أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهمي قلدس - الهداية بين التقليديين والحداثيين














المزيد.....

الهداية بين التقليديين والحداثيين


فهمي قلدس

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في اوروبا  واغلب قارات العالم المتقدم الذين انتهجو منهج الحداثة   تكون نوعية الهدايا  في المناسبات عبارة عن  افخم العطور،  كتب،  ملابس، واحذية
فلذالك تقدمو في هذه الصناعات جدا ولها  ماركات عالمية ك .( شانيل  chanel- ديور  Dior - كاشارل cacharel - كلوي Chloé -  جيفنشي Givenchy )  الخ....   من الماركات العالمية التي يكون متوسط سعر الزجاجة 100٠مل( 100-$- )   بل ويصل سعر  الكثير منها  ما بين 150-$-  الي 200-$-
والنتيجة لذالك  عندما تكون في اماكن مغلقة في المناسبات والاعياد كالمواصلات العامة  مترو اتوبيس ومكاتب   المصالح الحكومية  تشعر بروائح العطور الفخمة  وتري علامات الماركات العالمية تزهو وتتررعرع  علي ملابس الكثير من حولك  فتري محبة الحياة وزهوة  الحياة  في كل شي حولك  مع علامات الحياة  كالابتسامة الدائمة علي وجوه الناس وتقبل الاخر ايا كان لونه ومعتقده،
علي العكس تماما في ثقافة الموت  بعض الكنايس التقليدية وثقافة بعض القبائل  في بعض الدول كااندونيسيا  ينتهجو ثقافة الموتي  ينبشون القبور  ويخرجون عظام الموتي  وجثثهم ويحتفلون بالموتي وعظامهم     وياخذون  بركتهم اذا  كانو رهبان بوذيين  او مسيحيين تقليديين  ويهادون لزملائهم واصدقائهم   البعض من هذه العظام او جثة كاملة  بحجة التبرك بها وعرضها  علي شعوبهم  ،
فمثلا : -
1- في دولة اندونيسيا  مقاطعة سولاوسي  يقومون افراد بعض القبائل باخراج جثث اجدادهم المحنطة والباسها ملابسها الشخصية وعرضها  علي العامة
٢ وفي اندونيسا ايضا  في قرية سولاويزي يدفنون الاطفال الرضع عند موتهم بحفر في جزوع الشجر  ووضعهم  ويقومون  باخراجهم  كل ثلاثة سنوات ويقومون بتغيير ملابسهم  والطواف بهم حول القرية.
٣ تقوم بعض الطوايف المسيحية  بوضع بعض المواد الطبيعية والكيماوية لتحتفظ  جثث المنتقلين بحالتها الي اكبر مدة ممكنة ويقومون  باخراجها بعد فترة   والتبرك بها وعرضها علي الشعب واذا بلية الجثة وتبقي منها العظام نفس الشي ايضا يقومون  بالتبرك بالعظام  ووضع العظام في انابيب  ولفها في لفافات من القماش ولو حتي تبقي منها عظمة واحدة   واحيانا تقوم بتوزيع  واهداء البعض منها لبعض الكنايس الاخري لعرضها  علي شعبها و التبرك بها  والطواف بها في الكنايس في انابيب خاصة  ويتلمس الشعب الانابيب الخارجية والغطاء القماشي الخارجي بحجة التبرك بها واحيانا يعتقدون ان بها شفاء لكل الامراض،
وفي الحقيقة ان من يروجون  لهذه العادات داخل المجتمع الكنسي التقليدي    من كهنة واساقفة ويعرضون  العظام والجثث ويحملونها بين زراعيهم وفي احضانهم  وهم اكثر اختلاطا وملامسة للجثث اكثر من الشعب فبالاولي ان ينالو  هما الشفاء لامراضهم لكن ما يحدث العكس تماما  فهما (الكهنة والاساقفة) من اوائل  الشعب  يسافرون يتلقون العلاج والعمليات الجراحية في افخم  مستشفيات  ( المانيا وفرنسا والنمسا  وامريكا  وايضا باقي دول اوروبا)  ويتركون للشعب البسيط العظام والجماجم والجثث المحنطة لكي تشفيهم من امراضهم 
  وتطورت هذه العادات المكتسبة  كاي شي علي وجه الارض يتطور اما تطور سلبي او تطور ايجابي   مع عبادات وعادات شعبية قديمة حتي اصبحت اساسيات من العبادات والتبرك بعظام المنتقلين,
بل وتطور الامر اكثر من ذالك  ووصل الامر الي ان  الشعب ياخذ الرمال من علي قبور رجال الدين الموتي كقبر القس يسي  في مدينة طما محافظة سوهاج  ويتباركون بها ويضعوها تحت رؤسهم اثناء النوم  بل ووصل الامر  بان بعض من الشعب يزيب  رمال القبر  ويشربونها بحجة شفائهم من بعض امراضهم،
وتطورت الحنوط ووضعت في اكياس صغيرة  واصبحت اليوم تباع في مكتبات الكنايس ويهاديها القسس والاساقفة للشعب  واصبحت تعلق في المنازل وتضع علي المكتب المنزلي بحجة التبرك بها والحماية وشفاء الامراض،
وكل هذه الاوهام ليس لها اساس  من الصحة بل العكس، 
واصبحت بعض الشعوب تهتم بالموت والموتي وكل ما يتبع الموتي من جثث   عظام   حنوط   مقابرهم   ملابسهم واحذيتهم التي مر عليها عشرات السنين،
وعلي الجانب الاخر  من نفس الارض التي نعيش عليها تجد بعض الشعوب تهتم بالحياه  وكل متطلبات الحياه من طب وصناعة وزراعة ووصل بهم التطور الايجابي  الي نقل اعضاء الانسان  من انسان ميت الي انسان حي لكي يكمل باقي حياته بسعادة  وتزرع   علي وجهه  ابتسامة الحياه وجمالها   ويستمتع بالحياة التي وهبها له رب الكون ليحيا ويكون حيا. 



#فهمي_قلدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة القطيع
- تاثير الاقتصاديين في الانتخابات الفرنسية
- تجربتى مع تقبيل يد الكاهن الجزء الثانى
- تجربتى الشخصية مع تقبيل يد الكاهن


المزيد.....




- متحدث الخارجية الايرانية يحذر من تنشيط الزمر الارهابية التكف ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حزب الله فخر العالم ...
- تونس.. وفاة أستاذ تربية إسلامية أضرم النار في جسده (صورة)
- هشام العلوي: أية ديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ؟
- تعداد خال من القومية والمذهب.. كيف سيعالج العراق غياب أرقامه ...
- وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يدعو لحماية المنشآت ال ...
- ولد في اليمن.. وفاة اليهودي شالوم نجار الذي أعدم -مهندس المح ...
- ماما جابت بيبي..أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال ...
- ماما جابت بيبي.. متع أولادك بأجمل الاغاني والاناشيد على قناة ...
- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهمي قلدس - الهداية بين التقليديين والحداثيين