حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 11:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أن كل من يشاهد جلسات مجلس النواب العراقي على شاشات التلفاز، يسمع ضحكات بعض النواب في قاعة المجلس ، بمناسبة تستحق الضحك أو من غير مناسبة ، بل أن هناك ضحكات هيستيرية لا معنى لها ومن دون سبب يدعو للضحك .
ولكننا نسمع تصاعد ضحكاتهم وضجيجهم عندما يعلق أو يحتج أحدهم من هذه الكتلة السياسية أو تلك حول قضية معينة ، نجد أن الضحك يبدأ من النواب الذين لا ينتمون الى نفس كتلة هذا النائب المتحدث ، وخاصة عندما يتحدث رئيس مجلس النواب تتحول القاعة في بعض الأحيان الى قاعة للضحك والسخرية ! .
على من يضحكون بعض هؤلاء النواب ، والعراق تطحنه دوامات الطائفية والإرهاب والجريمة والفساد والعنف والجوع ؟ ، وهل أن هؤلاء النواب يرسمون لهم صورة زاهية للعراق من خلال مساحة قاعتهم التي يجتمعون بها ، بحيث أصبحت مكانا للخطابات والصراعات والمعارك الجانبية بين الكتل السياسية المختلفة ؟ .
علما أن العراق تغطيه الدماء اليومية ، وتسوده الفوضى الشاملة ، وتنعدم به أبسط حقوق المواطنة ، وعدم توفير الخدمات الضرورية للمواطنين من الكهرباء الى الوقود وغيرها ، ومع كل هذا فأن بعض ممثلي الشعب يضحكون ويمرحون وكأن البلاد والعباد في ألف خير ، ولا ينقصنا إلا ضحكاتهم ! .
والله أن بعضكم لا يستحق حتى أن يسمى عضوا في مجلس النواب العراقي ، لأنه لا يعرف حتى أبسط الإصول البرلمانية ، ولا يعرف ما هي مهماته ، ولماذا هو أصبح عضوا في مجلس النواب ، وما دوره الحقيقي به ، وهل إنه يمثل الشعب العراقي أم يمثل كتلته السياسية التي أوصلته الى مقعد هذا المجلس ؟ .
كفاكم ضحكا وصراخا يا بعض ممثلي الشعب! ، لأن دموع بنات وأبناء العراق ليست برخيصة ، بل هي غالية على كل مخلص ونزيه ، وإنها ستحاسبكم في قادم الأيام .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟