أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - ممارسة الطبقية داخل مؤسسات الدولة














المزيد.....

ممارسة الطبقية داخل مؤسسات الدولة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 10:46
المحور: المجتمع المدني
    


حالات غريبة تحصل داخل بعض مؤسسات الدولة, حيث تعيش حالة مقيتة من الطبقية! زرعها نظام الجهل المعرفي والابتعاد الاخلاقي, وقد يكون الحنين لمنهج صدام في الادارة, والذي يعتمد على الطبقية, وتقريب البعض وسحق البعض الاخر, وما يحصل حاليا يتم التفريق بين الموظف والموظف صاحب اللقب العلمي, فيحصل صاحب اللقب العلمي على مميزات عديدة تجعله يعيش مرفها ولا يتم فرض الاعمال الاضافية عليه! مع مخصصات مالية كبيرة, وكذلك يمنح اجازات اكبر في العطلة الصيفية, ويبقى الموظف العادي تحت الضغط يعمل حتى في العطلة الصيفية, اما الموظف صاحب اللقب العلمي اذا قرر ان يعمل في العطلة الصيفية, عندها تقوم الدولة بصرف راتب اضافي له, كونه ضحى بإجازته, متناسية ان الموظف الذي لا يملك اللقب العلمي منذ سنين طويلة وهو يحرم من العطلة الصيفية!
فانظر للتعامل الطبقي التي شرعته الدولة بسكوتها, وجعلت الضغط والعمل فقط فوق راس محدود الدخل (الموظف العادي).

• واجبات الخفارة
في السنوات الاخيرة قامت بعض الوزارات بالارشاد الى الاهتمام بالدفاع المدني, وحصلت اجتهادات غير منطقية ضمن دوائر الدولة الفرعية, حيث تقوم بعض الدوائر باجبار الموظف المسكين بواجب الخفارة اي المبيت ليلا في الدائرة, مع ان تخصصه ليس دفاع مدني ولم يتدرب على الدفاع المدني ولا يملك مؤهلات رجل الدفاع المدني, لكن فقط اجراء من المدراء لكسب ود المسؤولين الاعلى! غير مبالين بالتزامات الموظف البسيط اتجاه عائلته واطفاله, خصوصا مع انتشار الجريمة في المجتمع, وكل عائلة بحاجة لوجود الاب مع ابنائه, فهذا الوقت حق الموظف, والمجحف انه يفرض قهرا وحتى من دون دفع اجور الخفارة, بل ووضعت تعليمات للعقوبات بحق المتخلفين عن الخفارات.
الغريب ان نفس هذه الدوائر تقوم بتصرف طبقي مقيت, فتمنح الموظف صاحب اللقب العلمي تميزا اخر عجيب, حيث تعفيه من الخفارات, ولا يتم تكليفه باي خفارة, كانه محصن من اي عمل اضافي, وعندما نعود للقانون الاداري لا نجد ما يجنبه هذه الاعمال, ان صح قانونا هذا التكليف للموظفين.

• البصمة على ناس وناس
وضع قانون البصمة كي يحفظ حقوق الموظفين, بالمقابل يتم منح المتاخر لعذر اجازة زمنية بدل التاخر, لكن الغريب في بعض دوائر الدولة ان يتم محاسبة الموظف العادي على التاخر حتى لو دقيقة فقط! ويتم الاستفسار عن سبب التاخر دقيقة, بالمقابل لا يحاسب صاحب اللقب العلمي عن اي تاخر حتى لو كان لساعات, بل ويمدد وقت بصمة اصحاب اللقب العلمي وقت اطول, هذه الطبقية بعيدة عن روح القانون, وهي ناتجة عن عقد تتحكم بأصحاب القرار, وتحاول ان تمارس نقصها عبر ممارسة الدكتاتورية داخل مؤسسات الدولة.
طبعا جميعنا ضد تأخر الموظف عن اداء عمله, حيث من المهم ان يلتزم الموظف بوقت الحضور, لكن من الجميل ان يكون القانون ساري على الكل, من دون طبقية ونظرة متفاوته بين الموظفين.

• التجاوزات اللفظية
يمارس بعض المسؤولين تجاوزات بحق الموظف البسيط تصل الى حد الشتائم والسب والتنمر, بالمقابل لا يصدر منه شيء باتجاه الموظف صاحب اللقب العلمي, فهل ان الموظف العادي كما يقال بالمصري (ملطشة) للواجبات والاعمال الاضافية وحتى للعقوبات والشتائم.
والموظف المسكين يعيش جو من الرعب والتهديد والواجبات الاضافية, فأما الرضوخ للذل, او التهديد بالنقل الى دوائر بعيدة عن سكنه, او يسكت عن حقه ويتقبل كل الشتائم بكل الرضا والممنونية, وهكذا نجد فئة من الموظفين يسكتون مجبرين, مع غياب اي دور حقيقي لاصحاب القرار في الدفاع عن الموظف.
اما الموظفون اصحاب الالقاب العلمية فلهم كل الحقوق والسماحات والامتيازات, مما خلق جو من الطبقية المقيتة.

• غياب دور النقابات
كنا ننتظر دور كبير للنقابات في حفظ كرامة الموظفين وحقوقهم المالية والادارية, لكن مع شديد الاسف اغلب النقابات في واد بعيد عن مشاكل وهموم الموظف, مع ان اهم مسؤولياتها هو الدفاع عن حقوق اصحاب المهن التي تمثلهم, ونسجل عتب كبير على تكاسلها واهمالها للموظفين الحكوميين وضياع حقوقهم وكرامتهم امام تعسف الكثير من الادارات التي لا تجد من يقف بوجهها.
لذلك نجد بعض الموظفين بعد ان خاب ظنه بالنقابات التجئ الى العشيرة, كي تدافع عنه, ويستعيد كرامته ويفرض العدل الاجباري على الإدارة المتغطرسة.

• الحلول
1- تفعيل موقع للشكاوي في كل وزارة يكون مرتبط بالوزير مع الحفاظ على سرية اسم المشتكي.
2- تفعيل موقع للشكاوي مرتبط بشبكة الاعلام العراقية كي يصل صوت الموظف المسكين للاعلام مع الحفاظ على سرية اسم المشتكي.
3- اعادة الروح للنقابات عبر تغيير اداراتها والضغط عليها كي تقوم بمسؤولياتها.
4- طرد اصحاب القرار الذين يخالفون القانون ويتجاوزون على الموظف البسيط.
5- الغاء القوانين الجائرة التي خلقت الطبقية بين الموظف والموظف صاحب اللقب العلمي.
6- حل مشكلة الدفاع المدني عبر توفير موظفين لهذه الوحدات بدل الضغط غير المبرر والتعسفي على الموظف البسيط, ونشر تعليمات تمنع اجبار الموظف على الخفارات.
7- ان يكون المنصب حكرا لصاحب الخلق والاخلاق, الذي يخاف الله, ولا يتجاوز على الموظفين.
8- تشديد الرقابة على تصرفات مؤسسات الدولة, والكشف مدى تطابق الاوامر الصادرة مع القانون الاداري ومحاسبة من يخالف القانون.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرة العراقية تغرق في الفوضى والغموض
- نظام صدام وزرع ثقافة -العدو الايراني-
- الكرة في اسبوع/ فوضى عراقية وسخونة انكليزية
- الأرجوحة 13 ما بين الغموض والضياع
- قراءة في الفيلم الفرنسي فضل الليل على النهار
- كيف تحول اجتثاث البعث الى اجتذاب
- انتشار ظاهرة الابتزاز الالكتروني ضد النساء
- اسباب نكبة تصفيات كاس العالم 2006
- من مشاكل الرواية العراقية الحديثة
- ضرورة العودة الى الزراعة
- ضغوطات كبيرة على المحاسب الحكومي
- شروط تعجيزية ومقاعدة قليلة للدراسات العليا
- نظرة في روايات الرعب
- هل سمعتم بالقانون الجديد -ممنوع الكلام-!
- الكاتب العراقي ومحنة طباعة الكتب
- يجب توفير الدواء مجاناً لذوي الامراض المزمنة
- نقابة المحاسبين والتخاذل المستمر
- منهج البعث في النفاق السياسي
- منتخب الشباب وضرورة الكادر الاجنبي
- الى متى تستمر مظلومية المحاسبين الحكوميين؟


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - ممارسة الطبقية داخل مؤسسات الدولة