أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شفان شيخ علو - نحو كلمة إيزيدية جامعة














المزيد.....


نحو كلمة إيزيدية جامعة


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7354 - 2022 / 8 / 28 - 02:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


 
الكلمة التي ألقاها سمو الأمير حازم تحسين سعيد ( أمير الإيزيديين في العراق والعالم ) في اللقاء التشاوري مع جمع غفير من الشخصيات السنجارية في معبد لالش، كانت قصيرة ومنيرة معاً. فخلال عدة دقائق، اختصر سمو أمير الإيزيديين مجمل ما يخص واقع الإيزيديين المرير، وأحزانهم، وما يعانونه من مشاكل ومصاعب بسبب تعرضهم لصدمات مستمرة، آخرها الغزو الداعشي الإرهابي لنا نحن الإيزيديين في سنجار والجوار، والأوضاع المعيشية الصعبة بسبب نزوحهم القسري عن أرضهم، التي تعرضت للنهب والسلب على أيدي عناصر داعش الإرهابيين، والجينوسايد الذي عانوا منه أشد المعاناة، وآلامهم لم تنته بعد.
كلمة سمو أمير الإيزيديين، أكدت على نقطة مهمة جداً، باسمه وباسم المجلس الروحاني الإيزيدي، وهي وجوب وحدة الصف الإيزيدي، خاصة حين أشار إلى بعض الجفاء الذي حصل فيما بين الإيزيديين، على خلفية ما جرى بسبب الغزو الداعشي الإرهابي ، وبصوت واضح ولسان صريح، اعتذر من الحضور، عن أي تقصير من جهته والمجلس الروحاني الإيزيدي، مشدداً على ضرورة الاعتذار طالما أن فيها انتقالاً إلى علاقة أخرى، يكون الإيزيديون أكثر تقارباً، ووحدة في صفهم في الداخل والخارج، ولأن ليس كوحدة الصف، من قوة، يمكنها أن تنال احترام دول جوار، وحكوماتها، والعالم أجمع، لأن وحدة الصف هذه، تجمع أصوات الإيزيديين، وهم موجودون في كوردستان وسوريا وتركيا، وفي العالم أجمع، وتجعلهم أكثر وعياً لقضيهم، وتضامنهم مع بعضهم البعض، وإثباتاً لحقهم وعدالة قضيتهم، وصمودهم في عقيدتهم كذلك .
الإيزيديون الذين كانوا هم أنفسهم ممن تحملوا آلام الفرمانات، وواجهوا التحديات، وهم أنفسهم الذين أثبتوا أنهم أقوى من كل المخططات التي تستهدفهم في دينهم وإيمانهم، ووجودهم وعراقة تاريخهم. وسيستمرون هكذا في البقاء .هكذا يمكن أن نقرأ في كلمته ما يفيدنا نحن الإيزيديين، وتقوية علاقاتنا بحكومة إقليم كوردستان، تعبيراً عن وحدة المصير، ولأن الرئيس بارزاني أشاد بوجود الإيزيديين وعراقتهم في التاريخ، وفي ذلك مفخرة، وهذا العمق في العلاقة سيكون قوة تضاف إلى قوة أخرى يحسب لها حساب من قبل كل من يفكّر في إلحاق أي نوع من أنواع الأذى بنا نحن الإيزيديين .
وكل ذلك يكون أيضاً، من خلال رسم علاقات جديدة، من خلال اجتماع موسع، يضم كل من له دور في بناء البيت الإيزيدي المشترك كما يُفهَم من كلام سمو أمير الإيزيدية، دون أي تعليق على التوجه السياسي  لأي كان، فالمهم، هو أن يكون الجميع في خدمة الإيزيدية وهي بأمسّ الحاجة إلى وحدة الجميع، والصوت الموحد للجميع، وللمثقفين دورهم الكبير. وهذه القاعدة العريضة ممن يكوّنون عناصر وحدة الصف الإيزيدية هذه، أوسع وأقوى من الأمس، بسبب زيادة الوعي .
إنها القاعدة التي ستشهد انطلاقة أوسع إلى العالم أجمع، لإيصال أصوات الإيزيدية إلى الجهات الأربع في العالم الذي نعيش فيه.
وما يفيد في كلمته أيضاً، هو المخطط له في القريب العاجل، وهو الاستعداد  للتوجه إلى بغداد ولقاء أصحاب العلاقة في الحكومة، لتحسين أوضاع الإيزيديين ، وتقديم ما يلزم،من مساعدات مادية ومعنوية.
إنها، وكما يفهَم من هذه الكلمة، أشبه بخارطة طريق، ينتقل فيها إنساننا الإيزيدي إلى واقع آخر، أكثر ثقة بنفسه، وأكثر شعوراً بالأمان، وهو يشهد تقوية وحدة الصف هذه، وأكثر شعوراً بالقيمة والمكانة.
ويمكنني أن أقول، وبصريح العبارة، أن أي مجتمع لا يمكنه أن يكون قوياً، محل تقدير واحترام الآخرين، إلا بوحدة صفه، وأن وجود زعامة روحية وسياسية متفهمة له، يزيد في عمق العلاقات بيننا نحن الإيزيديين في الداخل والخارج. وأن نؤكد على ثقتنا بزعامتنا الروحية هذه، إنما هو تأكيد على أننا نستطيع أن نسمع صوتنا من خلالها، مثلما أنها، وكما تلمسَّنا في كلمة سمو أميرنا بصدق، تستطيع أن تمثّل أصواتنا أينما كنا، لنكون أكثر حباً لبعضنا بعضاً، أكثر ثقة ببعضنا بعضاً وبزعامتنا الروحية، أكثر إيماناً بعقيدتنا وانفتاحاً على العالم، وتمسكاً بالأمل رغم كل الآلام التي نعرفها جميعاً ، ونستعد لها دائماً !
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الإيزيدية المستمرة
- البارزاني تاريخنا
- حب المكان الأولي
- هل الإيزيدي أسير ماضيه حقاً
- المنصف بحق أهلنا الإيزيديين المفكر العراقي علي الوردي
- حِكَمٌ من ذهب
- أسم نوراني في ضل لالش النوراني
- الطعام المشترك والسلام المشترك
- أهلنا
- غداً عيدنا نحن الإزيدية…
- العراق والسلام المنشود
- داود مراد ختاري
- نجم في سماء ألأيزيدية
- ابو ثابت …الثابت على حب الناس …صديق الجميع …وداعاًياصديقي
- عزاء الفقيد الكبير شيخ شامو
- من نبلاء الكورد
- شفان برور يغدر بفنه !
- الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى
- من يبقون في الوجدان…
- كابوس طريق الموت


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شفان شيخ علو - نحو كلمة إيزيدية جامعة