أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ماجد ايوب القيسي - الشباب والجفاف العاطفي














المزيد.....

الشباب والجفاف العاطفي


ماجد ايوب القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 00:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الشباب والجفاف العاطفي:
تعاني أكثر المجتمعات اليوم من التنافس المادي بجمع المال والزينة الذي شغل أكثر الآباء والأمهات،
ويعاني أكثر الشباب من الجفاف الروحي والوجداني، وضعف الطموح، ومجهولية المستقبل.
فوجدوا في الانترنت طريق الخلاص..
وشاعت العلاقات المشبوهة بين الشباب باسم الحب ..
وغالبا ما تصل لفتح الكاميرات والحوار على المكشوف.
في غرف أبوابها مغلقة..
وفي غفلة الأهل وبعيدا عن أعينهم وحرصهم ومسؤوليتهم..
وقد تجر تلك الحوارات المشحونة بالعواطف الى خلع ذاك الثوب أو القميص
وربما التعري...
فتستدرج البنت بحسن ظنها وفي اعتقادها أنها أمام زوج المستقبل وانها تبني أسرة المستقبل
وفي الجانب الآخر من الاتصال الفديوي شاب مشحون العواطف لم يجد حلا لتعثر مسيرة حياته غير هذا السبيل.
يحاول ايجاد سبيل للسعادة وتحقيق الذات ..
فيعمل على تلبية رغبات شهوته الجامحة مع من أحسنت به الظن،
يقضي معها ساعات الليل الذي لا أمل بصبح مشرق خلفه.
نسي النوم فيه واصبح مجاله النهار بكل ما يحمله من ارهاق وتعب جسمي وتوتر عصبي.
يعمل بعضهم على تصوير من تحاوره بأوضاع مبتذلة وراء الأبواب المغلقة.
ليحمل سلاحا قذرا يهددها به متى شاء.
فاذا ترددت يوما بتحقيق رغباته، وطلباته ،
هددها بتلك الصور العارية أو شبه العارية،
وفي أوضاع لا تستطيع أن تطلع عليها أبا ولا أخا ولا أم .
وربما جرت الى ويلات ومصائب وفضائح
تلك النفوس الخاوية اسيرة لمكر الماكرين وحقد الحاقدين..
الذين جففوا منابع الطموح والأمل والعمل والتقدم فيها..
وتركوها فريسة الانترنت ومساوئه التي لاتعد.
وهي ضحية الأهل الذين قدموا الانترنت والموبايل بلا تربية ولا حصانة ،
ولا مراقبة ولا أدنى معرفة بأغراض استخدامه،
وربما لم يسأل أحدهم ماذا يرى أبنائي وبناتي بهواتهم؟
أمر جلل، وناقوس خطر، وصافرة انذار يقرعها ديننا، ومسؤوليتنا أمام أبنائنا وبناتنا ،
وخوفنا عليهم وحرصنا على سلامتهم ومستقبلهم.
هل تقربنا من أولادنا وبناتنا ؟
وأحسنا التعامل معهم، وأحسنا صحبتهم؟
وحاولنا تغذية مشاعرهم بالقرب والطيب وتحقيق رغباتهم المشروعة؟
وهل أحست الأم بمسؤوليتها ، وجلست مع بناتها لتعلمهن كيف تبنى الأسرة؟
وتحذرها من لصوص المشاعر على الانترنت؟
وتعلمها العفة والقيم وتخوفها فضيحة السقوط بأيدي أولئك اللصوص ؟
الذين قد يدمروا حياتها ومستقبلها، ويجعلوها لعبة تلوكها الألسن،
ويتمتع بسردها اهل السمر التائهون الضالون.
علينا أن ننتبه...وعلينا أن نفقه ..
أن قلوب الشباب وأرواحهم متعبة من قلة الطموح ..
وجفاف الحياة العاطفي، والخور الوجداني..
وهي بحاجة لتغذيتها بطيب التعامل،
وحسن الصحبة، وتقوية عزيمتها ، وجبر خواطرها ،
هي بحاجة الى روح تغذيها وفكر يسليها، ومشاعر ترقيها،
تنبأها بكلمات الله التي تطمئن بها القلوب، وتسعد بها الأرواح،
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
تنبئها بروعة الايمان، وما فيه من لطف وحنان وقرب وسعادة.
تنيئها بقرب الرحمن وحبه للإنسان،
فتملأ فراغ القلوب والأرواح الذي يتسلل منه لصوص الانترنت،
هي بحاجة الى قرب الأم والأب والأخ والأخت والصديق المخلص الحميم،
بعد أن عانت كثيرا من الاهمال والبعد واغفال المشاعر .
بعد أن شبعت من الاهتمام بالمأكل والملبس والمسكن ،
وعانت كثيرا من اهمال متطلبات المرحلة العمرية ،
وحاجاتها النفسية والوجدانية.



#ماجد_ايوب_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تحسن الكلام والتعامل ؟
- جيش من الخدم
- بَل الإنسَان على نَفسِهِ بَصيرَة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ماجد ايوب القيسي - الشباب والجفاف العاطفي