أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - تجارة الدين بديل لجشع آخر














المزيد.....

تجارة الدين بديل لجشع آخر


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 14:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ تأسيس الإسلام السياسي، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والعالم يئن تحت سطوة هذا النظام القديم – الجديد، قديم بأيديولوجيته، جديد بلعبته للوصول إلى الحكم والسلطة؛ وما زال العنف والفساد والقتل منتشر، وبشكل يثير الاشمئزاز والحنق معًا.
ففي معظم الدول العربية والاسلامية، صار رجل الدين هو الحاكم الشرعي، وإن تجد الرئيس يرتدي الملبس الانيق وربطة العنق الحديثة، المنتقاة من أحدث الاسواق العالمية للأزياء.
وهذه هي فرصة ثمينة، لرفع صوت رجل الدين بالحديث لما يحلو له أن يتحدث فيه، بصفته مخوّلًا من قبل الله!، فيرفع من نشأن إنسان وينزل من آخر، أو يروّج إلى فكرة ما أو إلى نظرية ما، ويحطّ من أخرى؛ المهم هو حصوله على المال أو على المنصب، وعلى المنزلة المرموقة في الدولة، وكذلك لدى الشارع والجمهور، على اعتبارهما الجانب المدافع، عنه وعن الأفكار، التي يروم ترويجها باسم الدين أو الملة، أو المذهب المنتمي إليه.
المسميات التي تدخّل فيها رجل الدين، وحشر أنفه، لكي يصل إلى الارتقاء للمنصب السياسي، مسميات كثيرة، غير خافية على المطلّع الضليع، في أفكار هؤلاء الفئة التي اتخذت الدين ذريعة لتسنم السلطة، والحكم بالبلاد والعباد؛ ومن هذا الذريعة قولهم: "إن الإسلام دين ودولة"، أو كقولهم: إنّ العلمانية والليبرالية والديمقراطية لم تحقق طموحات الشعوب المسلمة، و"الاسلام هو الحل!!"، وبهذا الشعارات استطاع رجل الدين أن ينصّب نفسه كحاكم وكنائب مفوّه عن الله.
والطامة الكبرى إنّه بدأ يفتي ويكفّر كلُّ من يخالفه بالرأي أو بالحكم أو حتى ينتقده على رؤوس الاشهاد، فتصدر الفتوى بقتله. وتحت هذه الذريعة زُهقت أرواح وسالت دماء، وليس هذا فحسب، بل صار يحلل السّرقة والغش، والاحتيال على الناس، على اعتبار أن هؤلاء هم كفرة، أو لا "يؤمنون بثوابت الدين"، وعليه يخرج المفتي من جيبه فتاوى جاهزة، تخدم مصلحته وبقائه، ويروم فيها القضاء على خصمه وقتما شاء، بما شاء في سبيل دفاعه عن مصيره، والبقاء للشاطر.
في صحيفة "الرأي" كتبت الكاتبة د. أريج السنان مقالاّ تحت عنوان "إلّا التجارة بالدين" قالت فيه: "التجارة بالدين مصطلح لا يختلف عن طلب الدنيا بالدين، ويطلق غالباً على بعض الوعاظ أو العلماء الذين ليس لهم غرض من وعظهم أو علمهم إلا تحصيل حطام الدنيا الفاني، وتبوؤ المناصب العلمية أو السياسية؛ فكم تاجر بالدين قــد تـــقلد منصباً، وكم حاكم حكم باسم الدين وهو لا يفقه شيئاً في دينه، وكم من مروّجين لشعارات وهم لا يطبقون، كما في قول الفقيه ابن رشد: «التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل». فهذه تجارة رائجة منبوذة؛ لأن الدين ليس وسيلة إلى حطام الدنيا الفاني، فلا تكون الرفعة والتجارة الناجحة بالتنازل عن مبادئ أو ليقال عنك عالم، أو لتنتصر في جدال، ولا لشهرة أو مال وجاه فهذا هو الربح المذموم".
ويبقى السؤال في خيال كثير من الناس: هل سيبقى رجل الدين في رهان هذا التسابق نحو السيطرة على الشعوب، تارة باسم الديمقراطية، وأخرى باسم "الدين هو الحلّ؟".
ولنا عودة للموضوع ذاته..



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ الأخير
- محاولة لتعريف المثقف
- تحليل حكاية فلم: لوعة الحُبّ
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ نجيب محفوظ
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ ماركيز
- الجلبي.. هل قتله بيته؟!
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كولن ولسون
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /سارتر
- وللآن.. نحن مكبلين
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/البير كامو
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كافكا
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ دوستويفسكي
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ فرويد
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم(1)
- رسائل إلى ن- ح (1)
- السادرون.. يثيرون الأسئلة
- من سجلات البتاويين
- وجودية المعرّي: إنّ للإنسان قيمة عليا في ذاته وفي صيرورته
- وعدنا نجتر ليالينا
- لا أحد يتكهن !


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - تجارة الدين بديل لجشع آخر