أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد والسرقة والنهب بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول المواجهات الدموية بين المليشيات الطائفية الشيعية














المزيد.....

لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد والسرقة والنهب بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول المواجهات الدموية بين المليشيات الطائفية الشيعية


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا جماهير العراق..
أن اندلاع الاشتباكات الدامية بين المليشيات الطائفية الشيعية ــ وهي التي تمثل أحد قطبي الإسلام السياسي للسلطة البرجوازية التي حكمت العراق منذ عام 2003 ــ أي بين مليشيات الصدر من جهة ومليشيات المالكي، الفياض، الخزعلي والعامري ومن تعسكر معهم من جهة أخرى، في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، هي فقط من اجل إدامة السرقة والنهب والفساد عبر الانفراد بالسلطة.
إذ إن الصراع الدائر بين تلك المليشيات، ليس هو إلا تعبير عن اشتداد الأزمة السياسية ووصول النظام السياسي العملية السياسية برمتها الى طريق مسدود، فهذه المليشيات لن تتورع بارتكاب المجازر من أجل البقاء وإدامة استحواذها على الامتيازات والسلطة، وقد عشنا فصول مجازرها في الحرب الطائفية أو مشاهد القتل على الهوية عام ٢٠٠٦، وفي تسليم ثلث مساحة العراق الى عصابات داعش، وفي حمامات الدم في انتفاضة أكتوبر، الى جانب عمليات التطهير الطائفي والتغيير الديموغرافي وتغييب الآلاف تحت عنوان المادة (4) إرهاب، لذا فإنَّ الطريق الوحيد لخلاص العراق وجماهيره ، والتوجه نحو الأمن والأمان والحرية والرفاه، يكمن اليوم بطرد هذه الجماعات وأعادتها الى مزابل التاريخ.
ونذكر بالقول بأنَّ انشقاق التيار الصدري عن (البيت الشيعي) بعد تمتعه بكل امتيازات السلطة وفسادها منذ عام ٢٠٠٦ الى فترة قبل شهرين، أي بما يقارب عن عقدين من الزمن، ليس له علاقة بموضوع القضاء على الفساد والفاسدين، فهو كان جزء من منظومة الفساد وأحد دعامته الأصلية، وقد لعب دورا بارزاً ولمرات عديدة دون سائر القوى السياسية الأخرى في إنقاذ العملية السياسية التي بنيت على أسس المحاصصة الحزبية.
إن مجمل حركة الصدر الأخيرة، بعد استقالة نوابه، وانتهاء بإطلاق العنان لميليشياته بالهجوم المسلح على شركاء الأمس في (البيت الشيعي)، هو محاولة لتحقيق ما فشل فيه من ممارسة الضغوط عبر اقتحامها مبنى البرلمان والاعتصام الفاشل أمام مجلس القضاء الأعلى، ولعل تحريض الصدر لجماعته في اقتحام القصر الجمهوري وخلق حالة من الفوضى الأمنية، وبعد ذلك إشعال فتيل اشتباكات مسلحة يكشف زيف وخداع هذه الجماعات التي لو لا ميليشياتها التي يتم تمويلها من عمليات الفساد والسرقة لما وجد لها أي ذكر في المعادلة السياسية العراقية.
إن ادعاء الصدر أو إعلانه اعتزال العمل السياسي هو محاولة لذر الرماد في العيون، وهي ليست المرة الأولى التي يدعي اعتزال العمل السياسي بعد توريط جماعته وتعريض أمن وسلامة المجتمع الى خطر الحرب وانعدام الأمن، فهذا الاعتزال المزعوم، يعبر بشكل صريح عن تنصله من تحمل المسؤولية من سقوط الأبرياء والضحايا سواء من المتوهمين به، من الذين دفعهم الوهم وعدم الحيلة والفقر والجوع والبطالة كي ينظروا إليه ولحركته كمنقذ لهم من براثن الفساد والفاسدين، أو من الذين يعتقدون أنه سوف يخلصهم من براثن سلطة المليشيات البرجوازية الإسلامية الموالية لإيران، بالإضافة الى ذلك فإنَّه يسعى لعدم تحمل مسؤولية انهيار أمن وسلامة الجماهير، وكذلك لقطع الطريق عن أية محاسبة قانونية وملاحقة قضائية، ومن جهة أخرى هو مسعى لإيجاد منفذ سياسي لحفظ ماء وجهه أمام تياره وأمام الذين توهموا به.
أمّا بالنسبة لحكومة الكاظمي فهي الأخرى متواطئة مع المليشيات في سقوط الضحايا ونشر الخوف والرعب في صفوف الجماهير، فموقفها كمتفرج أو اكتفاءها بإطلاق الدعوات الفارغة لما يسمى بـ (الحوار الوطني) هو تعبير عن فشلها في توفير الحد الأدنى من الأمن والسلامة للمجتمع، هذا يعيد للأذهان موقفها المتفرج عندما كانت جماعات القبعات الزرقاء التابعة للصدر تقتحم خيام معتصمي تشرين بالسكاكين والهراوات عندما رفضوا إسدال الستار على انتفاضة أكتوبر، ومن ثمَّ فهذه الحكومة متورطة عبر سكوتها وتواطؤها في عدم حفظ امن وسلامة الجماهير تحت عنوان وقوفها على مسافة واحدة من الأطراف المليشياتية المتصارعة، وعدم سوق قادة المليشيات الى القضاء والمحاكمات سواء كانت تابعة لجماعة الصدر أو الجماعات الأخرى.
يا جماهير العراق.. إن المعركة الدائرة بين هذه المليشيات هي معركة اللصوص، واحذروا إن تبلعوا الطعم وتتحولوا الى وقودها، افصلوا أنفسكم عن هذه المليشيات، فكلها متورطة بدماء الأبرياء، نظموا صفوفكم في المحلات والمناطق من اجل ألا تتحول الى ساحات معارك تعرض أمنكم وسلامتكم الى خطر الموت.
إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف في خندقكم، ولن يدخر جهدا في أي مكان تتواجد فيه تنظيماته من أجل الدفاع عن أمن وسلامة الجماهير.
٢٩ اب ٢٠٢٢



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لبدائل الصدر و الإطار التنسيقي، لا لحكومتهم التوافقية وال ...
- تعويض عمال الأجر اليومي في شهر رمضان مهمة الدولة
- يجب إيقاف الحرب فوراً!(بيان حول الحملة العسكرية الروسية على ...
- أية مصلحة لنا في تحول “النفط والغاز” من جيوب لصوص أربيل إلى ...
- خطة العمل السياسية والتنظيمية للجنة تنظيمات بغداد
- البلاغ الختامي للكونفرانس الثاني لتنظيمات بغداد للحزب الشيوع ...
- المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي أعماله بنج ...
- كل الدعم والتضامن مع احتجاجات عمال وكادحي كردستان
- لنتكاتف دفاعاً عن الاضراب العام للعمال المؤقتين في كهرباء ال ...
- التصدي لجائحة فيروس كورونا امر عالمي!
- طبقتان، اولويتان، هدفان، عالمان!
- تقرير عن ندوة: ماذا يقول الاشتراكيون حول وباء كورونا؟
- قتلة المتظاهرين يختارون مرشح جديد لرئيس الوزراء بيان الحزب ا ...
- ضمان صحة وسلامة الجماهير من فايروس كورونا مسؤولية الدولة
- حول خطر كورونا!
- 8 اذار، يوم الاحتفاء بنضال المرأة العالمي من اجل الحرية و ال ...
- كل الدعم والتضامن والمشاركة لاحباط قمع السلطة المليشياتية لل ...
- لا خيار امام الجماهير الا كنس سلطة الاسلام السياسي
- لا للوجود الامريكي ..لا لمليشيات ايران في العراق
- لا لارهاب الجمهورية الاسلامية وحربها..لا لارهاب الولايات الم ...


المزيد.....




- إلغاء حفل شيرين عبد الوهاب في بيروت وشاعر مصري يطمئن محبيها ...
- روسيا - عُمان .. أبجديات التعاون
- حكم غيابي.. محكمة روسية تحكم بسجن صحفية أميركية
- بعد عامين.. الإمارات ونيجيريا تتفقان على استئناف السفر بينهم ...
- مشاهد جوية من مكان محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا
- نتنياهو: هناك دلالات على أن عملية اغتيال الضيف نجحت ولن أؤكد ...
- مسؤول أمريكي سابق: واشنطن تعتزم فتح جبهة ثانية ضد روسيا لدى ...
- ترامب يدعو لحماية كينيدي جونيور من قبل الخدمة السرية
- الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين
- مقتل رجل أعمال مقرب من الأسد ومدنيين لبنانيين في ضربات إسرائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد والسرقة والنهب بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول المواجهات الدموية بين المليشيات الطائفية الشيعية