محمد أمين وشن
الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:15
المحور:
حقوق الانسان
إن ما أصبحت تعانيه الأسر جراء ضعف القدرة الشرائية استوجب دق ناقوس الخطر فارتفاع الأسعار و خاصة في المواد الأساس للمواطنين أصبح يثقل كاهل ليس فقط الطبقة الفقيرة (20في المائة يعيشون بدولار واحد في اليوم)بل حتى الموظفين (الطبقة الوسطى) و ذلك نتيجة ارتفاع الأسعار و جمود السلم المتحرك لأزيد من عشرين سنة هذا الأخير الذي لم تكلف النقابات نفسها عناء إدراجه في ملفها المطلبي باستثناء اللجان العمالية المغربية التي دافعت و لا زالت على تحريك السلم المتحرك بموازاة الزيادة التي تهم المواد الأساس.
إن ما حاولت الدولة تطبيقه أو بالأدق تنفيذه انطلاقا من املاءات صندوق النقد الدولي و المؤسسات المالية الكبرى بعدم التدخل في السوق و إلغاء صندوق المقاصة الهادف إلى التخلي عن دعم الحكومة للمواد الأساس لم تتم أجرأته بالكيفية الصحيحة حسب منظور مروجي العولمة إذ كيف يعقل أن تقوم الحكومة مثلا بزيادة أسعار المحروقات ثلاث مرات خلال سنة واحدة بحجة ازدياد سعرها في السوق العالمية لكنها و موازاة مع ذلك لم تقم بتخفيضه رغم أنه سجل خلال الأيام القليلة الماضية أسوأ معدل له في السوق العالمية إذ بلغت نسبته أقل من 60 دولار للبرميل الواحد
إن هذا السلوك المنتهج في ما يخص أسعار المحروقات من طرف الحكومة المغربية يجعل بعد تنظيرات مروجي العولمة "السوق ينظم نفسه بنفسه" خارج التغطية.
إن الليبرالية الجديدة كما يحلوا للبعض تسميتها و المتبعة من طرف حكومة اليسار بحماس كبير قضت على القدرة الشرائية لملايين المواطنين خاصة منهم العاطلين و العمال و صغار الموظفين و هو ما حدا ببعض المنظمات و الجمعيات و الهيئات السياسية محليا (مدينة وادي زم كمثال) من تأسيس تنسيقيات محلية قصد الاحتجاج و التنديد بحالة الغلاء التي تعرفها بلادنا مؤخرا
.
#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟