محمد مرزوق
الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 16:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن لتطورات العالمية تصبح أكثر تعقيدا نتيجة لسياسة واشنطن الرامية لخلق عالم أحادي القطب. وأضاف لافروف خلال لقائه نظيره السوري فيصل المقداد، في موسكو اليوم الثلاثاء، إننا نرى ملامح هذه السياسات العدوانية وهي بمثابة استعمار جديد سواء في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا ومحيط الاتحاد السوفيتي سابقا. وأضاف أن روسيا وسوريا بالاضافة لعدد من الدول الأخرى تدعم احترام مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة والسيادة والعدالة في العلاقات الدولية.
وقال لافروف: بحثنا تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وفيما يتعلق بالاقتصاد أكدنا على دور اللجنة الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني واتفقنا على عقد اجتماع لها نهاية العام الجاري وبحثنا تقديم الدعم الإنساني لسورية وضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي اتخذت في الأشهر الماضية لدعم مشاريع بناء البنية التحتية فيها كما ناقشنا نتائج قمة الدول الضامنة لمسار أستانا في طهران وجددنا التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها.
وأوضح لافرورف أن القمة جددت التزام الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) الراسخ بسيادة سورية ووحدة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ورفضها المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية وقال: روسيا تعمل على التقريب بين سورية وتركيا بما في ذلك في إطار صيغة أستانا على أساس قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وفيما يتعلق بالوضع في شمال سورية فالأمر الأساسي هو منع اندلاع أعمال عسكرية جديدة وضرورة التباحث عبر القنوات الدبلوماسية على أساس المبادئ السياسية الموجودة في العلاقات بين سورية وتركيا.
يشير الخبراء، إلى أن روسيا تعمل بشكل جدي في محاربة الإرهاب في سوريا، حيث كانت الضربات الجوية الإخيرة على معسكر إرهابيي "جبهة النصرة" في مدينتي خان شيخون وسراقب في محافظة إدلب، دليل على ذلك، فقد تم تدمير موقع للاتصال ومقر قيادة للإرهابيين إضافة إلى مستودع للذخيرة.
ويضيف الخبراء، أن التدريبات التي اجراها الجيش السوري تحت إشراف الخبراء الروس وهذا أثبت أن الرواية الغربية في الانشغال الروسي بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وإهمال الأوضاع العسكرية والسياسية في سوريا هي عبارة عن رواية كاذبة تعبر عن فشل خطط الغرب في سوريا.
ويختم الخبراء، أن من الضروري عودة قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" إلى مناطق شمال شرق سوريا، وإلى البادية السورية، حيث أن انسحاب هذه القوات من هذه المناطق أدت إلى زعزعة الاستقرار وعودة التنظيمات الإرهابية إليها، بعد أن كانت هذه المناطق آمنة بوجود "فاغنر".
#محمد_مرزوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟