أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل















المزيد.....

عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 01:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


اذا كانت المانيا والاتحاد الاوروبي يقفون في وجه إسرائيل ولجم محاولاتها الدائمة في منع الحياة المباشرة والغير المباشرة عبر المساعدات العينية فقط لإحياء ما تبقى من انفاس تقترب الى الموت السريري الذي يتعرض نتيجته الشعب الفلسطيني المحاصر تِباعاً منذ بداية التشرد في الداخل وفي الخارج على حد وآن واحد .
طبعاً وصول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى المانيا ، بعد ارساله مراراً محاولات ايصال رأى الشعب الفلسطيني المباشر وتقديمه الى العالم دون تزييف او مبايعة او تفنن في الإبتزاز للإقتناص والزعم والدعم المباشر للقضية الفلسطينية ، بعد كل حرب او ضربة تفتعلها إسرائيل لدواعى امنية وإتهامات ارهابية تقوم بها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها التاريخية منذ انطلاقة منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف الدولى بحقها الشرعي في المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني منذ عام "" 1947 "" . وصاعداً فلذلك نرَ دائماً بعد كل هزة علنية يذهب ضحيتها العشرات من شعبنا المناضل وصاحب الحق الشرعي . فلذلك عندما سُئِلَّ الرئيس محمود عباس مباشرة اثناء وجوده في مؤتمر صحافي مع مُضيفهِ المستشار الإلماني "" اولاف شولتس "" ، وكان الصحافي يستفز بطريقة كأنهُ يُرِيدُ ان يقلب الطاولة كالسِحر على الساحر . ماذا ترَ يا مستر ابومازن في اعادة تعويم قضية عملية ميونيخ الشهيرة التي وقعت "" 5-6 ايلول -1972 "" ،حيث تم احتجاز الوفد الاسرائيلي المشارك في المناسبة الرياضية الكبيرة حينها اقتحمت مجموعة فدائية لها في عمليات الخطف في مقابل شرف المقاومة وايصال رأى الشعب الفلسطيني الحر في تقديم القضية على مستوى دولي وعالمي !؟. حتى لو ادى ذلك الى إخفاق في اخر الدواء وهو القتل العمد في نسف كل المحاولات لإيجاد حلول متبادلة حول تذليل عملية القتل الشهيرة حينها . بعدما فجر الفدائيون وقتلوا الوفد الاسرائيلي في معركة شريفة ليس بغرض الانتقام بل نتيجة الوقوف الرسمي تِباعاً في جانب الجلاد ونسيان الضحية على مدار الزمن ، هنا تفاجأ الصحافي بعد رفض ابومازن الاعتذار عن عملية ميونيخ . وقال ان الشعب الفلسطيني يتعرض منذ ازاحتهِ عن ارضهِ الى اقسي واقوى درجات من مستويات"" الهولوكوست "" ، التي سادت ايام النازية منذ نهاية الثلاثينيات ومطلع الحرب العالمية الثانية عام "" 1945 "" حيث تم ابادة المئات من الالاف من اليهود على ايادي النازية وبإشراف مباشر من ادولف هتلر الذي كان يعتبر التدخل في الشؤون الداخلية الاوروبية وصيغة اليهود الشهيرة في حقهم الوحيد المناسب لتحكمهم في ادارات العالم قاطبةً !؟.
لكن السيد ابومازن سرعان ما حُوصِرَ وأُنتقِدَ في عدم الإكتراث للإعتذار مما ادى الى فض المؤتمر الصحافي، واكثر من ذاك هناك من حاول منع الرئيس العودة والسفر الى بلاده بل طُلِب من الشرطة المحلية الالمانية توقيفه ومعاقبته على ذم الإلمان في تحملهم مسئولية اسيادهم سابقاً عن المجازر ضد اليهود، وهناك من اعتبر القضية في مسار الاستنكار والاستفزاز المراد من ذلك ايقاف نقد المانيا وتبرئتها من ارتكابها محارق بحق الجالية اليهودية ونسيان القضية وعدم الافساح في المجال لتعويمها وتعرف الاجيال الصاعدة عن حقيقة الزعامات في ارتكابها كافة العوامل لإملاء وإمحاء الارهاب المنظم النازي الموصوم في عارهِ المزعوم اياه .
بعد تلك المحاولة المباشرة في المؤتمر الصحافي كانت الحكومة الاسرائيلية قد امرت في إقفال كل المقرات الحقوقية والانسانية في القدس ورام الله وغزة وفي مناطق متفرقة بعد موافقتها مسبقاً عن إنشاء تلك المكاتب ؟ ولكن الفاضح في عملية الإسراع في الاقفال اياه كان بمثابة ردع تقوم به الحكومة الصهيونية في عدم السماح لإيصال للعالم ما تقوم بهِ من اعمال حربية ومجازر ترتكبها منذ بداياتها وتريد التعامل معها كونها ذات حقيقة وضرورة تقوم بالدفاع عن وجودها او نشوءها المشبوه ولو بأسلوب قاتل ومُحرم دولياً وافظع بألاف المرات من المحارق النازية والإختناق في فتح الغاز السام .
لكن السؤال الان هل هناك من يعتبر اعادة التلميح الى ان الصهاينة هم اكثر ارهاباً على الاطلاق منذ بداية سلطتهم المنبوذة والمسمومة والمدعومة دولياً ،
وكانت القوات الصهيونية تقوم في إرهابها على قدم وساق وتحت مرأى ومسمع ومشاهدة القوات البريطانية والفرنسية ايام ما بعد"" وعد بلفور- وسايكس بيكو "" ، ومواقف كلها تقوم في عمق الخبث الارهابي الصهيوني القائم على رائحة الدم .
برغم كل تلك المهالك هناك افراد مستقلون يعملون ليلاً ونهاراً لملاحقة وفضح إسرائيل وجبروتها في تنظيم عمليات الابادة الجماعية التي فرضتها منذ حرب الاستنزاف في مصر ومنطقة سيناء شاهدة على إحراق جثث الجنود ""والفدائيون"" من المتطوعين في الجيش المصري قبل ثورة يوليو عام "1952 " !؟.
ان إسرائيل تحمل الرقم القياسي في عملياتها الاجرامية الشهيرة في ملاحقة كل من يقف ضدها وضد مشروعها التوسعي في مناطق على حدود دول الطوق . الاردن وسوريا ولبنان ، وهناك إحصاءات تقوم قوى متواضعة في تأريخها وتقديمها كدليل جدي عن عدم احترام اسرائيل حقوق الانسان وذلك لا يُحتسب خوفاًً من الدول الواقفة الى جانبها ودعمها بكل الامكانيات اللازمة عوضاً عن تغاضى الامم المتحدة عن جرائم إسرائيل واعتبارها ضحية ولها الحق في استخدام ترسانتها لردع من يعترض عليها ويهدد امنها المصون دولياً ،
اذا ما عدنا قليلاً الى الوراء فنلاحظ دور القادة في تنظيم عمليات الخطف للطيران ، وعملية ميونخ كانت من بنات افكار جهابذة وافذاذ المقاومة الفلسطينية بعد نكسة " عام 1967 " وإتساع حركة المقاومة الفدائية بعد أخفاقات الاردن ومحاصرة المقاومة في لبنان ، وسوريا ، كان المفكر والمقاوم "" فخري العمري - ووديع حداد "" . من حركة فتح ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،قد اقدموا على اجراءاتهم الفدائية تلك كرد واقعي وموضوعي عن ما تفعله إسرائيل في ارتكابها المجازر المتتالية دون إستنكار يُدينُها او يتم ايقافها عن افعالها . دير ياسين ، وصبرا وشاتيلا ، والقنيطرة ، وفي اليرموك ، وفي قانا .
يعترف اكثر من "" 130 "" دولة في العالم اليوم لها علاقات ومبادلات ديبلوماسية مع فلسطين المحتلة ، فلذلك جعل الامن والشرطة المحلية الالمانية بعدما اصدرت بحق ابومازن "" نقطة نظام "" او مخالفة القوانين او محاسبة على اراضيها ومع ضيوفها الكبار في شأن الاعتذار او رفضه او إنكاره .
على المجمع الدولى اليوم ان يحترم موقف محمود عباس في عدم انكاره للإعتذار المباشر عن مقتل الوفد الرياضي الاسرائيلي عام "" 1972 "" لكن في نفس الموقف يُدين محمود عباس ابادة الشعوب ولو لم يحدد موقف مباشر للهولوكوست التي فاقت في جوانب كثيرة افعال الصهاينة على تضليلهم الماضي واخفائهِ ، والحاضر وإخفاقهِ ، والمستقبل وإغفائهِ عن اعين المجتمع الدولى لما تريد اسرائيل فعلهِ دون معاقبة او إلتفاته تُذكر .
عندما تحضر فلسطين الجميع يتنكر ويتنصل من مسئولياته إتجاه تحديد الفرق ما بين الحق في المقاومة، وما بين الترهيب والترغيب ، وفرض الإرهاب عبر المجازر والمحارق والأسر والحراسات وإنشاء السجون والزنازين المظلمة في عصر التنوير والعولمة والحضارة الانسانية .
فلسطين قضية لا تنتهي ولا تقف عبر صمت المُضيف وذهولهِ بعد كلام الضيف العابر صاحب مجد مقاوم لن يتوقف .

عصام محمد جميل مروة .،
اوسلو في / 28 - آب - اغسطس / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل