أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - صبري يوسف - موقع الحوار المتمدّن، متمدّن جدّاً














المزيد.....

موقع الحوار المتمدّن، متمدّن جدّاً


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 500 - 2003 / 5 / 27 - 04:00
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


موقع الحوار المتمدّن، متمدّن جدّاً

     بمناسبة إصدار العدد 500، أودّ أن أعبّر عن المدى الفسيح الّذي يمتدّ عبره الحوار المتمدّن، هذا الحوار الذي بناه الأستاذ رزكار عقراوي بجهود فرديّة خالصة، معتمداً على الكتّاب والشعراء والفنانين والصحافيين والمبدعين بشكل عام.
     استقطب عدد كبير إلى واحات حواره الرحب، إنّه موقع متمدّن بامتياز، يترك ضيوف الحوار يفرشون حرّياتهم وآراءهم ووجهات نظرهم كما يشاؤون بعيداً عن الرقابة، تاركاً مساحات بحجم أفراحنا وأحزاننا لنعبّر عمّا يجول في خاطرنا من رؤى وأفكار، مركِّزاً على أن يكون الحوار والطرح والرؤية موضوعيّة ، متّزنة لا تجرح فلان أو فلان، راغباً أن يفسح أوسع المجالات لحرّية التعبير عن الرأي والرأي الآخر، عشرات المواضيع تقرؤها عبر الحوار المتمدّن أغلبها متشابكة تشابكاً رائعاً، عجيباً ومحيّراً إلى درجة أنّكَ لا تصدّق أن منبراً باللغة العربيّة ممكن أن يحمل بين واحاته هكذا روح ديمقراطيّة بكل ما تعني هذه الكلمة من بُعْد حضاري وإنساني واجتماعي وسياسي وفكري وفلسفي وإبداعي.
     لا يراقب رؤاكَ ولا يقصّ من نصوصكَ ما لا يعجبه، ينشرها كما تريد أنتَ لا كما يريد هو، وهذا إنْ دلّ على شيء إنّما يدلّ على رحابة صدره ومصداقية مشروعه الحضاري كمؤسّس حقيقي لبناء حوار متمدّن، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون لهكذا حوار، بعيداً عن التعصّبات المذهبية والدينية والقومية والفكرية والسياسيّة، موقع مفتوح على فضاء الحرّية، على فضاء الفكر الإنساني المتدفّق إبداعاً حقيقياً، شريطة أن يكون النصّ المطروح ذات رؤى وأفكار وأخلاق حضارية لا تؤذي مشاعر أشخاص معيّنة عن عمد، فيترك للمساهم في موقعه أن يعبّر عن أدقّ ما لديه من أفكار ضمن حدود الديمقراطية والحرية المتعارف عليها عبر مراحل التاريخ البشري حتّى الواقع الراهن.
     ويبدو أن الحوار المتمدّن يتصدّر الساحة العربية من حيث غزارة النشر فلا يهمل أي فعاليّة تستحق النشر، فيشعر المساهم وكأنّ الموقع هو موقعه ولا يبخل بالمساهمة عبر حواره الفسيح تاركاً لقلمه أن يترجم ما قصّته الرقابات العربية المعروفة في قصّها على كلّ الجبهات، وقد وجدْتُ هذه المساحة من الحرّية والديمقرايّة عبر موقع إيلاف أيضاً، وكذلكَ إلى حدٍّ كبير في موقع كيكا وبعض المواقع القليلة الأخرى، ولكنّ ما يميّز الحوار المتمدّن عن باقي المواقع، أنّه يستقبل الفعاليات وينشرها يوميّاً، الطازجة منها والمنشورة سابقاً، شريطة أن يُشار إلى موقع نشرها الأوّل، وكذلك بإمكانكَ أن تنشر الفعالية مرّة أخرى إذا وجدْتَ ضرورة ما لنشرها ثانية، فباب الحوار مفتوح على مصراعيه، وهذا ما أعطى للموقع أهمية كبيرة لدى الكثير ممّن يساهمون فيه، لأنهم يشعرون وكأنّ الموقع هو موقعهم، لهذا تجد بعض أهم المساهمين يساهمون بشكل مستمر، وبعضهم يساهم بفعاليتين أو أكثر دفعة واحدة، حيث أن النشرة كما أطلق عليها المحرّر هي يوميّة، وقد خطّط منذ فترة كي يفتح للمساهمين مواقع فرعية خاصة بفعالياتهم مع لمحة مفصّلة عن حياتهم وبهذا يصبح الموقع وكأنه عدة مواقع عبر الموقع الأم، أَلم أقُلْ لكم منذ البداية أنّ الحوار المتمدّن، متمدّنٌ جدّاً، وفعلاً الخطوات التي يَقْدِمُ عليها المحرّر تؤكّد صحّة ما أذهب إليه، ويتواصل المشرف المحرّر مع المساهمين في الموقع ويتابع إدارة عمله بدقّة لا يترك أي شاردة أو واردة إلا ويحاول أن يعالجها بصبر وأناة. كلّ هذا من أجل أن يرفع لواء الكلمة والحرّية والرأي والرأي الآخر عالياً ، رغبةً منه أن يفتتح ملعباً فسيحاً يلتقي فيه المبدعون وأصحاب الرأي الحصيف كي يستفيد الجميع من تجاربهم وكي يقرّب أصحاب الفكر إلى ساحة الحوار بعيداً عن اللغة الأحادية التي قصمت ظهر الواقع العربي ومَنْ يجاوره منذ زمنٍ بعيد، وكأنه يقول لنا، ها قد حان الأوان أن يعبّر المرء عن رؤاه بعيداً عن إمبراطوريات الخوف وقصّ النصوص والرقاب، وكل هذا من أجل مكانة الكلمة وقدرتها على دفع مسيرة الحضارة والتقدّم والمساواة والحرّية والديمقراطيّة إلى الأمام.
     إنه مثال حيّ وعملي لترجمة أبجديات الرؤية العلمانيّة اليساريّة التقدمية في العالم العربي وما يجاوره من عوالم، أنّه ترجمة ذكية حضاريّة واعية لمعطيات القرن الجديد، فأهلاً بمحرّر الحوار، ومساهمي وزوّار الحوار المتمدّن، آملاً أن يتطوّر الحوار نحو الأفضل ويضمّ بين جناحيه كل أنواع الطيف الفكري، التقدّمي، الحضاري والإنساني بُغيةَ بناء أرضية حواريّة للجيل القادم فنحن في بداية قرنٍ جديد، ونحتاج إلى حوارٍ جديد، ورؤية متجدّدة بحيث تضعنا في المكانة التي تليق بنا ضمن العجلة المتسارعة لسياق وإنسان هذا العصر!

      ستوكهولم: 26 . 5 . 2003
            صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected] 



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة شوق
- أواهٍ .. ما هذا الانشطار؟!
- إستهلال
- مازلتِ تزورينني
- حلم عميق
- ربَّما أنتِ قدري
- المرأة زهرة
- إيقاعات شخيره المتقطِّع
- عمّتي تشتري عظامها من الله .......... قصة قصيرة
- الكرافيتة والقنّب قصّة قصيرة
- جان دمّو روحكَ مرفرفة فوقَ جبهةِ الشعرِ
- الطفل والأفعى ................. قصة قصيرة
- أنشودة ـ 2 ـ ص 149 ـ 150
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 146 ـ 148
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 143 ـ 145
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 140 ـ 142
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 137 ـ 139
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 134 ـ 136
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 131 ـ 133
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 128 ـ 130


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - صبري يوسف - موقع الحوار المتمدّن، متمدّن جدّاً