أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)














المزيد.....


حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 15:54
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


علمتنا النكبات إنهم خدعونا حين قالوا لنا إن الزواحف الأليفة لا تجيد التسلل من ثغرات الحدود المفتوحة، وخدعونا حين قالوا لنا إن الكلاب التي لا تنبح لا تعض، وعلمتنا الويلات إن الذئب لم ياكـل ليلى رغما عنها، وإن جدتنا الطيبة هـي التي تنازلت بإرادتها عـن حدود كوخها، وهي التي استغنت عـن خـدمات الناطور فسمحت للذئب بالقفز فوق جدران حقولنا، وإن زمن الجدات الطيبات قـد انتهى، وان روائح الوصفات السحرية المريبة هي التي ظلت تنبعث حتى يومنا هذا من قدور الجيران، فكان كيدهم العظيم هو الجسر الذي عبروا فوقه حتى وصلوا إلى مقتربات موانئنا النفطية، فحسمت الغلبة لصالح التماسيح الزاحفـة نحـو مسطحاتنا البحرية المهملة، وسُجلت الجريمة ضد مجهول. .
لا مجال للمقارنة الآن بين المؤهلات البحرية الكويتية الفاعلة وبين المؤهلات البحرية العراقية الخاملة، ولا مجال للمقارنة بين الخبرات الكويتية الناشطة وبين الخبرات العراقيـة المهمشة والمغيبة والمبعدة والمعزولة والمتروكة والمجتثة والخائفة، ولا حاجة لنا هنا لـذكر المؤهلات البحرية الإيرانية التي سجلت تفوقهـا الساحق على اشرس اللاعبين في الحلبات التنافسية لحوض الخليج العربي، وبات من المألوف مشاهدة أبراج التنقيب الإيرانية تتسامق بمشاعلها النارية في المياه الإقليمية العربية، وربمـا يصاب المتجول بصدمة عظيمة عنـدمـا يرى بام عينه أذرعها المتشعبة الممتدة داخل المياه الكويتية والسعودية والقطرية، ويرى منصاتها النفطية مبعثرة فوق سطح البحر في حقل (حوت)، وحقل (درة)، وحقل (فريدون)، وحقل (مرجان)، وحقل (زولوف)، وحقل (فردوس)، وحقل (هنجام)، وغيرها من الحقول المتداخلة هنا وهناك. .
تمتلك إيران (45) ميناءاً، وساحلا بحريا طويلا يمتد لأكثر من (3200) كيلومترا في الخليج العربي، وبحر العرب، وخليج عمان، والمحيط الهندي، وبحر قزوين، وتمتلك ست جامعات بحرية تخصصية، وعندها أكبر أسطول بحري تجاري في كوكب الأرض، يضم الأعداد الهائلة من السفن والزوارق والمركبات البحريـة مـن كـل الأنـواع والأحجـام والأصناف والمواصفات، مسجلة بأسماء وواجهات وعناوين لا تعد ولا تحصى، وفي إيران أكبر هيئة محلية لتصنيف السفن في المنطقة، وأقوى سلطة بحرية في الشرق الأوسط، لكنها وعلى الرغم من تفوقها البحري على الصعيدين التجاري والحربي، استغلت الانحراف الطبيعي الطفيف في مجرى شط العرب، فزحفت باتجاه حدودنا، وتمددت على حساب سواحلنا بالطول والعرض، فغيرت معالم مدخل شـط العـرب مـن جهـة البحر، واستبدلت اسمه باسم (أرفند رود)، وغيرت اسم المصب فأطلقت عليـه (قنـاة خرمشهر Channel وصارت هي التي تتحكم وحـدها بمواقع الفنارات والعوامات الملاحية، وهي التي تغير أماكنهـا نحو رأس البيشـة مـن وقت لآخر، وكأنما هي المسؤولة عن تأثيث شط العرب بالعلامات والإشارات البحرية والملاحية. .
ولا مجال لمقارنتنا بالكويت التي انضمت قبلنا للمنظمة البحرية العالمية عام 1960، بينمـا جـاء انضمامنا متأخرا عنهـا بنـحـو (13) عاما، وأجرت آخـر تعـديلاتها علـى قانونهـا البحـري التجاري رقم (28) في عام 1980، بينمـا ظـل العراق يرزح حتى يومنا هذا تحت وطأة الأحكام البالية لقانون التجارة البحرية العثماني لسـنة 1866، والذي أصبح الآن من بقايـا الأوراق الصفراء الممزقة لدولة الرجل المريض، ولا وجود لـه حتـى في أرشيف مكتبات اسطنبول العتيقة. .
في ضوء ما تقدم نشعر اننا في أمس الحاجة اليوم إلى اعادة تنظيم صفوفنا، ويتعذر علينا استعادة حقوقنا المسلوبة من دون التسلح بالمؤهلات البحرية العالية، وذلك حتى نكون بالمستوى الذي حققته دول الجوار من حيث الكفاءة والمهارة والتفوق العلمي، أما اذا ظل الحال على ما هو عليه في ظل المحاصصات الحزبية التي صادرت ابسط قواعد التوصيف الوظيفي، فلن تقوم لنا قائمة، وربما ستنهال علينا الخسائر المتلاحقة بسبب خطواتنا السلحفاتية المتخلفة. .
وسوف نواصل حديثنا في الاجزاء القادمة ان شاء الله. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (15)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (13)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (12)
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء (11)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء ( 10 )
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء التاسع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثامن
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السابع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السادس
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الخامس
- حقوقنا السيادية في خور عيد الله / الجزء الرابع
- براقش التسقيط
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثالث
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الثاني
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الأول
- موجات مدية متمردة تهدد السواحل
- أنهار أوروبية بلا مياه
- رياح التعطيل وزوابع التنكيل


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)