أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً














المزيد.....

كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 17:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مما لاشك فيه ان الاغلبية الساحقة من المتأسلمين من كافة الامم و القوميات لم يعلمو مضمون الدين الاسلامي و اسسه و مبادئه الرئيسية و الاصلية و ما حدث له من التغييرات السطحية و الجذرية نتيجة مرور الزمن و المؤثرات و المراحل المتتالية الغابرة منها و الحديثة عليه وعبر تاريخه الكالح. فان الاسلام دينا كان ام ما يدعيه البعض بما يحمل من انه الفلسفة و ان كانت غير الحقيقية و هي السطحية النابعة من تاثيرات الفلسفات القديمة كانت ام من نتاجات بحر الفلسفة اليونانية و كيفية الاستفادة من الميثولوجيا القديمة الواردة الينا، و الاخطر كيفية ادعاء الاسلام بتبعية الفلاسفة الحقيقيين الى الدين الاسلامي دون اي برهان.
السؤال المهم هنا ، ان كان التاسلم دون ارادة من ينتمي اليه و كان دوما وفق ولادة الشخص في اسرة مسلمة متوارثة لديانتها وراثيا ابا عن جد دون اي نقاش او راي لمن يُرمى منذ ولادته في هذا البحر المتلاطم من دين و ايديولوجيا و شبه فلسفة و واقع خيالي و حتى تحزب و سياسة في عمر لا يتجاوز سبع سنوات.
يمكن ان يكون الامر طبيعيا لاصحاب هذا الدين و حامليه منذ صدوره في واقع و ضرورة تاريخية و جغرافية ماساوية من العدم و القحط و الفقر المعدم و من اجل مصلحة مصيرية عامة و لمجموعة لم تمتلك مصادر العيش و بفضله تصدر الامم امكانية و حتى وجودا بعد حين، و تمكنوا على حساب الاخر قدرة و كيانا و وجودا، فان اتباع ما ورثوه اقتنعوا به و هم مغمضو العيون، و ان قاوموا بكل ما لديهم من قوة فهذا لا يحتاج للسؤال عما حملوا من قبل، لا بل الادهى في الامر فانهم اعتبروا هذا الذي سموه دينا و هو تنظيم و تجمع حامل لفكر وقح و اعتبرون هدية بشرية باسم الاله اليهم، فالسؤال هنا الى غيرهم، ان لم يكن التوريث ما يفيد حياتهم في اي جانب، لماذا البقاء عليه و عدم تركه، لا بل الدفاع المستميت عنه من اجل لا شيء. من الامم التي لم تستفد منه بل تضرر به كيانا و تاريخا و حغرافيا و مصيرا و في مقدمتهم الكورد. و الخيال و الخدهة و الكذب اجتمع في تشكيل فكر و ايديولوجيا و هو ما اجبر الكورد دون علمهم عل الغباء العقلي جراء عدم التفكير في موقعهم من ما يحملون و تناسي ما كان عليه اجدادهم و التفاخر بما هم اصبحواعليه حتى و ان كانوا على غير اصلهم و جذرهم و هم يسيرون على الخطا المستمر و لمئات السنين و لحد اللحظة.
فهل يمكن ان يدرك الكورد بانفسهم و معهم الامم الاخرى يوما حجم الخطا الذي وقعوا فيه و ساروا عليه الاف السنين. يمكن ان يسال اي مفكر ببساطة عن كيف و متى يمكن اصلاح مسار العمل و المسيرة لتغيير الخطا الذي فُرض عليهم بالترهيب و الترغيب و غيٌر حياتهم و شل تفكيرهم الحقيقي الصحيح . انه من شان النخبة المثقفة الجريئة المتفهمة لحقيقة الامر المصيري و العقلية النادرة التي يمكن ان تستوضح الخطا لمن اخطا و لم يعلم بنفسه و خطاه لا بل يعاند في دفاعه القاتل ليبقى على خطأه و يستمر فيه دون هوادة.
فاعتقد بان العمل الصحيح في هذا المنوال يحتاج الى مصارحة مكشوفة و علنية دون خوف او تردد و يحتاج اولا لبيان الخط و توضحيه للجميعا، و من ثم كيف يمكن ان تكون هناك قوة مادية و معنوية مساندة لتصحيح الامر و لاستنهاض العقلية و تجاوز الموانع التي خلقتها الذات الغبية قبل اصحاب المصالح الاخرى و الغادرة للامم بدوافع مصلحية و من اجل معيشتها و انقاذ نفسها من الجوع و القحط على حساب الاخر. لقد سار الامر الاف السنين هكذا و اصبح ما يمكن توضيحه من الحقيقة للعقلية التي سادت من اصعب الامور، فهذا يحتاج لوقت و عمل و جهد و امكانية هائلة، لان اصبح وراء استمرار الخطا قوى هائلة، و يحتاج هذا اي لتوضيح الحقيقة بداية لجهود جبارة و من ثم العمل على تصحيح ما شوهته افعال و افكار الاف السنين، و بيان الامر الجوهري وهو الاستمرار على السير في الخطا و لحد اللحظة و امكانية تغييره. و الصعب الذي يمكن لاي احد ان يفكر فيه اليوم و يواجهه هو ترسيخ حالة عدم التفكير في تصحيح الامور و استئصال الخطا من قبل المعنين من كافة الامم التي تضررت به بل اجبرت على مسايرة الامر و التحاشي عن ذكر الحقيقة ايضا لمصلحتهم و خوفا عن نفسهم نتيجة ما حل بحياتهم و ما حدث من غدر الزمن و القوة الوحشية الغاشمة التي انكلت بهم منذ مجيء هذا الدين الوقح و اصدر من خلاله ما ينشر على الارض فساداَ و قتلاً و فتكاً، و ان كان للغير و بالاخص ساكني الجزيرة القاحلة الاستفادة منه لانقاذ انفسهم من الموت فما بالك بالكورد و الامم الاخرى التي مرت عليها هذه اللعبة و باتت هي التي تدافع عما اضر بها و الاخر صاحب الفكر الجهنمي و الغدر و الحيلة لازال يضحك بعيدا وهو يترنح في دم هذه الامم المغدورة التي انتشرت فيه الدين الوقح المتخلف.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً