عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7352 - 2022 / 8 / 26 - 19:52
المحور:
حقوق الانسان
لمجرّدِ إدّعاءِ البعضِ بـ "حماية" شيءٍ واحدٍ، لا أستطيع ذكرهُ هنا، من شدّة الخوف..
- تمّ صلب الحسين بن منصور "الحلاّج" ثلاث مرّاتٍ عند إعدامه.. قبلها تم ضربهُ بالسياطِ نحو ألفِ سوط.. ووضعوا جسدهُ على الخازوق، وقَطّعوا أوصالهُ وهو حيّ، وفصلوا رأسه عن جسده، وعلّقوا يداهُ ورجلاه قرب رأسه على سور الجسر في الجانب الغربيّ من بغداد، ليتفرّجَ عليها "جمهورٌ" كبيرٌ كان يهتفُ ويُصفِّق للخليفة "المؤمن" بالله..
بعدها أحرقوا جثّته، ودفنوا ماتبقّى من رمادها في قبره الضائع الآن، مابين مقبرة الشيخ معروف الكرخي، ومستشفى "الكرامة".
- تم تكفير وحرق كتب ومُطاردة وحَبس.. ابن رشد، وابن سينا، والكندي، والرازي، والفارابي، وابن الفارض، والمعرّي.. وغيرهم كثيرٌ آنذاك.
- تمّ قتل جابر بن حيان، والسهروردي.. و رفعوا رأس أحمد بن نصر على عصا، وداروا بها في الأزقّة.. وخَنَقوا لسان الدين بن الخطيب، وأحرقوا جثّته.
- قُطّعَت أوصال ابن المقفّع، وطُبِخَت أمامه في قدر(ويُقالُ شُوِيَت)، وأجبروهُ على أن يأكل منها، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
- ابن الراوندي أُجبِرَ على إظهارِ التوبةِ خوفاً من السيف.. وابن الهيثم تظاهرَ بالجنون خوفاً على حياته، ولازَمَ منزلهُ إلى أن مات.
- كفّروا ناصر حامد أبو زيد، وطلّقوهُ من زوجتهِ قسراً.. وغيّبوا فرج فودة.. وحزّوا عنق نجيب محفوظ.. لذات السبب.
كُلُّ ذلكَ حصَل في "تاريخنا" الماضي.. ويحصلُ في تاريخنا الراهن.. وسيحصلُ في تاريخنا اللاحق..
تحت ذريعة حماية شيءٍ واحد، لا أستطيعُ ذكرهُ هنا.. من شدّة الخوف.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟