التوصيف الريعي لمجلس الوزراء القادم

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 10:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

- وزير "استخراج" وبيع "الريع" الرئيس في البلاد.. هو وزير النفط.
- وزير"توزيع" الريع.. هو وزير الماليّة.
- وزير إدارة" احتياطيات"الريع.. هو محافظ البنك المركزي.
- جميع الوزارات والهيئات والمؤسّسات الأخرى، هي وزارات لـ "إنفاق" الريع.
- وزارات استخراج وبيع وتوزيع وإنفاق الريع "الرئيسة"، هي كيانات و"إقطاعيّات" سياسيّة شبه مُستقّلة، تتمتّع باستقلال مالي وإداري"ذاتي" عن رئيس مجلس الوزراء و"القائد العام للقوّات المسلّحة".
- محافظ البنك المركزي هو"ضابط الإيقاع" النقدي للتصرّف بالريع.. وهو من عليه الإحتفاظ بجزءٍ من هذا الريع(أو ما يتبقّى منه) كـ "احتياطي"، وهو الذي يتولى مُهمّة تحويل جزء من "الريع الدولاري"، إلى "ريع ديناري".
- أن يكون وزير بيع الريع، هو ذاته وزير توزيع الريع، أو أن تكون وزارتا بيع وتوزيع الريع من "حصّة"جهة واحدة.. فهذا خطأٌ جسيم ينبغي أن لا يتكرّر.
- وزارة استخراج وبيع الريع، و وزارة توزيع الريع، و"وزير" الإدارة النقديّة لاحتياطيّات الريع، وبعض وزارات إنفاق الريع الرئيسة..هي أهم وأخطر، و"أدسَم" بكثير، من"منصب"رئيس مجلس الوزراء و"القائد العام للقوّات المُسلّحة".
- وزير تخطيط التصرّف بالريع، يعرف تماماً كيف يجري التصرّف بالريع على أرض الواقع، ويعرف تماماً كيف"يجب" أن يكون التصرّف بالريع على أرض الواقع.. ولكنّهُ "مُقنّنٌّ" بوظيفته، وبالدور المُناط به، والمطلوب منه، وهو أن يكون مجرّد "شاهد"على ماحدث ويحدث وسيحدُث فعلاً للريع.. وأحياناً يتمّ استدعاؤهُ، وطلبِ مشورتهِ من قبل"المُتحكِّمينَ"بالريع.. للتمويهِ فقط.. أو لطلب المساعدة منه عندما يحين أجل "الضرورات"التي تتطلّبها العلاقات الإقتصادية الدوليّة.. أو عندما تجد الحكومة أنّها باتت في مواجهةٍ قد تنطوي على تهديد جدّي لـ "تفاهماتها" المُعلَنة، وغير المُعلنة، مع المنظمّات الإقتصاديّة الدولية.

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات