أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - ابطال العراق بين الوهم والحقيقة















المزيد.....

ابطال العراق بين الوهم والحقيقة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 07:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


Iraqi Heroes Between Reality and Imagination

حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية
■ اجواء العراق صاخبة ، الساحة العراقية ملبدة بالغيوم متوقعة الاعصار والمطر عند البعض ، بعضهم متفائل هي غيوم مزنة صيفية سرعان ما تذهب ، صراع تماسيح على سمكة كبيرة اسمها السلطة والثروة والجاه ملئ الساحة العراقية.
الكرد يستمرون في غناءهم وغزلهم بالفيدرالية
الكرد قطعوا اشواطاً واشواط وأتخذوا خطوات وخطوات في طريق ما يغنون وما يطربون في سماعه تارة بالتحالف مع المرجعية الشيعية والائتلاف الوطني والاخرى التلمس طريق الدعم لدى الامريكان نراهم تارة وهم في موضع القوة يطلقون شعاراتهم بالتهديد وترديد اذا لم يلبى مطلبهم فالنتائج لا تحمد عقباها وهو مع غير انصارهم ومتقبلين فيدراليتهم سواء من الشيعة العلوين أو السنة المعارضين عند البعض منهم وهكذا مرت سنتين ونصف والمدقق يلاحظ ان جر الحبل والعض على الاصابع حلقة مكررة في مفردات التعاطي السياسي. لقد عانى الاكراد الكثير في حكم صدام وعمليات الانفال التي شنها صدام ما هي الا حرب ابادة ضد الاكراد العراقيين في المناطق الشمالية ومن خلال سلسلة من الهجمات العنيفة عرفت بعمليات (الانفال) اعتقل اكثر من (180) الف مواطن من قبل اجـهزة السلطة لتخفي آثارهم بعد ذلك كما شـملت خـلال تدمير اكثر من (3000) قرية وتشريد حوالي (900) الف شخص داخلياً في انحاء البلاد المتفرقة.
اما اشقاءنا الشيعة فانهم بما يملكون من شعور بان النظام السابقة قسى عليهم في ظلمة وأعدم الكثير الكثير من طائفتهم بسبب الاضطهاد الديني قتل صدام واجهزته القمعية وبأساليب متعددة المئات من علماء الدين الكبار وطلاب العلم ، اما الاعتقالات والاختفاءات اكد صدام على حقده الدفين تجاه علماء وطلبة الدين من خلال الاعتقالات العشوائية التي طالت المئات منهم والذين اختفت آثارهم ولم يعرف مصيرهم بعد الاعتقال حتى يومنا هذا، وتؤكد المصادر ان عددهم يتجاوز (400) شخصاً. اما عن تدمر اماكن ذات حرمة مقدسة حيث دمرت اجهزة وقوات صدام اكثر من 150 موقعاً ذا حرمة خاصة احتوت من بينها (مقام مقدس ، جامع، مسجد، حسينية، مدرسة دينية، وغيرها) ناهيك عن قصفه بالاسلحة الثقيلة لمراقد الائمة الاطهار(ع) في كل من محافظتي النجف وكربلاء عام 1991، كما اكدت التقارير ان اكثر من (70) موقعاً دينياً آخر اخليت في عموم محافظات البلاد ومنع التواجد فيها وتمت مصادرة محتوياتها وترحيل القائمين عليها الى مناطق أخرى ، اضافة الى انه لم يعطي هذه الطائفة المكنة والاتاحة للتمتع في الثروة النفطية الهائلة ناهيك عن القمع البوليسي والبطش بكل رموز هذه الطائفة ومنها اغتيال آية الله العظمى المرجع السيد محمد باقر الصدر واخته العالمة بنت الهدى 1980 ، العلامة السيد محمد مهدي الحكيم 1988 ، كما توفي في ظروف غامضة عدد آخر من العلماء منهم آية الله السيد الخوئي 1994 ، وآية الله السيد حسين بحر العلوم 2001. وهكذا أصبحت قيادات الطائفة الشيعية اليوم يتمرجحون بين التوافق والاتفاق بين حزبي الكرد الوطني الديمقراطي والاتحاد الوطني الديمقراطي وبعضاً يصلون الى نقطة الرفض.
فئة السنة ومنهم من تضرر بزوال النظام السابق وهم أعضاء حزب البعث وغيرهم ، كانوا يعبرون عن احتجاجهم لما حصل على الساحة السياسية من مكروهات محددة من المحاصصة الطائفية والعنصرية يتلمسون كل عون باستثناء طلب العون من الاحتلال الامريكي اذ ان الاحتلال ناصب لهم العداء ورمى عليهم تهمة الارهاب والصق كلمة ارهابي على كل محتج على وجوده أو رافعاً صوته انتقاداً او ملاحظة وباي شكل كان.
عندنا ان الكل في فترة سنتين ونصف منذ زوال الحكم البائد ، كانوا على خطأ واقعي وسياسي.
الامريكان اخطئوا في فهم النفسية العراقية وتمادوا في استعمال العصى الغليظة والقتل العشوائي وتدمير البيوت والقرى والمدن فقدموا الكثير من الضحايا وصل عددهم 2000 ، ناهيك عن المليارات المهدورة لبقاء واستمرار وجود الاحتلال.
الشيعة اخطأت هي ايضاً اذا أعتقدت في ذهنها بان السياسة الامريكية هي سياسة ثابتة وان ما وعدوا به من سلطة وجاه وثروة سيتحقق على يدهم ونفوذهم ، ناسين ان ليس في السياسة قرار ثابت وليس هناك صداقة ثابتة بل هي مصلحة يحققها الفريق القوي.
الحزبين الكردين أخطئا بعد ان أهمل العوامل المحلية والاقليمية لامكان تحقيق الفيدرالية ، اهملوا قوة الجيش التركي واطماع السلطة التركية في العراق اقتصادياً وعنصرياً ، اذ ان لهم نسبة كبيرة من التركمان في كركوك وغيرها. واخطأ الكرد أيضاً ان لتركيا خطوط حمراء لا تتنازل عنها وهذه الخطوط الحمراء مقدرة ومحسوبة من الاحتلال الامريكي ، هذه الخطوط الحمراء تحيط بشئ اسمه نهوض العنصر الكردي في دائرته الجغرافية المدورة :
في تركيا 20 مليون.
في سوريا 6 مليون.
في العراق يشكلون 13% من مجموع الشعب العراقي 26 مليون.
في ايران بضعة ملايين.
فاذا ما استفاق المارد العنصري في قمقم القمع فسيقف مارد جديد يهدد الامن القومي التركي وبقية الدول التي تحوي على أقليات كردية بالاضافة ان ما طرحه الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى يوم قال : " ان العراق بفئاته جزءاً من الامة العربية" ومعنى هذا ان الجامعة لا تفرط بعروبة العراق. وهل تفرط الام الرضيع بولدها ..؟!.
هؤلاء في مجموعهم ساروا في طريق خاطئ معكوس لا يعكس مصالح العراق العليا ويؤدي الى الحرب الاهلية والتقسيم وهذا حتى لا يخدم المصالح الامريكية او مصالح الدول الاقليمية بل وحتى مصالح دعاة هذا التقسيم كمن يريد تقسيم طفل بين مدعيتين بامومته يوم نطق القاضي في فصل الخصام عندما أعلن ان من يريد ولدته بصحة عليه ان يقرر اذا طمع او اراد قطع الطفل او يأخذ نفسه فانبرت الام الحقيقة الحنون وقالت لتأخذه. وهكذا الحال في الغيارى من العراقين وقدموا ارواح وارواح فداء للوطن وعبدوا طريق الحرية بأسكن دماء شهدائهم .
لا فرق بين عربي او كردي ولا فرق بين شيعي وسني بل الكل سواسية في رفع شعار طرد الاحتلال وابقاء العراق موحداً أرضاً وسماءاً وحدوداً. ان الامريكان يأسوا من تطويع هذه الارادة الوطنية رغم كل القسوة التي استعملوها بأكثر الاسلحة فتكاً وتقدماً في الابادة الجماعية مثل قصف المدن التي شاهد العراق ولم يبتلى بها سابقاً فاخذ رجال البانتوكون راسمي خطط السياسة الامريكية بالصحوة من سكرة ثملوا بها من نشوة النصر هؤلاء لم يجدوا طريقاً الا التوسل الى العرب " الدول العربية وانظمتها" ان تتدخل في العراق ويوم أعلنت امريكا ارادتها بوضوح بقنواتها الخاصة بالزعامة الكردية والمرجعية الشيعية وجدنا الدوران المعاكس وبدرجة قياس 180 درجة ، فالكرد الذين ادخلوا نص في الدستور ان العراق جزء من مجموعة الشرق الاوسط مبعدين الحس العربي وقفوا واصطفوا امام الارادة الامريكية ورددوا نعم أهلاً بالتدخل العربي.
نعم ان العراق جزء من الامة العربية.
نعم ان العراق مؤسس الجامعة العربية.
نعم .. نعم لكل شئ يطلبه الامريكان كما ورد على لسان رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وفتحت المرجعية العليا الشيعية ايديها لاستقبال عمرو موسى وأستقبل آية الله علي السيستاني الامين العام للجامعة العربية بكل حفاوة وودعمه بحفاوة أكثر ، سابغ عليه بركته الربانية ودعاء المرجعية وحماية أهل البيت ، وهكذا وجدت الفكرة الامريكية الموافقة بل الترحيب بها.
وجدنا ان الحالة تغيرت من الرفض الى القبول والمباركة وان كافة الزعامات أخذت تغير مواقفها من التدخل العربي في ابعاد الطائفية واضطهاد بعض الفئات وتهميشهمز
ان هذه الحالة تذكرني بان مواقف السياسين مواقف يكرهون على اتخاذها وهم ليسوا ابطالاً وجاء المثل " اخاك مكره لا بطل ".



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار
- يلزمنا الحذر من الوصوليين
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...
- قراراً مصيرياً... بأعلان فيدرالية الجنوب ... تسع محافظات تحت ...
- حكم العصا الغليظة يؤدي الى المزيد من الغليان الشعبي
- حرية الرأى والصحافة ظاهرة السب والقذف وخدش الشعور التداعيات ...


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - ابطال العراق بين الوهم والحقيقة