أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - بدعة التقليد الشيعي وعبادة المرجع















المزيد.....


بدعة التقليد الشيعي وعبادة المرجع


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 10:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأسست المرجعيات الشيعية عام 449 هج على يد الإمام الفارسي احمد بن الحسن الطوسي . وكان معظم قادة المرجعيات من الأئمة المجتهدين الفرس .
انتشرت في العراق وبتأثير الحوزة العلمية في النجف و حوزة قم الإيرانية في صفوف الشيعة الجعفرية بالذات ظاهرة التقليد للمراجع الدينية الشيعية العربية و الفارسية. وهي ان يدين الأفراد الشيعة بالولاء الأعمى والطاعة لمرجع معين يستشيروه وينفذون اوامره وفتاويه السياسية والدينية والشرعية والإجتماعية بلا نقاش ، لأنه المجتهد الأعلى والعلامة الذي لا يشق له غبار ، وما يفتي به هي اوامر.
اصبح المرجع الديني الأعلى للشيعة ربهم الثاني الذي يعبدوه ويطيعوه طاعة عمياء أكثر من طاعة ربهم .
ربما يكسر المسلم بعض وصايا الله، فيكذب او يسرق او يزني، لكنه لا يعص امر وفتوى مرجعه الديني .
ما يفتي به المرجع شريعة واجبة التنفيذ والتطبيق على الأرض، حتى لو افتى بقتل انسان او اكثر ، كما افتى الخامنئي لفرق الموت في العراق من فيلق بدربزعامة هادي العامري الذي يدين بالعمالة والولاء للخامنئي والحرس الثوري بقتل قادة التظاهرات الوطنية في البصرة، فتم قتلهم فعلا . وقد اعترف القتلة في المحكمة انهم نفذوا القتل بناء على فتوى الخامنئي واوامره .
هؤلاء طائفة من الجهلة والأغبياء والمغفلين المغسولة ادمغتهم بالتعصب المذهبي والطائفي والخاضعين كالروبوتات لتنفيذ أوامر مرشديهم ومراجعهم الدينيين . من يستلم منصب المرجع الديني الأعلى او رتبة مجتهد يتبعه جمع غفير من المقلدين معتقدين انه العلامة والجهبذ الذي يفوق اينشتاين وتوماس اديسون ذكاء في قيادة المجتمع الشيعي . علي الخامنئي المرشد الأعلى في ايران يعتبر نفسه خليفة الإمام المهدي المنتظر وهو معصوم مثله . يخدع الناس بإدعاءاته الكاذبة وبعمامته السوداء على انه من نسل رسول الله و الحسين من زوجته الفارسية .
يوجد الآن عدد كبير من المراجع الشيعية في العراق وايران ، وقد انقسم الشيعة بين مقلد لفلان وتابع لمرجع آخر . فمنهم من يقلد السيستاني ومنهم يقلد الخامنئي، ومنهم يقلد كاظم الحائري واليعقوبي و النجفي الباكستاني. وبهذا تم شق وحدة الشيعة بتتقليد المراجع المختلفة واصبح لكل جماعة اله بشري يعبدوه .
توجد في العالم الشيعي حوزتان تتنافسان للحصول على السيادة المطلقة على شيعة العالم والإستحواذ على اموال التبرعات النقدية التي يرميها الزوار من شبابيك المراقد الشيعية للأضرحة علي والحسين والعباس و الأئمة الإثني عشر التي تنتشر مراقدهم في العراق، والإستحواذ على اموال الزكاة التي تدر المليارات من الدولارات على قيادة الحوزتين في النجف وقم التي تدار اموالها وعقاراتها الوقفية بأمر المرجع الأعلى، حوزة النجف تريد ان تبقى عربية، لكن علماء الشيعة الفرس المتغلغلون في حوزة النجف والدارسون فيها، يتسلقون المراتب مع مر السنين وعبر الدراسات الفقهية المكثفة ليصلوا لمرتبة الإجتهاد كي يتم اختيار احدهم مرجعا اعلى لشيعة العالم ليتحكم في مرجعية النجف والناس والأموال والنفوذ والأحترام . ولهذا يتكالب الشيوخ الفرس على استلامها الواحد بعد الآخر لتدين بالولاء لإيران الفارسية .
حوزة قم لا يهدأ لها بال ولا تسكت إلا ان يستلم احد علماء الفرس الشيعة قيادة حوزة النجف لتضمها تحت عبائتها، وتخطط لارسال علماء الدين الفرس من قم لمواصلة الدراسة في النجف ليتسلقوا المراتب العليا فيها . مثل الاصفهاني، والمازنداني ، ومحمد حسين الغروي ، وعلي الكازروني, والبروجردي وعشرات غيرهم ليصلوا لمرتبة المجتهد وينافس على المرجعية العليا. المرجع الأعلى الحالي هو علي السيستاني فارسي الأصل، خلف المرجع السابق الفارسي الأصل ايضا ابو القاسم الخوئي ، يقود شيعة العراق والعالم ومقره النجف ولا يقبل ان يستلم الجنسية العراقية . ايران لا تسمح للعرب باستلام قيادة المرجعية الشيعية في النجف . وكان من سبق الخوئي المرجع عبد المحسن الحكيم هو ايضا من اصول فارسية . واولاده متزوجون من فارسيات ويجيدون اللغة الفارسية يقيمون ويدرسون في ايران .
كان نظام صدام حسين السني يغتال اولئك العلماء الفرس الواحد بعد الآخر لشكه في عمالتهم لأيران ضد العراق .
بعد سقوط الموصل بيد عصابات داعش، افتى السيستاني بتطوع الشباب العراقي لحمل السلاح ومقاتلة داعش . فهب مئات الآلاف من المتطوعين وابناء العشائر العاطلين عن العمل للتطوع في الحشد الشعبي لقتال الدواعش وبنفس الوقت يرتزقون من راتب الدولة لأعالة عوائلهم الفقيرة، استغلت ايران هذا الظرف، فأوعزت لعملائها وجواسيسها بتاسيس ميليشيات مسلحة تدعمها هي بالسلاح والأموال لتنظم الى هيئة الحشد الشعبي، ثم تتولى فصائلها المسلحة قيادته بدلا من السلطات الحكومية كخطوة في انشاء رديف للحرس الثوري الإيراني في العراق.
بايعاز من قائد فيلق القدس الإيراني، استلم قيادة الحشد ميدانيا ممثل فيلق القدس في العراق الجنرال (قاسم سليماني) زميله العميل المخضرم الأرهابي العراقي ابو مهدي المهندس المسؤول عن تفجير السفارة العراقية في بيروت وقتل موظفيها، واصبح قائدا ميدانيا لقوات الحشد. كم نصب العميل فالح الفياض لقيادة هيئة الحشد الشعبي اداريا وماليا وتنظيميا، ليصبح الحشد الشعبي مؤسسة حكومية امنية تضم الفصائل الولائية التابعة لإيران لتستلم الرواتب والمخصصات المالية والأسلحة والعتاد من الجيش العراقي بدلا من ايران . وتم اقرار وجودها بقانون في البرلمان العراقي ليصعب حلها مستقبلا إلا بقانون آخر من البرلمان الذي يسيطر عليه الشيعة وهذا مستحيل .
كان الإمام الخميني في عهد صدام حسين لاجئا في النجف، ويعمل ضد الحكومة الإيرانية في زمن الشاه محمد رضا بهلوي، وكان يثير المشاكل بين العراق وحكومة شاه ايران. فطرده صدام الى خارج العراق للتخلص منه ومنع المشاكل بين الحكومتين . سافر الى الكويت و طردته الكويت من اراضيها ، فاستقر في باريس ، وهناك وقع الخميني في احضان المخابرات الأمريكية التي دعمته و هيجت الشعب الإيراني لإسقاط نظام شاه ايران، وشجعت الخميني لقيادة ثورة اسلامية في ايران وتاسيس جمهورية اسلامية لتكون سدا اسلاميا منيعا امام التمدد السوفيتي الشيوعي في المنطقة الذي يقوم يدعم الحزب الشيوعي الإيراني . فنصحت المخابرات المركزية الأمريكية شاه ايران بمغادرة بلده لتهدئة الوضع المتفجر في ايران . والحقيقة هي لتفسح المجال للخميني وانصاره للسيطرة على السلطة في طهران . ثم جيئ بالخميني من باريس واستقبل في طهران استقبال الفاتحين، واسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجلس على عرش شاه ايران، وقضى على جميع كبار ضباط الشاه و مخابراته والمخلصين له، ثم بدا حملة اعدامات في صفوف اعضاء الحزب الشيوعي الإيراني بالجملة ، ونصب نفسه الولي الفقيه المعصوم و خليفة الإمام المهدي المنتظر بلا منازع .
في العراق ، تمرد زعيم التيار الشيعي مقتدى الصدر على ايران و حلفائها . بدأ يعادي الأحزاب الإسلامية الولائية من تحالف الإطار التنسيقي الشيعي التي يقودها الفاسدون والقتلة واللصوص الذين يسيطرون على الوزارات المختلفة ويمنعون تطور العراق صناعيا وزراعيا ليعتمد العراق على ايران في استيراد كل ما يحتاجه فينتعش الإقنصاد لإيراني ويتدمر الإقتصاد العراقي وتنهب ثرواته لصالح ايران على ايدي الخونة العراقيين عملاء ايران. امثال نوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم و قيس الخزعلي واتباعهم من قادة الفصائل الولائية المسلحة التي تدين بالولاء المطلق لإيران وليس للعراق .
كان الجنرال الفارسي قاسم سليماني هو الحاكم الفعلي للعراق، والعملاء العراقيون ينفذون اوامره، يدخل العراق متى شاء بلا جواز سفر ولا فيزا . ويخرج من مطار بغداد من بوابة خاصة لا تمر بالجوازات ولا بالأمن العراقي . يجتمع سليماني برئيس الوزراء و قادة الفصائل الولائية ويعطيهم اوامره بما يخدم المخططات الإيرانية والسيطرة على ثروات وسياسة العراق . وهو من ينصّب ويختار شخصيات الرئاسات الثلاث في العراق بموافقته . الى ان قتلته المخابرات الأمريكية بضربة جوية مع رفيقه ابو مهدي المهندس ورفاق آخرين من عملاء حسن نصر الله اللبناني . عند مغادرتهم مطار بغداد الدولي.
ان الصدامات المسلحة التي حدثت بين انصار التيار الصدري و ميليشيات قيس الخزعلي في المنطقة الخضراء كانت لفرض السيطرة على المنطقة الحكومية في بغداد ومقرات الحكومة فيها. وبعد سقوط عدد من الضحايا والجرحى، طلب مقتدى الصدر من اتباعه الإنسحاب الفوري و وقف القتال .
تحركت ايران لأحتواء مقتدى الصدر وتياره الكبير، فضغطت على المرجع الديني لمقتدي الصدر وهو الشيخ الإيراني كاظم الحائري للإعتزال عن واجب المرجعية، واصدار امره لمقتدى بالتحول هو واتباعه لتقليد علي الخامنئي ليكون مرجعا لهم لتقليم اظافر مقتدى وتياره المشاكس لحلفاء ايران من الإطار التنسيقي والتحكم به كما تريد ايران. لكن مقتدى فطن للعبة ورفض هذا المخطط الشيطاني .
الخلاصة
التقليد للمرجعية هو وسيلة للسيطرة على الأغبياء والجهلة والمغسولة ادمغتهم طائفيا لقيادتهم كقطيع من الأغنام كما يريد الراعي الإيراني . والهدف تنفيذ مصالح ايران السياسة والإقتصادية وضم العراق كمحافظة ايرانية و امتصاص خيراتها وثرواتها لصالح ايران ، وليذهب شعب العراق الى الجحيم .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبب الاختلافات في قراءات القرآن
- لا تحتقر أمة لا تعرف اخلاقها وطباعها
- العراق وطن يحتضر
- الإسلام والنقد الديني
- تأثير القمر على الأرض
- معاني اسماء الأشهر الرومانية
- فيزياء أنيشتاين و النظرية النسبية
- الدجالون و الإعجاز العلمي للقرآن
- مصير كوكب الأرض والشمس فيزيائيا
- الغاز محيّرة في كوكب الأرض
- افكار ستيفن هوكينج حول خلق الكون
- الصدام المسلح بين روسيا واوكرانيا
- ما الجديد الذي جاء به القرآن ؟
- كتاب البخاري ومخالفته للقرآن
- حوار بين ملحد و مؤمن .
- تحليل ونقد للقرآن
- الله والأرض والحياة
- رحلة مع الخيال
- هل الإسلام دين رحمة ؟
- الحياة والكون والعلم


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - بدعة التقليد الشيعي وعبادة المرجع