فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 12:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن البعض من الذين يحملون الشهادات يحملون قطعة من الورق هي شهادة تثبت أن ذلك الشخص متعلم لكنها لا تثبت أن حاملها يفهم وهؤلاء من البشر أطلق عليهم الأديب المصري الكبير عباس محمود العقاد (الأمّي المتعلم).
ونفس الشيء الجهل بالشيء وإقرار الجاهل يجهله يعتبر هو الجهل نفسه .. إن المشكلة العراقية تكمن بأن السياسي الجاهل لا يقر بأن فشله ناتج عن جهله بل يعتبر نفسه العالم المتعلم والخبير بكل فنون الحياة ومعارفها وعلومها.
إن هذا أخطر مراحل الجهل وأتعسه لأنه يجر وراءه تبعات خطيرة لأن من الصعب إفهامه ومناقشته وحواره لأنه يعتبر نفسه سيد العارفين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ولا كأن ما وصل إليه العراق وطن وشعب كان بسبب جهله ..!!؟؟
إنها الأنا العظيمة المستحكمة بالشخصية الجاهلة خصوصاً إذا كان ذلك المتعالم الأمي صاحب نفوذ ومكانة ومنزلة فتزداد تبعات ذلك الجهل على المجتمع المحيط به والدائرة حوله ... إذن ما هو الحل في مثل هكذا حواء ونقاش (الطرشان) وما عليك سوى التنفيذ ومنك الأمر والطاعة (موافق .. موافق) وإلا تصبح أنت المعرقل والمسبب في تعطيل عمل البرلمان العراقي الذي سبب تأخير الموافقة على إطلاق الميزانية العراقية عام/ 2022 وتتحمل أنت المسبب بالإضرار بالمصلحة العامة والمعرقل لانتخاب رئيس الجمهورية وترشيح رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة العراقية من أجل تمشية مصالح الشعب ... وهكذا وبكل بساطة ينقلب الحق باطل والصحيح خطأ والقانون إلى افتراض والمطلق إلى نسبي مما يعتبر الجهل مكتمل الجوانب والمصداقية وينتفي من خلالها المعرفة والفهم والطريق الصحيح وتتحول المشكلة إلى ظاهرة فضفاضة وفارغة.
إن النتيجة والحل الصحيح يترك للشعب هو المفصل الحاسم والرأي الصائب من خلال أن الحل يكمن بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وسوف يكون حكمه هو الحل الحاسم عن طريق صندوق الاقتراع مع تعديل الدستور وقانون الانتخابات والمفوضية ونحن في خضم الأمية والجهل نستذكر حملة الشهادات المزورة الذين أتخموا الجهاز الإداري للدولة بملايين الجهلة والأميين من الوزراء والمدراء العامون والموظفين وأصبح ما يؤديه الموظف من خدمات ما يساوي أصابع اليد الواحدة من الدقائق وأفرزت البطالة المقنعة والفضائيين وأدى ذلك إلى إنهاك خزينة الدولة في توفير رواتبهم إضافة إلى تدمير العراق وطن وشعب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟