عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 18:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذه الآية هي ترديد للأسطورة القديمة بحيث كانوا يعتقدون أن السماء والأرض كانتا ملتصقتين وانفصلتا والسماء مثل القبة وسقف المنزل متكونة من مواد صلبة مثل الأرض والعديد من الآيات تؤكد ذلك "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ " لقد كانوا يظنون أن السماء هي بناء وليس هواء وفضاء ويتأكد ذلك بقوله "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ" فالإله يظن أن السماء صلبة مثل الأرض حسب الأسطورة القديمة والشيء الصلب فقط يمسك لكي لا يسقط وليس الهواء ويزيد ليقول " اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا" فهل الهواء في حاجة لأعمدة أيها العقلاء ؟ فقد الشيء الصلب في حاجة لأعمدة حتى يبقى مرفوعا في الفضاء. وكذلك يقول "وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ ءَايَٰتِهَا مُعْرِضُونَ" وهو يؤكد أن السماء مثل سقف المنزل أي بناء كما يؤكد أن للسماء أبوابا ونوافذ "وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا " والأبواب لا يمكن أن تكون في الهواء والفراغ بل في البناءات الصلبة مثل جدار المنزل. وهكذا أصبح الأمر واضحا وجليا فالإله لا يعرف عن السماء شيئا فهو مجرد هواء وفضاء تسبح فيه الأرض والكواكب وليس حكرا على الأعلى ( الإله يرى الأرض منبسطة ) بل يحيط الأرض من كل جانب (كروية الأرض).
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟