما ان الدستور واضح بالنسبة للدور الذي يلعبه السلطان في السياسية الخارجية ، فمن زود هذه الجهات بخبر نشوب صراع ومنافسة بين السلطان وبين الأمير ، في من هو أحق بهذه التمثيلية ، وكأنهما يتنازعان العرش ، الذي قد يسبب في انقلاب الأمير على السلطان . وعند وفاة السلطان سيقولون ، انّ ام السلطان هي من قتلت الحسن الثاني ، مثل ان السلطان الحسن الثاني ، هو من قتل السلطان محمد الخامس ، أي الهلوسة بدون " قرْقوبي " ...
وكما قلت ، فان القصر لم يصدر عنه ما يفيد صحة الشائعات الرائجة ، رغم تسليم مسؤول جزائري مبعوث من قبل الرئيس عبدالمجيد تبون ، دعوة حضور محمد السادس للمؤتمر المذكور الى الجهات المغربية المختصة ..
ان مناسبة هذا اللغط المُنْفلت العُقال ، لا يتعلق بشخص السلطان ، حضوره من عدمه المؤتمر ، بل ان سببه العلاقات الأكثر من متأزمة بين شخص السلطان ونظامه ، وبين النظام الجزائري الذي ينافسه السيطرة على المنطقة .. فإغلاق الحدود الجزائرية المغربية بعد الجريمة الإرهابية في مراكش سنة 1994 ، ومرور ثمانية وعشرين سنة عن الوضع دون حله ، والمتضرر طبعا الشعبين الجزائري والمغربي ، وليس الأنظمة التي في قصورها ناعمة ، والسلطان المغربي هاجر كمهاجر الى فرنسا بعد ان ترك المغرب ، الجمل بما حمل .. لن يؤثر فيهم اغلاق الحدود ، كما لن يؤثر فيهم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، ولن يؤثر فيهما استمرار نفس الوضع ، لانهما غير متأثرين به ..
ان الترويج للإشاعات الطائشة من هنا وهناك ، وفي غيبة بيان يصدره الديوان السلطاني ، لن تفي بالمقصود ، لأنها اشاعات محترقة ، من جهة لأنها ابانت عن نضج المَخْزنيون حراس المعبد المخزني ، والتحكم في الوضع في صمت وبكل هدوء ورزينة ، ومن جهة فان كل تلك الخرجات باسم الاعلام المفتري عليه ، افقدت كل هذه المواقع الشيء اليسير من تلك المصداقية التي كانت تلعب بها ، لجلب المشاهدين لتلك القنوات والمواقع ، والذي كما تَبيّن ، انّ غرضها مجرد البُوزْ ، وعائدات ومداخيل اليوتيوب You Tub ( L adsense ) ، اي انها مواقع متسولة ، لأنها تمارس التسول بتبليد ( بليد ) زوارها والزوار المحتملين بالأخبار الطائشة ..
والسؤال . وبالرجوع الى دستور السلطان الذي يجعل منه هو الدولة دون غيره ، ويركز الدولة في شخصه . هل يستطيع الأمير الحسن الغير موجود في الدستور مثل السلطان ، ان يتنافس ويتصارع مع السلطان في من يحظى ب ( شرف ) تمثيلة المغرب ، في مؤتمر قمة عربية ، لا يليها السلطان ، ولا نظامه ، اية أهمية ، مقارنة مع الاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الامريكية ، وروسيا الاتحادية ، والصين الشعبية ..
ان حضور النظام السلطاني المخزني ، مؤتمرات القمة في عهد محمد السادس ، كان فقط من اجل ( ديرْ المريض خطْرو ) البروتوكول ، لتجسيد العلاقات الثنائية مع دول الخليج بسبب الحاجة الى الدولار ، وبسبب الاستفادة من المكانة التي تحتلها دول الخليج دوليا بسبب الغاز والبترول .. في دعم القضايا الاستراتيجية المغربية كنزاع الصحراء الغربية .. لكن رغم برودة العلاقات السياسية والدبلوماسية من حين لآخر ، بين النظام المغربي ، وبين الدول العربية الغير خليجية ، فان تصرف هذه الأخيرة " الخليجية " المصلحي والبراغماتي ، عندما تربط موقفها المتدبدب من نزاع الصحراء الغربية بمصالحها الخاصة ، كمشاركة جيش السلطان العلوي في حرب اليمن الظالمة .. فالمشاركة في تلك الحرب الاجرامية لم تكن بالمجان ، بل كانت مقابل ملاين الدولارات . فاذا كانت مشاركة السودان التي اعلنها المسؤولون السودانيون في حرب اليمن هي تسعة عشر مليون دولار ، فكم كان نصيب النظام المغربي بالدولار ، وهو يتمتع بعلاقات خاصة مع الدول الخليجية ..
كما لا ننسى ان المساعدات والعلاقات الخاصة مع الدول الخليجية ، توقف على الموقف الذي يتخذه النظام المغربي من ايران ، ومن حزب الله .. ووصل الامر في هذا المجال ، و بعد ان قطع النظام العلوي علاقاته مع ايران ، لأسباب فقاعات واهية ، انْ وجه اتهام التعاون العسكري بين جبهة البوليساريو وبين حزب الله اللبناني ، رغم ان الحزب برز الى العلن في سنة 1982 ، في حين يرجع تاريخ البوليساريو الى سنة 1973 ... ورغم ان النظام من خلال الجهاز البوليسي ( عبدالحق الخيام ) ، حاول توجيه تهمة الإرهاب الى البوليساريو من خلال ( علاقاتها ) بحزب الله ، فان الحقيقة كذبت وافشلت هذا الاتهام ، لان الأمم المتحدة ، والاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، والدول العربية ، وبما فيهم الدول الخليجية ، لم تنطلي عليها تلك التهمة التي افتضحت في حينها ..
اذن . هل سيحضر السلطان محمد السادس شخصيا مؤتمر القمة العربي القادم في الجزائر .. أم هل سينوب عنه ولي العهد الأمير الحسن ، أم هل سيمثل المغرب الوزير الأول ، أو الاكتفاء فقط بوزير الخارجية ناصر بوريطة ، أو ان المغرب سيقاطع المؤتمر ، لان تنظيمه يجري بدولة تعادي النظام السلطاني المغربي ، وتقف حائلا ضد مغربية الصحراء ..
أولا ، ليس المهم حضور او عدم حضور من سيمثل المغرب في المؤتمر . لأنه اذا علمنا بان جميع المؤتمرات التي تم عقدها باسم وعنوان " العربية " ، كانت في نتائجها وفي قراراتها ، ضد طموح ورغبات الشعوب العربية حتى في حدها الأذني ، فهي كانت مؤتمرات انبطاح ، وركوع ، واستسلام للدولة الصهيونية . فرغم دعوات مؤتمر بيروت الذي قدم من التنازلات المذلة للدولة الصهيونية ، فهذه بعجرفتها المعهودة ، لزمت الصمت ، ولم تجب عن قرارات مؤتمر لبنان ، وتصرفت و كأنه لم يعقد ابدا مؤتمر اسمه مؤتمر " القمة العربية " .
واذا كان مؤتمر الخرطوم الذي عُرف باللاّآت الثلاث " لا صلح ، لا اعتراف ، لا تفاوض " ، ظلت قراراته جامدة في الرف ، ولم تُفعّل ، بل سيتم التملص من تلك القرارات سنتين من زخم اتخاذها ، وستتطور على اثر مجازر سبتمبر 1971 في الأردن ، وخروج منظمة التحرير الى بيروت ، وهو الخروج الذي تم اجهاضه في حرب بيروت سنة 1982 ، حيث كان النظام السياسي العربي ينتظر بفارغ الصبر، نجاح إسرائيل في القضاء النهائي على الثورة الفلسطينية التي كانت تزعجها ، لأنها كانت رأس الحربة في طرح التناقض الأساسي ، بين الأنظمة المنفذة للأجندات الصهيو- أمريكية ، والشعوب العربية التي ترتبط مع القضية الفلسطينية كقضية وطنية وعادلة ..
وانتهى الامر برمي نتائج مؤتمر " اللاّآت الثلاث " ، وبعدها هرولة الأنظمة السياسية العربية ، والشعوب العربية بعد النجاح في تدمير دول " جبهة الصمود والتصدي " ، أفواجا وجماعات كالحجيج للصلاة امام أبواب تل ابيب ..
فماذا سيتحقق من حضور النظام المغربي ، وأيا كان من سيمثله ، السلطان ، او ولي العهد ، او الوزير الأول ، او وزير الخارجية .. اذا كانت القرارات التي سيخرج بها مؤتمر القمة ، كسابقاتها عديمة الجدوى والفائدة ، وخاصة اليوم ، انّ النظام السلطاني المخزني ذهب بعيدا في علاقاته الاستراتيجية مع الدولة الصهيونية ، عندما تم ابراهم اتفاقيات بوليسية وعسكرية مع الكيان والدولة السلطانية ، وعندما زار إمارة امير المؤمنين ، مسؤولون صهاينة يدهم ملطخة بالدم الفلسطيني ، من رئيس الوزراء ، الى وزير الدفاع ، الى قائد الجيش الصهيوني ، ويُوجه من دولة امير المؤمنين تهديد لدولة عربية إسلامية جارة ، وهي الدولة التي ستعرف انعقاد مؤتمر القمة بارضها ..
ان المفتش العام لجيش السلطان ، يوجد الآن بتل أبيب يؤدي فروض الطاعة والولاء ، ووقف خاشعا يعطي التحية للراية والعلم الصهيوني الذي تحتل دولته الجولان ، واراضي لبنانية ، وقضى بالكامل على حل الدولتين لصالح الدويلة الفلسطينية التي لن تكون ابدا ، وأراق كثيرا من الدماء الفلسطينية ، واللبنانية ، والعربية ، وسجونه المقرفة تعج بالآلاف من المسجونين لعشرات السنين ، ومنهم أطفال ، وشيوخ ، ونساء ، ولا احد من الدول ( الديمقراطية ) الاوبية ، او من منظمات حقوق الانسان الاوربية والأمريكية أ اثار يوما معاناتهم اليومية .. وننتظر ان يتبرك المفتش العام لجيش السلطان ، ببركات حائط المبكى مع وضع القبعة الصهيونية على رأسه ، كما يفعل الصهاينة من الساسة الاوربيين ..
انّ انعقاد المؤتمر ، سواء في الجزائر ، او في أي عاصمة عربية ، وفي غيبة سورية ، سيكون فاشلا حتى قبل انعقاده ، لان القرارات التي سيخرج بها ( القادة ) العرب ، لن تتخطى طبيعة العلاقات المنسوجة بين دول الخليج ، والدولة السلطانية المخزنية ، ومصر ، والأردن ، وسلطنة عمان ، وبين الدولة الصهيونية ، وبتشجيع من الولايات المتحدة الامريكية ، والاتحاد الأوربي . فنتائج وقرارات المؤتمر متحكم فيهم مسبقا صهيونيا ..
والطريف في كل هذه المهازل من مشاركة محمد السادس شخصيا في مؤتمر القمة ، او مشاركة ولي العهد ، رغم عدم وجود بيان واضح من القصر ، الديوان السلطاني ، هو اعتبار بعد المصْطولين ، ان حضور السلطان ، هو نجاح النظام الجزائري في تركيع السلطان محمد السادس شخصيا ، وتركيع الدولة السلطانية ، وانتصار ساحق للنظام الجزائري في حربه ، ضد الدولة السلطانية العلوية ...
ان من خمر ويعرف العقلية العلوية ، وخمر العلاقات بين النظامين الجزائري والمغربي منذ سنة 1962 ، نظامان يتصارعان الوجود قبل صراع الحدود .. فهل من المنطق وبُعْد النظر انّ النظام المغربي ، والسلطان شخصيا ، ركع ، وسيركع للنظام الجزائري كنظام معادي ، وسيأتي صاغرا ذليلا الى الجزائر لحضور قمة يرأسها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، ليصول ، ويجول ، ويتبختر كيف أراد وشاء ، وفي طاووسية مزركشة الألوان ، والسلطان المغربي ينظر له كتلميذ نجيب ، جالس في مقعده ينصت باهتمام ، ومهزوم ، وهو ما يعني تحقيق ( الانتصار) الساحق للنظام الجزائري على النظام السلطاني العلوي ، وانتصار ساحق للجزائر على المغرب ..
ان الأخطاء التي سقط فيها من شجع السلطان محمد السادس ، على حضور القمة العربية السابقة بالجزائر العاصمة ، حيث جاء بلخادم شخصيا لتقديم دعوة الحضور الى السلطان ، الذي كان حديث العهد بالحكم ، وما قام به بلخادم كان مقلبا ، عندما لم تتمسك الرئاسة الجزائرية بما وعدت به عند حلول بلخادم بالمغرب ، وهو ما جعل السلطان يغادر وبصراحة ينسحب من قاعة المؤتمر ، بدعوى اللقاء المباشر مع الشعب الجزائري ، وليس مع حكامه ، ويواصل المغرب اشغال المؤتمر من قبل احد مستشار السلطان .. لن يتكرر مرة ثانية هذه المرة ..
واضافة الى هذه الحقيقية ، فمن يعتقد ان حضور السلطان شخصيا الى مؤتمر القمة العربية الفاشل شعبيا حتى قبل انعقاده ، لتضارب المصالح بين الأنظمة من جهة ، ودور الدولة الصهيونية في لجم اندفاعات بعض الحكام من جهة أخرى ، ونوع العلاقة التي تربط الدولة الصهيونية بأكثرية الدول العربية .. سيلطف الجو بين النظامين المغربي والجزائري ، وسيغير العلاقة بين النظامين لإرجاعها الى ما قبل سنة 1994 .. سيكون بمن يجهل بانّ ما يجري الآن ، هو مجرد لعبة شطرنج مسلية للوقت .. فالجزائر التي تربط أي حل مع المغرب بضرورة حل قضية الصحراء الغربية ، والنظام المغربي الذي يعتبر مشكل الصحراء مشكل اكثر من استراتيجي ، لأنه مربوط بحتمية بقاء النظام .. سيجعل المؤتمر محدود التأثير في طرح الصراع العربي الإسرائيلي ، وهو الصراع الذي إنتهى ، حين أنهاه شخصيا محمود عباس ، وقيادة ( منظمة التحرير ) الفلسطينية ..
فهل تونس ، والجزائر ، و سورية الضعيفة والغائبة ، ولبنان الغارق في الجوع ، والمهدد بعودة الحرب الاهلية ، واليمن المجزأ ، سيشكلون وحدهم جبهة للصمود والتصدي على غرار تلك التي انقرضت كليا ؟
لذا فحضور النظام المغربي وفي شخص أي كان ، لن يفيد في شيء النظام المغربي ، الذي لا يعير للتجمعات العربية أهمية ، باستثناء دول الخليج حباً في دولارهم وثروتهم التي تسيل اللعاب ..لان الوضع العربي في الأغلبية الساحقة من دوله ، مندمج حتى النخاع مع الدولة الصهيونية .. ألم تتخلى منظمة ( التحرير الفلسطينية ) عن فلسطين ، عندما باعتها في أوفاق مؤتمر مدريد 1982 ، وأوفاق مؤتمر اسلو Oslo 1993 .. ألاَ ينتسق حسين الشيخ ، وجبريل الرجوب الذي كان سببا في تسليم احمد سعدات الى الصهاينة مع الموساد ، والشاباك ، والجيش الإسرائيلي ؟
ألاَ ينسق محمود عباس مع الموساد والشباك الصهيونيين ؟ ألم يسلم مقاومين ومجاهدين الى الشاباك الصهيوني ..؟
ما هو دور محمود عباس ، ومحمد دحلان ، وقريع .. لخ ، في تسميم ياسر عرفات ، وبأوامر " أرييل شارون " ، وجورج بوش الابن ، مع علم حسني مبارك بمخطط الاغتيال قبل وقوعه ..
فاذا كان محمود عباس موظفا عند الإدارة الإسرائيلية ، فماذا تنتظرون من الدول المطبعة ؟ دول الخليج ، مصر ، الأردن ، موقف موريتانية المتدبدب لكنه مع الدولة الصهيونية ، والسودان ، والدولة السلطانية المخزنية العلوية ... ؟ .
فعلى ضوء هذا الواقع العربي المُحبط ، ومن خلال تحليلنا للمعطيات المتوفرة ، نؤكد جازمين ، ان السلطان محمد السادس لن يحضر اشغال المؤتمر القمة العربي المقبل في الجزائر ، وولي العهد لصغر سنه وانعدام تجربته في مثل هذا المواقف المدسوسة ، لن يحضر كذلك ليتبختر عليه في طاووسية الطاووس الرئيس عبدالمجيد تبون ، ولن يحضر الوزير الأول . ... فانْ كان لا بد من الحضور ، سيكون في شخص وزير الخارجية ناصر بوريطة ، والراجح ان المغرب لن يحضر مؤتمر الجزائر . لان لا فائدة سترجى منه .. الأغلبية الساحقة من الدول العربية مطبعة مع إسرائيل ، وترتبط معها باتفاقيات خطيرة .. وتونس ، والجزائر ، وسورية الضعيفة والغائبة ، واليمن المجزأ والداخل في حرب ، وليبيا التي تحكمها مليشيات وتغيب عنها الدولة .. لن يستطيعوا تمرير قرارات تحرج الأكثرية الساحقة من الدول العربية المطبعة .. فالقرارات ستكون صهيونية المداق ..
وهنا يمكن ان نقول . الجزائر ، تونس ، سورية ، في مواجهة الدول المطبعة ... فعن أي مؤتمر قمة عربي يتحدثون ؟ شيء من الخجل ..
المغرب لن يحضر القمة ، وان حضرها سيمثله وزير الخارجية ناصر بوريطة ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستفتاء وتقرير المصير في الصحراء الغربية .
- الطبقات الاجتماعية في المغرب .
- هل مِن مخطط يحبك غربيا وجغرافيا لإسقاط شخص محمد السادس ونظام ...
- ردّان سلبيان على خطاب السلطان محمد السادس .
- هل هناك بوادر اندلاع ثورة في المغرب ؟
- خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة مرور تسعة وستين سنة عن ثورة ...
- فرق بين الاعتراف الصريح ، والاكتفاء بسحب الاعتراف دون اعتراف ...
- هل ستنجح حركة - صحراويون من أجل السلام - في سحب بساط تمثيلية ...
- أحمد الريسوني رئيس ( الاتحاد العالمي ( لعلماء ) المسلمين ) ي ...
- هل بدأت حرب ( الكاف ) الاتحاد الافريقي لكرة القدم ؟
- صفعتان مدويتان يتلقاهما خذ النظام السطاني المخزني المغربي
- تحطيم التقاليد في إطار التقاليد . توظيف الدين والتراث في الص ...
- هل جاء تذكير جوزيف بوريل بجديد لنزاع الصحراء الغربية ؟
- 5 غشت 1979
- أنتِ // أنت
- السيد عبدالرزاق مقري زعيم - حركة مجتمع السلم - الجزائرية ، ي ...
- آليات السيطرة الامبريالية على الدولة السلطانية المخزنولوجية ...
- حظروا كفنكم لرفع الظلم ونيل حريتكم . ان غدا لناظره قريب .. ا ...
- خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة عيد العرش
- الدولة الرعوية - البطريركية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل سيحضر السلطان محمد السادس مؤتمر القمة العربي المقبل في الجزائر ؟