أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سلامة كيلة - من اجل تحالف القوى الماركسية في الوطن العربي














المزيد.....

من اجل تحالف القوى الماركسية في الوطن العربي


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 12:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


(الكلمة التي ألقيت في لقاء قوى وأحزاب ماركسية الذي انعقد في باريس يوم 15/9)
أرحب بكم وأرجو أن يخرج لقاؤنا هذا بأفكار مفيدة لنشاط الحركة الماركسية في الوطن العربي. حيث بات الوضع العام يفرض أن تلعب هذه الحركة دوراً كبيراً يتناسب مع المهمات المطروحة. كما يتناسب مع تاريخها العالمي والعربي.
فقد بات الوطن العربي، وآسيا الوسطى (أو ما بات يسمى الشرق الأوسط الموسع)، محط هجوم إمبريالي أميركي يهدف إلى التحكم بالنفط الممتد وجوده من بحر قزوين إلى الخليج العربي. كما إلى التحكم بالأسواق وإحتكارها لمصلحة الشركات الامبريالية الاحتكارية الأميركية. الأمر الذي فرض التواجد العسكري الأميركي في الخليج منذ سنة 1990. كما فرض إحتلال العراق، والتحضير لضمان السيطرة على كل المنطقة العربية والآسيوية. فالامبريالية الأميركية ترى أن تحكمها بالعالم (بما فيه تحكمها بالرأسماليات الأخرى، وتحكمها بمصير روسيا والصين اللتين يمكن أن يهددا سيطرتها) يفرض التحكم بهذه المنطقة.
لهذا أصبحنا في وضع يستلزم المقاومة، ورفع راية التحرر من جديد، بعد أن ظلت فلسطين خارج التحرر. ولأن الدولة الصهيونية كانت نتاجاً إمبريالياً وقوة عسكرية متقدمة للامبريالية، فقد باتت تلعب اليوم دوراً مهما-ً في إطار الإستراتيجية الامبريالية الأميركية لإكمال السيطرة على المنطقة. فهي لم تعد معنية بفلسطين فقط، حيث تعمل على فرض حلها النهائي القائم على السيطرة على الأرض وحصر الفلسطينيين في كانتونات وتدمير إقتصادهم، لدفعهم إلى الهجرة الاختيارية بعد أن يصبحوا بلا عمل أو مقدرة على العيش. الأمر الذي يجعل معركة التحرر ممتدة من فلسطين إلى العراق إلى كل المنطقة. وبالتالي يجب أن تصبح المقاومة مقاومة عربية شاملة، بأشكال مختلفة، لكنها موحدة في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني.
ومن ضمن ذلك تأتي المواجهة مع كل الأنظمة العربية التي هي، إما ملحقة بالمشروع الامبريالي نتيجة تبعية الرأسمالية المسيطرة فيها للامبريالية، أو تحاول الالتحاق دون أن تفلح إلى الآن، على العكس فهي مهددة بالشطب والتغيير لمصلحة نظم دمى قائمة على أسس طائفية وعلى "ديمقراطية المحاصصة". الأمر الذي يفرض تطوير النضال الشعبي من أجل التغيير على أساس مشروع يهدف إلى تطوير المجتمع في مجالات الاقتصاد والثقافة. وتأسيس نظم ديمقراطية تعبر حقيقة عن الطبقات الشعبية، لكنها نظم تعمل على مقاومة المشروع الامبريالي الصهيوني، وعلى تحقيق الاستقلال والوحدة اللذين هما أساس أي ميل لتحقيق التطور الاقتصادي وبالتالي المجتمعي.
ولاشك في أن كل هذا المشروع هو مشروع الماركسيين، وهم الذين يجب أن يبذلوا كل مجهود جدي لتحقيقه. وربما يكونون هم الأقدر على ذلك نتيجة الرؤية التي تلهمها الماركسية، والتي تساعدهم على فهم الواقع فهماً علمياً، وتؤسس لوضع تصورات قابلة للتنفيذ، وتقود إلى تطوير النشاط العملي للطبقات الشعبية باتجاه التقدم والانتصار.
هذه المهمة الكبيرة تفرض أن نبحث في واقعنا كماركسيين، وأن نحلل مشكلاتنا، من أجل بلورة رؤية علمية مطابقة للواقع، ومؤسسة لتغييره. ولهذا أرى أن مهمة لقائنا هذا تتمثل في عدد من المسائل أطرحها كالتالي:
1) بسط وجهات النظر في الوضع الراهن، ورؤية المخارج منه.
2) الدعوة لتأسيس تحالف يضم كل القوى والأحزاب الماركسية المتوافقة مع الخطوط الأساسية الواردة سابقاً.
3) صياغة نداء يغبر عن هدف اللقاء هذا، ويدعو كل المعنيين إلى لقاء موسع آخر يجري التحضير له، من أجل الخروج ببرنامج مشترك، وإعلان تحالف ماركسي عربي.
4) تشكيل لجنة متابعة وتحديد الأحزاب والقوى التي يمكن أن يتم التواصل معها من أجل هذا الغرض.
5) الاتفاق على كتابة أوراق حول عدد من القضايا لكي تكون مجالاً للحوار خلال الفترة السابقة على اللقاء الموسع، مثل الوضع الدولي وطبيعة النمط الرأسمالي، الوضع العربي والمشكلات الجوهرية التي يشهدها. الماركسي. والتجربة الاشتراكية. وأيضا تصورات حول الخطوات العملية الضرورية لتطوير التحالف، والنشاط العملي المشترك الممكن فيما بين أطرافه.
6) التفكير بإصدار مجلة (أو موقع الكتروني) من أجل تفعيل الحوار، للوصول إلى بلورة رؤية مشتركة، دون أن يعني ذلك إلغاء نقاط الاختلاف أو التمايز.
ولاشك في أن قناعتنا المشتركة بأن تحالفنا سوف يقوي كل منا، ضرورية من أجل الوصول إلى هذا التحالف وإنجاحه. حيث يجب أن يتطور دور القوى والأحزاب الماركسية في كل بلد عربي، كما على الصعيد العربي. ويجب أن تتحول إلى قوة فاعلة ومؤثرة. ثم إلى قوة قائدة لعملية التغيير التي يحتاجها الوطن العربي عموماً، وكل بلد فيه على وجه الخصوص.
آمل أن يكون لقاءنا هذا بداية مشروع كبير، من المهم نجاحه، لأنه ربما يكون المخرج من كل المشكلات والأزمات التي نعيشها ويعيشها المواطن العربي.
إننا معنيون بتطوير العلاقة فيما بيننا، كما بتطوير التنسيق العملي لنشاطنا. وأيضاً فتح حوار جدي لبلورة رؤية مشتركة تقرّب فيما بين أحزابنا، وتجعل نشاطنا أكثر وعياً. فالرؤية الأعمق تسهم في تحديد الخطوات العملية والتكتيك بشكل أفضل وأدق. فنحن نحتاج إلى الرؤية والى العمل. ولقد قدّم كل منا مجهوده في السنوات السابقة في هذا المجال، ونحن اليوم بحاجة إلى المجهود المشترك لأنه سوف يغني النظر كما يغني العمل.
أملي بأن نخرج بنتائج طيبة.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشعب الفلسطيني وتعزيز الهوية اليسارية
- المساءلة حول المقاومة:بصدد حجج الليبراليين العرب الساذجة
- ترقيع السلطة الفلسطينية
- وحدة اليسار: حول اعادة صياغة اليسار الماركسي
- من أجل المواجهة مع المشروع الامبريالي الصهيوني
- الحرب على لبنان: الدور الصهيوني في الاستراتيجية الأميركية
- وضع فلسطين بعد الحرب على لبنان
- الصراع الطائفي يُفشل القتال مع الاحتلال الأميركي
- إنتصار حماس ومآل الوضع الفلسطيني
- توضيح -إعلان دمشق-
- مأزق حزب الله
- -فرق الموت- في العراق
- الوطن والوطنية: بصدد المفاهيم
- ملاحظات أخيرة على إعلان دمشق
- أزمة - القطاع العام - في سوريا
- ثورة أكتوبر، محاولة للتفكير
- دعوة لتجاوز - إعلان دمشق -
- التاريخ و صيرورة الديمقراطية و العلمانية
- ملاحظات حول - إعلان دمشق -
- الروشيتة الأميركية من أجل الحرّية و الديمقراطية و الإصلاح


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سلامة كيلة - من اجل تحالف القوى الماركسية في الوطن العربي