أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - بين خطبة الوداع وخطاب القسم














المزيد.....

بين خطبة الوداع وخطاب القسم


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الأول من أيلول تبدأ المهلة الدستورية الخاصة بالاستحقاق الرئاسي. أنصح كاتب خطبة الوداع بعدم العودة إلى خطاب القسم، لأن المقارنة مفجعة ولا تليق بموقع الرئاسة. فقد ورد في الخطاب بالنص الحرفي أن "يمين الإخلاص للأمّة، التي أورد الدستور نصّها الحرفي، إنّما هي التزام وجوبيّ على رئيس الجمهورية من دون سواه من رؤساء السلطات الدستورية في الدولة، وفيها كل المعاني والدلالات والالتزامات". الزلة الأولى تمثلت بعدم التزام الرئيس بالنص الحرفي في مشهد بدا فيه كتلميذ كسول لم يحفظ درسه. لم تكن زلة بل بداية إفراغ القَسَم من كل "المعاني والدلالات" ومن أي التزام بالنص الحرفي للدستور.
ورد في القَسَم أن "الاستقرار السياسي لا يمكن أن يتأمن إلا باحترام الميثاق والدستور والقوانين". بعد سنوات ست بدا الرئيس في "المباحثات" لتشكيل الحكومة كأنه ينهل من لغة الدستور العثماني حيث الملكية لله إسمياً و"لخليفة الله" فعلياً، الذي "يستسقى به المطر"، وبدت الثروة موزعة بالمحاصصة على قواعد ومعايير المساقاة والمزارعة والمقاسمة والمخامسة والمرابعة. فقد خرج من القصر صدى لحوار وردت فيه العبارة المعيبة، من حصتك وليس من حصتي.
وورد في القسم كلام عن "ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها من دون انتقائية أو استنسابية" ولست أدري ما الذي ستقوله الخطبة عن "كاملها" فيما يسود الاعتقاد بأن حرفاً واحداً من الوثيقة لم يطبق لأنها بقيت خبيئة الأدراج على امتداد سنوات العهد.
وورد كلام عن ضرورة "إقرار قانون انتخابي يؤمّن عدالة التمثيل" ويعلم القاصي والداني أن القانون الذي تم سنه هو الأسوأ إطلاقاً في التاريخ القديم والحديث، لأنه لم يكن يبغي غير إيصال صهر القصر.
وكلام عن "ضرورة إبتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية"، ولم يشهد لبنان مرحلة تحول فيها إلى رهينة لصراعات الخارج وصار الخارج فيها جزءاً لا يتجزأ من صراعاته الداخلية كتلك الممتدة بين الخطاب والخطبة.
وكلام عن "تحريرالأمن والقضاء من التبعية السياسية" وقد تم تدشين العهد بإذلال القضاء من اللحظة التي عمم فيها العهد التقاليد الميليشيوية ونشرها في كل مؤسسات الدولة، بدءاً بالامتناع، خلافاً لأحكام الدستور، عن توقيع مرسوم التشكيلات القضائية وليس انتهاءاً بأعمال التشبيح والبلطجية التي قامت بها أوساط قضائية بتشجيع من أهل القصر وأنسبائه ومستشاريه.
وكلام عن "الاستثمار في الموارد البشرية، وبشكل خاص في قطاع التربية والتعليم والمعرفة". إذا التربية "الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت" فماذا ستقول لنا الخطبة"، أبتدمير قطاع التعليم أم بتشريد العقول اللبنانية في أربع أرجاء الأرض أم بتحقير العلم والعلماء والكفاءات وترئيس الجهلة والفاسدين؟
وكلام عن "إرساء نظام الشفافية عبر إقرار منظومة القوانين التي تساعد على الوقاية من الفساد وتعيين هيئة لمكافحته". ومن نافل القول والملاحظة أن العهد مضى في مسار معاكس تماماً فهو متهم برعايته الفساد وامتناعه عن تشكيل هيئة لمكافحته وهيئة ناظمة للكهرباء وبتخريب هيئات الرقابة.
واختتم خطاب القسم بالقول "يبقى الأهم اطمئنان اللبنانيين الى بعضهم البعض والى دولتهم بأن تكون الحامية لهم والمؤمّنة لحقوقهم وحاجاتهم، وأن يكون رئيس الجمهورية هو ضامن الأمان والإطمئنان." فهل أفضل للبنانيين أماناً واطمئناناً مما هم فيه عند نهاية عهد وعدهم بجهنم وبر بوعده وأفقرهم وجوعهم وأذلهم على أبواب السفارات وأبواب المصارف؟
تحية احترام وتقدير للذين عارضوا انتخابه. على أمل ألا يلدغ المؤمنون بلبنان من الجحر مرة ثانية.
أفضل بديل من خطبة الوداع إخلاؤه القصر مع أقربائه ومستشاريه من دون كلام.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات مازن
- متفلسفو الثورة يجهلون فلسفتها
- تصريحاتهم -ناسخ ومنسوخ-
- الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟
- نواب الثورة: احذروا مناوراتهم التافهة
- نواب الثورة: ادخلوا لعبة التعطيل
- لا تجيبوا على أسئلة مفخخة
- نقد الثورة أم شتم نوابها؟
- رسالة إلى الرفيق حنا غريب
- رسالة إلى نواب الثورة
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 أساتذه في مدرسة مشاغبين
- أقلية نيابية من الكذابين
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 2- نواب الثورة
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 1- الرئاسة
- الخطاب الانتخابي الخشبي التيار العوني
- الخطاب الانتخابي الخشبي الاعتكاف، الاستنكاف
- الخطاب الانتخابي الخشبي حزب الله
- الخطاب الخشبي الانتخابي - حركة أمل
- الخطاب الانتخابي الخشبي - حزب القوات
- الخطاب الخشبي والانتخابات طفولي أم طفيلي ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - بين خطبة الوداع وخطاب القسم