أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - الأسرة المصرية- تصدعات هيكلية














المزيد.....


الأسرة المصرية- تصدعات هيكلية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 7363 - 2022 / 9 / 6 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأسرة عموماً شأنها شأن أي منظومة إنسانية يحكمها داخلياً عاملان:
- وعي منتسبيها ودرجة تطورهم الإنساني.
- القوانين والأعراف الاجتماعية التي تحكم العلاقات بينهم.
كما تتأثر المنظومة ككل بالعوامل المحيطة في بيئتها التي صارت عالمية.
ليكون لدينا هكذا ثلاثة عوامل متبادلة التأثير.
ولكي تستمر المنظومة في حالة انتظام وتوافق داخلي، ينبغي أن يتواكب تطور العوامل الثلاثة معاً، عبر تأثير كل منهم في الآخر.
وأي خلل في توافق هذه الثلاثية، يؤدي إلى تهديد صلاحية واستقرار المنظومة.
ما تشهده الساحة المصرية الآن من حالات تعثر للأسرة المصرية، تصل في بعض الحالات لارتكاب جرائم بين طرفي الأسرة الرئيسيين.
علاوة على مئات آلاف حالات النزاع الأسري أمام المحاكم.
وما نشهده من مناقشات وجدل، يدخل بعضه ضمن مقولة "شر البلية ما يضحك". مثل النقاش حول رضاعة الأم لوليدها. أو واجب الزوج في الإنفاق على زوجته المريضة.
هذا التجديف البائس في المستنقعات الضحلة، يرجع إلى اختلال التناغم والتوافق بين العوامل الثلاثة المذكورة عاليه، والذي يتمثل في:
- ضعف أو بطء تطور وعي الإنسان المصري عموماً رجلاً كان أم امرأة، قياساً على مستوى حضارة العصر.
- شبه جمود للقوانين والعرف الاجتماعي الذي يحكم علاقات الأسرة، بالنسبة لدرجة تطور وعي ورقي الأفراد عموماً في المجتمع. نتيجة إضفاء الثبات والقداسة على ما يحكم الأسرة من قوانين وأعراف.
- تطور الوعي والرقي الإنساني في البيئة المحيطة في عصر العولمة. بما يشكل ضغوطاً على منظومة الأسرة المصرية. التي تبدو هكذا متخلفة ومهددة بالتصدع الداخلي.
ملحوظة:
في معرض تأثير المرجعية المقدسة لقوانين أحوال الأسرة المصرية على ثبات قوانين الأحوال الشخصية، وتأخرها عن مواكبة العصر،
نلاحظ استجابة ومرونة رجال الدين الإسلامي النسبية، لضغوط تغيرات العصر.
تمثلت في السماح بقوانين أكثر معقولية وإنصافاً.
فيما نجد بطريركاً سابقاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد ذهب في الاتجاه المضاد. مرتداً بتشريعات الأحوال الشخصية، إلى تشدد وهيمنة مضادة لروح العصر.
تتبلور هنا مشكلة التخلف:
- تخلف الإنسان المصري عن مستوى حضارة العصر.
- تخلف القوانين والأعراف التي تحكم الأسرة المصرية،
عن كل من:
- مستوى وعي ورقي الإنسان المصري المعاصر.
- وعن مستوى رقي القوانين والأعراف السائدة عالمياً.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ومملكة الطبيعة
- التبادل بين الآلهة والشياطين
- بعد وهم نهاية التاريخ
- البرجماتية المظلومة ومحاذير التطبيق
- صخور في نهر العلمانية
- إشكالية المواطنة في ظل التنوع
- نحن وثقافة الصراع
- من العقلية الشفاهية إلى الكتابية
- إشكالية- في البدء كانت الكلمة 3/3
- إشكالية- في البدء كانت الكلمة 2/3
- إشكالية- في البدء كانت الكلمة 1/3
- مقولة -لا طلاق إلا لعلة الزنى-
- الصعود في الممنوع- قصة قصيرة
- بداية ذئب- قصة قصيرة
- قراءة النصوص المقدسة
- اختلاف الرؤى الإنسانية
- المادية اللاماركسية
- آلهة وشياطين
- نحن ولغتنا الفصحى
- الإنسان وصناعة الآلهة


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - الأسرة المصرية- تصدعات هيكلية