أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - لو كانت افريقيا للافارقة؟














المزيد.....


لو كانت افريقيا للافارقة؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 10:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



قامت أزمة مفتعلة بين النظامين المغربي والتونسي بناسبة ملتفىى تيكاد 2022 والذي حضره السيد إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو ممثل بلده كبلد مؤسس للاتحاد الافريقي. طغى هذا الحدث وغطى على ما هو أهم واخطر. لقد كان هذا الحدث بمثابة الشجرة التي عطت عن الغابة، وفي الحقيقة هذه هي حال افريقيا التي باتت تتوزعها القوى الامبريالية العالمية: فهذه الولايات المتحدة وهي توسع نفوذها بين صفوف البلدان الإفريقية وتزيد سنويا من أعداد الأنظمة المنخرطة في المناورات العسكرية؛ وهذه فرنسا وهي تنظم الملتقيات الدولية للمجموعات الأفريقية، تارة في جهة من جهات نفوذها في القارة أو في إحدى المدن الفرنسية، وهذه الصين وهي تنظم ملتقياتها تارة مع رؤساء الدول الأفريقية و تارة اخرى مع زعماء الأحزاب الأفريقية حول التنمية أو حول استعمال التكنولوجيا الجديدة، وأخيرا هذه روسيا وهي تعرض قواتها وميليشياتها وأسلحتها لمحاربة الإرهاب أو ثورات الشعوب….

تتعرض القارة الأفريقية إلى موجات متتابعة من التكالب والاختراق وإعادة تقسيم نفوذ الدول الامبريالية القديمة أو المستجدة. وما سلسلة ملتقيات تيكاد اليابانية الا نموذج من هذا الاختراق الامبريالي للقارة والسعي لنهب خيراتها واستغلال قوة عمل شعوبها كعبيد للعصر الرأسمالي المهيمن. لذلك يعتبر موقف الفضح والشجب لهذا الواقع وتعرية خلفياته الاجرامية هو الموقف الذي يجب على الساسة الديمقراطيين وفي طليعتهم التقدميون والماركسيون أن يسلكوه. لكن ما شاهدناه أو سمعناه من بعض الساسة المحسوبين على الصف الديمقراطي هو انخراطهم الهستيري في السب والشتم للنظام التونسي بل تعدوه الى تسعير الحقد والضغينة ضد الشعب التونسي. لقد تناسى هؤلاء جوهر الموضوع وهو هذا التكالب على افريقيا وما ملتقى تيكاد المنظم بتونس الا نسخة منه. فبدل فضح النهب والاستغلال الذي تتعرض له شعوب القارة الأفريقية وضمنها الشعبين المغربي والتونسي انخرط أصحاب هذه الجوقة في تسعير العداء وإثارة نعرات الشوفينية المقيتة خدمة لمصالح الأنظمة العميلة والمنساقة وراء موجات الاختراق الامبريالي وسياسة إعادة تقسيم القارة حسب موازين القوى الجديدة بين الدول والمجموعات الامبريالية. كما أن انجرار هؤلاء الزعماء المحسوبين على الصف الديمقراطي سواء كانوا في المركزيات النقابية أو الأحزاب السياسية ساهم في فك العزلة على النظام القائم وفي نشر ستار من الدخان لحجب حقيقة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يرزح تحت كلكلها الشعب المغربي الذي انتشر فيه الفقر بشكل غير مسبوق.

نعتقد جازمين أن من واجب القوى المناضلة ببلادنا هو العمل على تحرر أفريقيا وان تسترجع شعوبها المبادرة وتصبح أفريقيا للأفارقة العمال والفلاحين الفقراء والمعدمين وكادحي المدن والبوادي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة ماذا سيتغي ...
- حول الصرح العظيم حول المشروع التاريخي
- العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها
- نتائج الباكالوريا أو ستار من دخان التزييف والتدليس
- قيس سعيد مهرج مكلف بمهمة
- أصبح المغرب مقبرة جماعية للأفارقة البؤساء
- 20 يونيو 1981 جريمة العهد الحسني
- إنهم يستهدفون الجامعة لتصبح أداة تطبيع العقول مع الكيان الغا ...
- الماركسية الثورية تسترجع وهجها وعنفوانها
- الدار البيضاء تحت الحصار
- مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
- حول مفهوم المحترف الثوري وضرورة الاجتهاد النظري
- الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي ...
- الدولة البوليسية والاعتقال السياسي
- من وحي الاحداث 457 : ماذا يجري هناك…هناك في الفوق؟
- النضال ضد الغلاء شأن شعبي وليس نخبوي
- الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى
- السدود بالمغرب تحت الأوحال
- لنناضل من اجل رفع قانون الطوارئ الصحية
- عثمان بنجلون يؤكد كلام ماركس


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - لو كانت افريقيا للافارقة؟