أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مع بداية العام الدراسي الجديد.....حرب شاملة على المنهاج الفلسطيني في القدس















المزيد.....

مع بداية العام الدراسي الجديد.....حرب شاملة على المنهاج الفلسطيني في القدس


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
بقلم :- الإستهداف للعملية التعليمية والمنهاج الفلسطيني قديم جديد،فمع بداية الإحتلال للأراضي الفلسطينية عام 1967،ادرك المحتل دور المدارس والمؤسسات التعليمية في التربية والثقافة والوعي وبناء الشخصية الوطنية المتمسكة بهويتها وثقافتها ولغتها ومنهاجها وتاريخها وروايتها،ولذلك سيطر المحتل على المدارس الحكومية بشكل كامل،وحاول فرض المنهاج الإسرائيلي عليها،وبما يأسرل منهاجها،ويشوهه وعيها ويسيطر على ذاكرتها الجمعية،ولكن جوبهت تلك الخطوة والمشروع،برفض شامل من كل المكونات والمركبات المقدسية سياسية وطنية تربوية تعليمية وجماهير شعبية،وأضربت مدارس القدس كاملة لمدة ثلاثة شهور،مما اضطر دولة الكيان للتراجع عن مخططها بفرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس المقدسية،ليعود تدريس المنهاج الأردني الذي كان معمولاُ به في الضفة الغربية في مدارس القدس.
الاحتلال لا يتخلى عن مشاريعه ومخططاته،ولكن يبقي عليها قائمة متحيناً اللحظة والفرصة المناسبتين،لكي يعيد الكرة مرة ومرات ،ولذلك سعى من أجل ان يتقدم بمشاريعه ومخططاته تلك خطوة جديدة على طريق فرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس القدس،وخاصة بعد اتفاق أوسلو،الذي "قزم" المنهاج الفلسطيني ،بحيث اسقط من حساباته ومقرراته، الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ...ولكي يسن الاحتلال القوانين والتشريعات التي تمكنه في تطبيق مخططاته،حيث عمد في عام 2009 إلى إخراج مصطلح النكبة من المنهاج للطلبة الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني- 48-،وفي تموز من نفس العام،فرض على الطلبة هناك من الصف الرابع حتى التاسع التعلم عن الشخصيات الدينية والتاريخية اليهودية،ولينتقل بعد ذلك الى المدارس الفلسطينية في مدينة القدس،والذي وضع وزير التربية والتعليم"الإسرائيلي" أنذاك جدعون ساغر نصب عينيه،السعي لأسرلة منهاجها،وخاصة في المدارس الخاصة،الذي نجح مخططه بإدخالها في مصيدة المال المشروط" المال مقابل المنهاج"،حيث عمم عليها من خلال مديرة ما يعرف بمديرة المعارف العربية لارا مباركي في 7/3/2011،قراراً يلزمها فيه بعد إستلام الكتب الدراسية من السلطة الفلسطينية،وإستلامها فقط من دائرة المعارف الإسرائيلية،تلك الكتب التي تضمن شطباً وحذفا وخاصة في كتب التربية الوطنية والدين الإسلامي واللغة العربية والتاريخ،لأي كلمات او عبارات او دروس او قصائد شعرية متعلقة بالمضامين والهوية والتاريخ والسردية والرواية الفلسطينية،او تدعو الى دعم ومساندة ا ل ش ه د اء والأسرى وغيرها،وفي ظل النضال الشعبي والجماهيري الذي خاضه المقدسيين ضد هذه الخطوة، تراجع المحتل خطوة للوراء وليتقدم خطوتين للأمام،حيث شرع بتطبيق المنهاج الإسرائيلي في خمس مدارس مقدسية،تخضع لبلدية الاحتلال ووزارة معارفها،مدرسة ابن رشد الشاملة والمدرستين الإبتدائية بنين وبنات في صورباهر ومدرسة ابن خلدون في بيت حنينا،ومدرسة البنات الإعدادية،عبدالله ابن الحسين سابقً.
ومن بعد ذلك شهدنا تقدماً جديداً على طريق أسرلة المنهاج،حيث تعاونت بلدية الإحتلال ودائرة معارفها،مع وزارة ما يعرف بشؤون القدس بقيادة المتطرف زئيف اليكن على ربط المنهاج بالميزانيات وعمليات الترميم،المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي او تفتح شُعب وصوف للمنهاج الإسرائيلي،تغدق عليها الأموال والميزانيات،ويوضع لها إطار تعليمي خاص،يمكن من تحسين جودة وبيئة التعليم....ومن بعد تولي بينت رئيس وزراء الكيان السابق لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية 2015 – 2019،دخلت مرحلة السيطرة على العملية التعليمية في القدس وأسرلتها وإزاحة المنهاج الفلسطيني بالكامل من المدينة،خطوات جديدة،حيث تضمنت الخطة الحكومية الإٍسرائيلية الخماسية 2018-2021 المخصص لها 2 مليار شيكل لدمج السكان العرب في المجتمع والإقتصاد الإسرائيلي،875 مليون شيكل لأسرلة العملية التعليمية،حيث قال بينت فيما يعرف بالذكرى الخمسين ل" توحيد القدس"،إستكمال إحتلال القسم الشرقي من المدينة ،انه يجب ان تدخل العملية التعليمية في مدينة القدس،وبما يشمل كل المراحل التعليمية، خطة تكاملية تعزز من سيطرة اليهود على المدينة وتعميق إرتباطهم بها وبما يعرف بالهيكل،عبر الزيارات والجولات التعليمية،ومحاضرات تلمودية توراتية،تبين أهمية المدينة لليهود وتاريخهم الطويل فيها ،ولذلك شهدنا في فترة تولي بينت لوزارة التربية والتعليم 2015 -20189،تقدماُ على طريق تعزيز وزيادة اعداد المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي ،فنسبة المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي،لم تزد عن 5% حتى عام 2018،ولكن اخذت في التسارع من بعد عام 2019،حيث أقدمت حكومة الاحتلال على اغلاق مقر التربية والتعليم الفلسطيني في تشرين ثاني/2019 في القدس،وشرعت في محاصرة المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني في البلدة القديمة،تمهيداً لتفريغها من الطلبة،وعملت على زيادة بناء المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي من صفوف الروضة حتى المرحلة الثانوية،ولم تعد العملية مقتصرة على تدريس" البجروت" التوجيهي الإسرائيلي،ولتقفز نسبة المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي الى 12% من مجموع طلبة المدارس القدس الذين يزيدون عن 100ألف طالب/ة،وكذلك عملت بلدية الاحتلال ودائرة معارفها،بعد اجتماع عقد في الكنيست في كانون ثاني/2017،بحضور بلدية الاحتلال ووزارة معارفها والشرطة والشاباك،على تعميق إرتباط المدارس الخاصة بزيادة ضخ الميزانيات اليها،وبما يمكنها لاحقاً من التدخل في شؤونها وفرض المنهاج الإسرائيلي عليها،ورأينا كيف ان دائرة المعارف الإسرائيلية وجهت رسائل الى العديد من المدارس الخاصة في آب الحالي،وفي المقدمة منها مدرسة الإبراهيمة ومدارس الإيمان الخمسة بسحب تراخيصها،واعطائها تراخيص مشروطة لمدة عام،مطالبة أياها بإزالة ما يسمى بالتحريض في مناهجها ..
بهذه الخطوة يريدون رسائل رسائل لنا، أولها أنه لا سيادة في المدينة إلا لدولة الاحتلال، ولا منهاج في مدينة القدس، سوى منهاج دولة الاحتلال ،ولا رواية غير رواية الاحتلال، وليس هناك شعب محتل ولا نكبة ولا تاريخ غير تاريخ الاحتلال، الرسالة الثانية هي للمدارس الخاصة قبل غيرها، المال مقابل المنهاج ،والرسالة الثالثة للسلطة، تمسكوا بأوسلو كما تشاؤون، ونحن نقول لكم أوسلو بكارثيته بالنسبة لنا انتهى، ولن نقبل بأن يكون لكم أي شكل من اشكال الوجود والسيادة في القدس "عاصمتنا الأبدية".
وكذلك هو اعلان حرب على المنهاج الفلسطيني، إعلان حرب على الهوية والثقافة والكينونة والرواية والتاريخ والذاكرة الجمعية الفلسطينية، ويهدف إلى الانتقال من عملية "كي" وعي طلبتنا إلى "تطويع" و"صهر" و"تجريف" هذا الوعي.
أسرلة العملية التعليمية في القدس وإزاحة المنهاج الفلسطيني يتطلب الخروج من دائرة عقد اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات النخبوية، ومغادرة ذلك إلى وضع إستراتيجية شاملة للمواجهة يتكامل فيها الجهد الشعبي والرسمي، وبما يوفر الميزانيات اللازمة لتلك المدارس التي تتعرض لهذه الهجمة، وكذلك على إدارات تلك المدارس أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب والكف عن استخدام الحجج والذرائع من أجل استمرار حصولها على هذه الأموال من بلدية الاحتلال، فهي كانت قادرة على تغطية نفقاتها المالية بدون هذه المال المشروط من بلدية الاحتلال، ولا أحد هنا معفى من المسؤولية، فبسيطرة البلدية على قطاع التعليم الأهلي تسيطر على أكثر من 90% من قطاع التعليم في القدس، وحينها ستحدق الكارثة الحقيقية في هذا القطاع، وفي إطار التصدي لهذا المشروع والمخطط الخطير، لا بد من تقوية اللجان المحلية واتحادات لجان اولياء الأمور وتعزيز دورها، في مجابهة هذا المشروع، ، ولا مناص كذلك من تقديم دعم مالي عاجل وطارئ من أجل انقاذ مدارس التربية والتعليم في القدس من خطر الإغلاق، والعمل على تشكيل لجنة تحقيق رسمية، تضع يدها على سبب الخل والتراجع في إعداد الطلبة في المدارس الفلسطينية التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية،وكذلك وضع دول الإتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية الأوروبية امام مسؤولياتها في هذا الجانب،بكف يد الاحتلال عن التدخل في العملية التعليمية في القدس.
وإستمرار التدخل الإسرائيلي في العملية التعليمية والسعي لشطب المنهاج الفلسطيني في القدس،يتطلب خطوة استراتيجية شاملة يجب ان يجري التوافق عليها،لكي تصحح الخلل بشكل نهائي.

فلسطين – القدس المحتلة
27/8/2022
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الحرب العدوانية على قطاع غزة
- الرئيس والقيادة الفلسطينية وانتظار -غودو- والمسيح
- زيارة بايدن للمنطقة والسعودية نجاح وفشل
- في العيد ...تيه فلسطيني وضياع عربي
- يا غسان في ذكراك الخمسين لا تعود
- الإنتخابات التبكيرية الخامسة لن تنقذ دولة الكيان من أزمتها ا ...
- ماذا سيعرض بايدن على السعودية وماذا سيطلب منها...؟؟
- تحليل سياسي مطول غاز المتوسط ...ومعركة الحسم النهائي
- المعادلة - لا غاز في قانا مقابل لا غاز في كاريش-
- لماذا تأجلت زيارة بايدن للمنطقة اكثر من مرة
- جنين .......وحرب الإنهاك المستمرة
- المقدسيون كانوا أهلاً لحمل الراية بجدارة
- هل ستقود مسيرة الأعلام هذا العام لمعركة- سيف القدس 2- ..؟؟
- اعتقال ومحاكمة حامل التابوت
- -غزوة- المشفى الفرنسي بالقدس
- لن يسقط التابوت
- يوم فلسطيني دام بإمتياز
- اغتيال السنوار وغيره من قادة الفصائل لن تجلب الأمن والإستقرا ...
- هل تفكك عملية-العاد- واقتحامات الأقصى حكومة بينت..؟؟
- هل الحرب الإقليمية باتت وشيكة ..؟؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مع بداية العام الدراسي الجديد.....حرب شاملة على المنهاج الفلسطيني في القدس