أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....19















المزيد.....

بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....19


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 11:58
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إهداء
إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.


*******************************



فما هي أشكال معاناة الشغيلة في ظل سيادة أشكال الممارسة التحريفية؟

إن الحديث عن معاناة الشغيلة في ظل سيادة الممارسة النقابية التحريفية يختلف باختلاف أشكال الممارسة التحريفية, ويتفق في تسجيل استهداف الشغيلة وطليعتها الطبقة العاملة.

فمعاناة الشغيلة من الممارسة التحريفية البيروقراطية تؤدي بالضرورة إلى الحرمان من المساهمة في بناء التنظيم النقابي, وفي وضع الملف المطلبي، وفي صياغة البرنامج النقابي, وفي اتخاذ المواقف النقابية من القضايا المطروحة, وفي وضع خطوات تنفيذ القرارات النقابية, لأن كل ذلك رهين بإرادة الجهاز البيروقراطي، في مستوياته التنظيمية المختلفة، وهو ما يعني حرمان الشغيلة من حق الممارسة الديمقراطية الداخلية، ومن حق المساهمة في النضال الديمقراطي العام عن طريق النقابة. ومن الحق في تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية, ومن حق الانخراط الواسع للشغيلة في النقابة، وفي ممارسة العمل النقابي, وفي استقلالية النقابة.

وهذه الأشكال من المعاناة تلحق الضرر الكبير بمستقبل الشغيلة، التي صارت تفضل عدم الانخراط في العمل النقابي، وفي النقابة، حتى لا يحسب عليها دعم، وتقوية النقابة، والعمل النقابي البيروقراطي.

وبالنسبة لمعاناة الشغيلة من تبعية النقابة لجهة معينة، فتتمثل في حرمان الشغيلة من الحق في بناء التنظيم، واختيار الأجهزة، ووضع الملف المطلبي, وصياغة البرنامج النقابي، واتخاذ المواقف النقابية، ووضع خطة لتنفيذ القرارات النقابية, نظرا لأن كل ذلك يكون موجها من جهة معينة، قد تكون حزبا معينا. وتلك الجهة تفرض عدم ديمقراطية النقابة, وعدم استغلاليتها, وعدم جماهيريتها، وعدم تقدميتها. وهو ما يعني حرمان الشغيلة من امتلاك وعي نقابي صحيح, وحرمانها من إمكانية امتلاك الوعي الطبقي، حتى لا تدرك طبيعة الاستغلال القائم في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي, وحتى لا يتبين لها ماذا تعمل من أجل مقاومة ذلك الاستغلال، ومراحل العمل على وضع حد له، لتغرق في المعاناة من الاستغلال المادي، والمعنوي، الذي تستفيد منه الجهة الموجهة للنقابة، والعمل النقابي، كامتداد لاستفادة الطبقات المستفيدة من الاستغلال.

وبالنسبة للنقابة الحزبية, فإن معاناة الشغيلة تتمثل في أن ممارسة العمل النقابي: جملة، وتفصلا، حزبيا، سواء تعلق الأمر بتكوين الأجهزة, أو ببناء الملف المطلبي, أو باتخاذ المواقف النقابية, أو بخطة تنفيذ القرارات. ولا رأي، في ذلك، لا للنقابيين، ولا للأطر النقابية, ولا للأجهزة النقابية, و ما بالنا بالشغيلة. وأكبر معاناة تصادف العمال، تكمن في اضطرارهم إلى الانتماء إلى النقابة الحزبية، في حالة حاجتهم إلى النقابة، نظرا للتطابق القائم بين الحزب، والنقابة في العضوية, فالعضو الحزبي, هو العضو النقابي، والعضو النقابي هو العنصر الحزبي. وهو ما يشكل مفارقة كبرى بالنسبة للعمل النقابي الذي يصير عملا حزبيا, والعمل الحزبي الذي يتحكم في العمل النقابي, خاصة, وأن المنتمي للنقابة الحزبية، قد لا يكون مقتنعا بإيديولوجية الحزب, ولا بتنظيمه، ولا بمواقفه السياسية، خاصة إذا كان هذا الحزب بورجوازيا، أو إقطاعيا, أو بورجوازيا تابعا, أو بورجوازيا صغيرا, أو حزبوسلاميا. ومعلوم أن شرط الانتماء الحزبي هو الاقتناع بالإيديولوجية, والتصور التنظيمي, والموقف السياسي. وهو ما يجعل الشغيلة التي تلتحق بالنقابة الحزبية، سرعان ما تغادرها للبحث عن نقابة أخرى؛ لأن النقابة الحزبية, تتحدد أهدافها في توسيع قاعدة الحزب, ولا تسعى إلى العمل على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للشغيلة, والدفع بها في اتجاه بناء النقابة، وتحفيزها على الارتباط بها، بالحرص على مبدئية النقابة، والعمل النقابي. وبخدمة النقابة الحزبية للأهداف الحزبية، تبقى الشغيلة غارقة في المعاناة من الاستغلال المادي، والمعنوي، الممارس من قبل الطبقات المستفيدة من الاستغلال.

أما معاناة الشغيلة من صيرورة النقابة مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، فلا تختلف عنها في الممارسة البيروقراطية، وفي تبعية النقابة لجهة معينة, وفي حزبية النقابة، في كون النقابة لا تسعى إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للشغيلة، بقدر ما تتعامل مع النقابيين، ومع الأطر النقابية, ومع الشغيلة، على أنهم جزء لا يتجزأ من العناصر التي تساهم في الإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، سواء تعلق الأمر ببناء التنظيم النقابي, أو بوضع الملف المطلبي, أو بصياغة البرنامج النقابي, أو باتخاذ المواقف النقابية, أو بوضع خطوات التنفيذ؛ لأن كل ذلك تغيب فيه إرادة الشغيلة, وتحضر إرادة النقابة، التي تسعى قيادتها إلى تأسيس حزب معين. الأمر الذي يدخل الشغيلة في المعاناة من الحرمان من النقابة المبدئية، التي تتعطل لتحول إلى نقابة مجال للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين, فتحرم لأجل ذلك من المساهمة في بناء الملف المطلبي، انطلاقا من الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي للشغيلة, كما تحرم من المساهمة في باقي مراحل العمل النقابي، الذي يصير جملة، وتفصيلا، بيد القائد النقابي، ومن يسبح في فلكه من الأطر النقابية, ومن النقابيين المحكومين بالرغبة في تأسيس حزب معين، انطلاقا من الجسد النقابي. وهو ما يعني ابتعاد النقابة عن اهتمامات الشغيلة، التي تغرق في المعاناة من الاستغلال المادي، والمعنوي، لتبقى الطبقات المستفيدة من ذلك الاستغلال، مطمئنة على مستقبلها.

وعندما يتعلق الأمر بمعاناة الشغيلة من النقابة الحزبوسلامية، فإن هذه المعاناة تتجسد في كون النقابيين الحزبوسلاميين يحرصون على جعل النقابة تشتغل على أدلجة الدين الإسلامي, وتعمل على إشاعة تلك الأدلجة بواسطة النقابة، في صفوف العمال، والأجراء، حتى يغيبوا عن الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، فتصير تلك الغيبوبة التي يعانون منها وسيلة لتجييشهم وراء الحزبوسلاميين الذين يسعون إلى تحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها لا بالنقابة ولا بالعمل النقابي, بقدر ما لها علاقة بالعمل على السيطرة على أجهزة الدولة، التي تتحول الى "دولة إسلامية" تعمل على "تطبيق الشريعة الإسلامية". وبعد ذلك فلا وجود لشيء اسمه: مساهمة الشغيلة في بناء التنظيم النقابي, وفي وضع الملف المطلبي, وفي صياغة البرنامج النقابي، وفي اتخاذ المواقف النضالية, وفي وضع خطوات تنفيذ القرارات النقابية. لأن كل ذلك يتكفل به الحزبوسلاميون، الذين يصوغونه وفق ما تقتضيه الحاجة إلى إشاعة أدلجة الدين الإسلامي, حتى تبقى الشغيلة معانية من الاستغلال المادي، والمعنوي المزدوج، الذي يساهم الحزبوسلاميون في تكريسه على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ ليعتبر ذلك التكريس "قدرا من عند الله".

وبذلك نجد أن الممارسة النقابية التحريفية، بأشكالها البيروقراطية, والتبعية، والحزبية، والمجال للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين، "والحزبوسلامية"، لا يمكن أن تعتبر إلا وسيلة لفرض وتكريس كل أشكال معاناة الشغيلة من الاستغلال المادي، والمعنوي، من قبل التحريفيين من جهة, ومن قبل الطبقات المستفيدة من الاستغلال من جهة أخرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بين مبدئية الك.د.ش. وانتهازية بعض الكونفدراليين، يصير العمل ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل تفعل الك.د.ش. مبادئ النقد، والنقد الذاتي، والمحاسبة الفرد ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل يحقق الانتهازيون النقابيون بعضا من فتات تطلعاتهم الطبقية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- رسالة مفتوحة الى المكتب التنفيذي للك.د.ش: هل هناك وضوح في صر ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول لاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ا ...


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...
- مزارعون يغلقون ميناء في فرنسا احتجاجا على محادثات مع ميركوسو ...
- “وزارة المالية العراقية”.. استعلام رواتب المتقاعدين شهر ديسم ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....19